دفعت العنصرية في مدينة صفد بالتاجر خليل أسدي، إلى إغلاق محله التجاري للأدوات الكهربائية بعد افتتاحه بأسبوع واحد، في أعقاب سلسلة من التهديدات العنصرية التي تلقاها. وعلى ضوء ذلك، بعث النائب محمد بركة، برسالة عاجلة إلى وزير الأمن الداخلي، اليوم الخميس، طالبه فيها بإجراء تحقيق جدي في التهديدات التي يتعرض لها أصحاب مصالح عرب في مدينة صفد، من جهات عنصرية.
وقال أسدي، أنه فتح المتجر قبل أسبوع وقد استأجر المكان من صديق يهودي له، كان يبيع الأدوات الكهربائية في المدينة، إلى ان قرر الانتقال إلى بلدة أخرى، وقد دفع أسدى إيجار سنة كاملة للمحل، وأدخل معدات كهربائية تصل قيمتها إلى قرابة 30 ألف دولار.
وأضاف: "في الأيام الثلاثة الأولى كان إقبال كبير على المحل، وباع بشكل جيد، وفجأة تراجعت الحركة التجارية بنسبة كبيرة جدا، إلى توقفت كليا في اليومين الأخيرين، وفي الأيام الثلاثة الأخيرة كتابات على نوافذ المحل وأبوابه، تتضمن شتائم عنصرية وتهديدات بحرق المحل".
ولاحظ أسدي، انه طوال اليوم الخميس دخل الكثير من المتدينين الذي كانوا يستفسرون فقط، وبلهجة واضحة إنهم لم يأتوا للشراء، وفي الساعة الثانية من ظهر اليوم نفسه تلقى أسدى مكالمة هاتفية تضمن شتائم قذرة، وابلغه المهاتف إنهم يعتزمون حرق المحل. فقرر أسدي على الفور إفراغ المكان، رغم ان عددا من الجيران طلبوا منه التريث، وقرر بذلك وقف العمل فيه.
وقال بركة في رسالته إلى ديختر انه هذه ليست المرّة الأولى التي يجري فيها الإعتداء على محل تجاري في مدينة صفد صاحبه عربي، فقبل فترة تم حرق صيدلية، وغيرها من الاعتداءات.
واضاف بركة، أنه لا يعقل ان تكون كحل هذه الممارسات دون ان تنجح الشرطة في وضع يدها على الجناة العنصريين، خاصة وان الكثير من الدعوات العنصرية تصدر من مدينة صفد دون ان تحرك الجهات المسؤولة أي ساكن في هذه القضية.