وزارة الأمن الداخلي على لسان الوزير جلعاد اردان:

الشرطة لم تتلق أي اخطارات وانذارات سابقة حول العملية، كون منفذها يحمل الهوية الزرقاء الاسرائيلية

نتنياهو:

 أرسل أمنيات الشفاء العاجل للجرحى وأن أقول، مثلما يبدو من التقارير التي نستلمها إن أفراد الشرطة الإسرائيلية عملوا بشكل سريع وحازم ولاحقوا الإرهابي وقضوا عليه

لقي شرطي من وحدة اليسام الخاصة في الشرطة ومواطنة يهودية مصرعهما في عملية اطلاق نار نفذها شاب مقدسي من سكان سلوان وذلك في حي الشيخ جراح في مدينة القدس صبيحة اليوم، على مقربة من مقر الشرطة القطرية المركزي. هذا واصيب في العملية ثلاثة آخرون بجراح متوسطة وطفيفة، نقلوا على أثرها الى مستشفى هداسا عين كارم لتلقي العلاج في حين شهدت المنطقة تبادلًا لإطلاق النار بين منفذ العملية وافراد الشرطة أسفر في النهاية عن مقتل المنفذ.

من جهتها اكدت وزارة الأمن الداخلي على لسان الوزير جلعاد اردان: "إن الشرطة لم تتلق أي اخطارات وانذارات سابقة حول العملية، كون منفذها يحمل الهوية الزرقاء الاسرائيلية". 

وكان منفذ العملية والذي اصدرت الشرطة أمرًا يحظر نشر اسمه وتفاصيله الى جانب تفاصيل التحقيق في العملية واسماء الضحايا وهويتهم، كان قد استقل مركبته من مفترق التلة الفرنسية، مسافرًا بسرعة صوب محطة القطار الخفيف، مقابل مقر الشرطة القطرية واطلق النار صوب عدة اشخاص كانوا هناك، ما ادى الى اصابة سيدة بجراح بالغة الخطورة لقيت مصرعها فيما بعد متأثرًة بذلك، فيما واصل سفره نحو مفترق كلرمون واطلق النار من هناك صوب سيدتين كانتا تستقلان مركبتهما.

هذا وواصل منفذ العملية سفره صوب حي الشيخ جراح، حيث أوقف مركبته هناك عندما لاحظ قيام افراد من وحدة اليسام الخاصة في الشرطة يتجهون نحوه مستقلين دراجات نارية، فأطلق النار عليهم، ما ادى الى اصابة احدهم بجراح خطيرة توفي فيما بعد في المستشفى، واصابة آخر بجراح طفيفة. في حين قام افراد من وحدة حرس الحدود الذين كانوا على مقربة من المكان بإطلاق النار على المنفذ واردوه قتيلًا.

مصادر طبية: عدة اصابات متفاوتة
هذا وعممت مؤسسة نجمة داوود الحمراء الطبية بيانًا تلخيصًا على وسائل الإعلام، جاء فيه: "إن المضمدين والمسعفين التابعين للمؤسسة قدموا العلاج لعدة مصابين من بينهم سيدة أصيبت بجراح بالغة الخطورة وتبلغ من العمر 60 عامًا، والتي أصيبت بعيارات نارية في القسم العلوي من جسمها، حيث تم نقلها الى مستشفى هداسا عين كارم لتلقي العلاج، كذلك شاب يبلغ من العمر 30 عامًا وكانت اصابته خطيرة، ومصاب آخر بالأطراف يبلغ من العمر 68 عامًا، وشاب (30 عامًا) أصيب ايضًا في منطقة الاطراف، فيما نقلت سيدتان تبلغان من العمر 42 و23 عامًا اللتان كانتا تستقلان سيارة اخرى، وتم تقديم العلاج لـ3 حالات هلع اضافية".

