مشعل:

نحرص على الأردن ونفتديها كما نفتدي فلسطين. تعلمت من أمي فن السياسة ومداراة الآخرين والدبلوماسيين، وأن أتسامح مع الآخرين، وأن أصفح

حماس لن تقبل حلا على حساب فلسطين أو على حساب الأردن نستطيع أن نصنع بين فلسطين والأردن ملحمة عظيمة من الوحدة، ولكن ليس على حساب مصلحة البلدين

بعد السماح له بزيارة الأردن، للمشاركة في جنازة والدته، جدّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، شكره الكبير إلى العاهل الأردني والمملكة شعبا وقيادة ومسؤولين، لمساعدتهم إياه بالمشاركة في وداع والدته، حيث قال في تصريح له: "أتقدم إلى جلالة الملك عبد الله بن الحسين حفظه الله، وإلى الحكومة والأعيان ورئيس مجلس الأعيان وإلى أعضاء البرلمان وإلى كل المسؤولين في الأجهزة الأمنية الذين أكرموني بتيسير أن أشهد جنازة أمي وأن أشهد لحظة الوداع، وأن أكون بين الشعب الأردني، هذا الشعب العظيم".

مشعل لدى وصوله الأردن للمشاركة في جنازة والدته

وقال مشعل: "الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين، ولكن في الوفاء نحن من هذا البلد، ولا نقبل أن يتلاعب أحد بالأرض والحقوق. شكرا للجميع، لكل من احتضنني بباديته ومخيماته ومدنه وعشائره ومدنه وقاماته الرفيعة وشرائحه السياسية المختلفة، الذين احتضنونني وأقاموا هذا السرادق على مدار 3 أيام والصلاة بالمسجد ولحظة الرحيل في المقبرة".

وقال مشعل كما ورد في بيان المكتب السياسي لحماس: "نحرص على الأردن ونفتديها كما نفتدي فلسطين. تعلمت من أمي فن السياسة ومداراة الآخرين والدبلوماسيين، وأن أتسامح مع الآخرين، وأن أصفح، تعلمت منها السماحة والتسامح، كانت خدومة للناس جميعا. كانت أمي تختزل حبا عميقا لهذا الأردن، لذلك طيب ثراها في أرض الأردن رغم عشقها لفلسطين وسلواد والأرض التي ولدت فيها، ولكن هذا شأننا نحب فلسطين والأردن معا".

وقال مشعل: "حماس لن تقبل حلا على حساب فلسطين، أو على حساب الأردن. نستطيع أن نصنع بين فلسطين والأردن ملحمة عظيمة من الوحدة، ولكن ليس على حساب مصلحة البلدين. الشعب الفلسطيني يعيش زمنا صعبا؛ حيث إن موازين القوى تسحقنا وتكسر عظامننا في لحظة ضعف، ربما يجد بعض السياسيين فسحة اجتهادات هنا أو هناك، ولكن نقول: لحظات الضعف لا ينبغي أن تدفعنا للحلول الخاطئة". وشدّد على ضرورة التمسك بالجوهر؛ فلسطين جوهرها القدس، والمقدسات، وحق العودة والتحرير، والسيادة الكاملة، وعودة اللاجئين، والفرج للأسرى، وبعد ذلك نتفاهم في عالم السياسة.