*شارك في المحاضرة رجال تربية وتعلميم, مدراء , مربون, باحثون , مدراء أقسام من الوسطين العربي واليهودي

* فيسلر: "ما نراه اليوم من ظواهر عنف داخل المجتمع وبين مختلف مجتمعات العالم سببه الرئيسي فقدان المجتمعات لثقافة السلام"

احتضنت قاعة المؤتمرات في مبنى مكتبة المركز اليهودي العربي جفعات حبيبة عصر اليوم المحاضرة الخاصة التي ألقتها الدكتور ادريان ك.فيسلر محاضرة جامعة كولومبيا الأمريكية تحت عنوان "التربية للسلام ,التوثيق والربط بين النظرية والفعلية" .
حضر وشارك في المحاضرة رجال تربية وتعلمين , مدراء , مربيين, باحثين , مدراء أقسام من الوسطين العربي واليهودي .

استهلت الدكتور ادريان محاضرتها بحيث قدمت التحية والمباركة للمركز اليهودي جفعات حبيبة على مبادرته لهذا اللقاء والذي يجمع رجالات تربية وتعليم وعاملين في سلك التربية والتعليم والثقافة , وأشارت إلى أهمية توعية وتثقيف وإرشاد رجالات التربية والتعليم لأهمية التركيز في تربية الجيل الجديد لثقافة وتربية السلام .
وأشارت في مستهل حديثها حول بحثها حول موضوع تربية السلام وقالت , ما من شك ان الحديث يدور عن دراسة وبحث عميق مهني وموضوعي وعندما نتحدث عن السلام فإننا نتحدث عن ثقافة وعن تاريخ وعن مجتمعات من هنا هنالك مسؤولية على جميعنا كلنا كمربيين لنا مسؤولية نحو ثقافة السلام من خلال ثقافة التعلم في الصفوف والمؤسسات ومختلف المراكز والأطر التي من خلال يتم التباحث واللقاءات , من هنا قالت المحاضرة فيسلر إلى أن الديمقراطية هي نموذج للمجتمع السليم والصحيح من خلال بناء القيم والنقد وأيضا الحوار في سبيل خلق رؤية للحرية , فعليه هنالك دور للتربية في خلق مجتمع ديمقراطي في سبيل التطبيق على ارض الواقع لان التربية هي المهارة لثقافة السلام .

كما وأشارت الدكتور ادريان إلى أن ثقافة السلام هي المشاركة الفعالة لتشجيع المواطنة واخذ الدور الصحيح والرئيسي لكل مواطن داخل مجتمعه الصغير والكبير .
كما وأوضحت الدكتور فيسلر إلى أن ما نراه اليوم من ظواهر عنف داخل المجتمع وبين مختلف مجتمعات العالم سببه الرئيسي فقدان المجتمعات لثقافة السلام , فعليه يجب العمل وبشكل رئيسي وأساسي إلى تربية الجيل القادم حول أسس السلام ومحور الحوار والتعارف ما بين الشعوب , بحيث هنالك دور رئيسي وجوهري لثقافة السلام المبني على التعارف ومعرفة ثقافة وتاريخ وعادات وتصرفات الآخر , واختتمت الدكتور فيسلر محاضرتها بمناشدة ومطالبة جميع رجالات التربية والتعليم والجهات الفاعلة والعاملة في هذا المجال في الاهتمام إلى توعية أفراد المجتمع لأهمية ثقافة تربية السلام .
هذا وبعد أن قدمت الدكتور ادريان ك.فيسلر محاضرتها أقيم نقاش مفتوح ما بين مختلف المشاركين والحضور وطرح وبحث مختلف الآراء والأفكار حول تطوير مشاريع وبرامج في الوسطين العربي واليهودي حول موضوع "ثقافة السلام".

هذا وفي حديث مع الدكتور محمود ابوفنة المفتش المركز للغة العربية في وزارة المعارف فقال لموقع العرب حول مشاركته في هذه المحاضرة :"الموضوع بحد ذاته فهو موضوع جدا مهم في سلك التربية والتعليم وفي حياتنا اليومية وفي مجتمعنا ,وبالذات بالنسبة لنا كأقلية في هذه البلاد , أولا نحن نريد أن نعيش حياة مشتركة مع الطرف الآخر وحري بنا أن نتعرف على أبحاث وطرائق مختلفة التي من شانها أن تسهم في تحقيق التعايش والحياة المشتركة في سلام ووئام بالطبع باحترام وتفاهم ما بين الأطراف المختلفة ,أضف إلى ذلك أننا في المجتمع العربي نعاني من صراعات داخلية على الصعيد الطبقي العائلي الحمائلي ونحن نحتاج إلى تبني ثقافة السلام والحياة المشتركة على قاعدة الاحترام المتبادل والتفاهم والحرية والديمقراطية الصحيحة , والفهم للطرف الآخر ونتعود على ما ركز فيه في المحاضرة على  النقد الذاتي .

نحن الوسط العربي وبالذات في الفترة الأخيرة نعيش في إشكاليات وصراعات مختلفة ولا أريد أن أعمم المجتمع العربي بشكل عام وإنما نحن نعاني كمجتمع من هذه الإشكاليات  وفي نفس الوقت لا أريد أن أدافع , نحن نعاني من مشاكل حادة وصعبة بالذات قضية التعايش المشترك بيننا الأجيال المختلفة والطوائف والطبقات المختلفة , ولكن اختتم قولي وأقول أنني متفائل من محاضرة اليوم من خلال التربية للسلام,التعرف على تجارب الآخرين وأبحاث ودراسات الآخرين والمجتمعات الأخرى لعلنا نستفيد في تطبيقها في حياتنا كأقلية ومع الطرف الآخر أيضا حتى مع جميع شعوب العالم
أما احمد بدير مدير المركز اليهودي العربي جفعات حبيبة فقال لموقع العرب, محاضرة ولقاء اليوم يندرج ضمن برامج ومشاريع وسياسة المركز اليهودي العربي في جفعات حبيبة لتطوير وتدعيم ثقافة السلام ما بين الوسطين العربي واليهودي ومختلف شعوب العام , ما من شك أننا استمعنا اليوم لمحاضرة ودراسة تثبت أهمية تربية وثقافة السلام , ولا بد من السلام ولا بد من الحوار ولا بد من اللقاءات والتعارف , وليس فقط السلام ما بين الشعوب والعرب واليهود والغرب والإسلام وإنما أيضا السلام هو ما بين مختلف أفراد المجتمع , فعليه هنالك مسؤولية على كل فرد في المجتمع أن يأخذ دوره في المشاركة في بناء مجتمع ديمقراطي مبني وفق أسس الحوار والاحترام ونبذ العنف التعارف والاحترام , أن فعالية اليوم في المركز اليهودي العربي في جفعات حبيبة إنما هي بداية لمشاريع وبرامج مستقبلية مع رجالات التربية والتعليم في سبيل بناء جيل جديد يحب ومدرك لأهمية السلام والديمقراطية والمساواة والانتماء للمجتمع .