أيُّهَا الإعْصار
وأنت في طريقِكَ
لتضربَ وِلاَيَات
لي في محيطِكَ
أصدقاء كالأزهار
فلا تستعْمِل للخراب
جميع الأدوات !
يا إعْصار
أنا أُتابع الأخبار
وأقرأ التوقعات
لا تجعل قلبي
يتشظّى ويَنْهار
ودمعي يهمي
مثل الأمطار
في عزّ الهُطُولات
أنا يا إعْصار
أحاول الإتصال بك
من أوّل النهار
لأقول لكَ
رفقاً بالوردات
لكنّ كلامي يتحطّم
مثل المَوْجَات
على صخور الشواطئ
في أعْتَى البحار
وأشْرس المحيطات
وأنت لا تبالي
لأنَّكَ عنيد وجبار
ولا تأبه بالنداءآت
أنت كلك عصف
وخوف وويلات
وتعشقُ .. تعشق الدمار
وتحب العَرْبَدَات
أيُّهَا الإعْصار
العالم يعج ثورات
ويستعر نار
فلتخْفتَ فيك الضربات
لِتُحْفَظَ الأزهار
وكل الزهرات ! 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.ne