نتنياهو: أرسل أمنيات الشفاء للجرحى 
وصل بيان صحفي صادر عن أوفير جندلمان المتحدث بإسم رئيس الوزراء للإعلام العربي، جاء فيه: "قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة التي عقدت صباح اليوم: "قد أرتكبت قبل لحظات عملية إطلاق نار إرهابية في أورشليم نفذها إرهابي استقل مركبة. إنه أصاب عددا من المواطنين ولا نزال نبحث عن التفاصيل وقوات الشرطة تعمل ميدانيا. أود أن أرسل أمنيات الشفاء العاجل للجرحى وأن أقول، مثلما يبدو من التقارير التي نستلمها إن أفراد الشرطة الإسرائيلية عملوا بشكل سريع وحازم ولاحقوا الإرهابي وقضوا عليه. وبطبيعة الحال سنقوم بتوفير تفاصيل أخرى لاحقا".

وتابع البيان: "وصرح نتنياهو "أود أيضا أن أطلع الوزراء علما بأنني أعتزم إطلاق اسم المرحوم شمعون بيريس على مدينة الأبحاث النووية في ديمونا. عمل شمعون بيريس كثيرا من أجل إقامة هذه المؤسسة الهامة لأمن إسرائيل للأجيال القادمة وأعتقد أنه من الجدير إطلاق اسمه على مفاعل ديمونا النووي".

عمّمت المتحدّثة الشرطة لوبا السّمري بيانًا وصلت عنه نسخة إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه ما يلي: "على خلفية العملية التي تم تنفيذها صباح اليوم الاحد بالقدس وتخللها تبادل اطلاق نار نحو قوات من الشرطة والخاصة اليسام التي كانت بأعقابه وتخللها اصابة الشرطي يوسف كيرمه (29 عامًا) العامل بشرطة القدس وهو متزوج وترك وراءه زوجته الشابة ووالديه وشقيقين، بجراح حرجة احيل على اثرها للعلاج بمستشفى هداسا هار هتسوفيم يشار إلى أنّه أعلن لاحقا عن وفاته مثأثرا بما أصابه - للفقيد الرحمة ولعائلته بالغ الصبر والسلوان، هذا ومن المقرر أن تتم مراسيم جنازة ودفن المرحوم مساء اليوم الأحد في القطعة العسكرية بمقره جبل هرتسل بمشاركة وزير الأمن الدّاخلي جلعاد أردان ومفوض الشرطة العام الفريق الركن روني الشيخ وقائد القدس اللواء يهورام هليفي ونخبة من الضباط الكبار ورفقاته وغيرهم" بحسب الشرطة.
وتابعت السّمري: "يشار إلى أنّ الشرطي المرحوم كيرمه الذي كان يخدم بوحدة اليسام بالقدس من بعد مضي 4 سنوات من بداية انخراطه بسلك الشرطة وصل الى رتبة رئيس رقباء كبير، ومع الاعلان عن وفاته اليوم تم تكريم رحيله مع رفع الشرطة رتبته إلى درجة ضابط كبير، أضف، في شهر كانون الاول العام الماضي في منطقة القدس وخلال عمله كان قد القى الشرطي المرحوم القبض مع شرطي اخر كان برفقته على مشتبه قرب روضة اطفال وبحوزته سكين وبطريقه مع نوايا مبيته لتنفيذ عملية ارهابيه وعلى هذا تم في حينها منح المرحوم درع فخر واعتزاز - للفقيد الرحمة" بحسب الشرطة.
وتابعت السّمري: "في نفس السياق، يشار إلى أنّه أعلن كذلك في مستشفى هداسا هارهتسوفيم لاحقا عن وفاة سيدة من الوسط اليهودي سكان القدس بالستينات من عمرها مصابه، ضحية العملية- للفقيدة الرحمة ولعائلتها بالغ الصبر والسلوان" إلى هنا كما ورد في بيان الشرطة.

وفي بيان لاحق للمتحدثة باسم الرطة لوبا السّمري جاء فيه: "يشار إلى أنّ وزير الامن الداخلي جلعاد اردان قام بزيارة شرطي اليسام الذي اصيب هو الاخر بجراح خلال العملية صباح اليوم الاحد، هذا وقد أعرب الوزير اردان عن مدى تقديره لشجاعته خلال ادائه واجبه حفاظا على السلامة العامة متمنيا له الشفاء العاجل والعودة إلى رسالته دفاعا عن ارواح العامة" كما ورد في بيان الشرطة.

الشرطي القتيل

صور من المكان - تصوير: الشرطة

 تصوير: إيحود هتسلاه


تصوير: إيحود هتسلاه