تحليلات اسرائيلية:

الصواريخ أنها قادرة على استهداف البنى التحتية وإلحاق أضرار فادحة وهو ما يستدعي يقظة وتأهب الجيش لمواجهة السيناريو القادم

رغم توفر الوسائل الدفاعية للجيش في مواجهة الصواريخ المعادية وعلى رأسها منظومة القبة الحديدية إلا أن التصدي للقذائف الصاروخية الحديثة الموجهة بدقة بات مهمة جديدة ولم تكن مدرجة على أجندة الصناعات العسكرية

كشفت تحليلات اسرائيلية نقلا عن باحثين سياسيين وأمنيين، أن "هناك تهديدا حقيقيا لإسرائيل جرّاء توجيه صواريخ دقيقة تجاهها والتي من شأنها تغيير قواعد اللعبة وتغيير الموازين، حتى وإن لم تكن الصواريخ محملة برؤوس نووية إلا أنها قادرة على استهداف البنى التحتية وإلحاق أضرار فادحة وهو ما يستدعي يقظة وتأهب الجيش لمواجهة السيناريو القادم".

تصوير: الجيش

ولفت أحد الباحثين إلى أن "الصواريخ التي كانت موجهة لإسرائيل على مدار سنوات منصرمة، لم تكن تشكل تهديدا مباشرا لعدم الدقة إلا أن الوضع تغير في السنوات الأخيرة خصوصا بعد أن تمكن أعداء اسرائيل على حدّ وصفه من تطوير منظومات صاروخية باستطاعتها إلحاق الأضرار الجسيمة على الصعيد العسكري والمدني وهو ما سيسفر عن أضرار مادية واقتصادية وذلك مع قدرة متواضعة من قبل الجيش للردع والرد على هذه التهديدات".

وجاء وفقا للتحليلات أن "إسرائيل بصدد مواجهة نوع جديد من الحروب، وقد تتورط بخسائر فادحة وبعدد كبير من الاصابات رغم إمكانية تحقيقها إنجازات عسكرية في الميدان، في الوقت الذي أكد فيه الجيش أن لديه خبرة طويلة في التصدي للصواريخ المعادية، لكن الصواريخ الحديثة تحظى بمميزات تكنولوجية غاية في الدقة، مما يتطلب من الجيش الحؤول دون تمكن العدو من تحقيق أهدافه في الجبهة الداخلية الإسرائيلية بواسطة الصواريخ القصيرة أو المتوسطة المدى".

وشددت التحليلات على أنه " رغم توفر الوسائل الدفاعية للجيش في مواجهة الصواريخ المعادية وعلى رأسها منظومة القبة الحديدية إلا أن التصدي للقذائف الصاروخية الحديثة الموجهة بدقة بات مهمة جديدة، ولم تكن مدرجة على أجندة الصناعات العسكرية، كما أن 20 أو 30 صاروخا موجها بدقة كفيل بإيقاع أضرار وخسائر في كافة أنحاء إسرائيل".