بلدية الطيبة:

الشجرة التي قُصت كانت آيلة للسقوط وضرورة الأمن والأمان وحماية التلاميذ وسكان المكان إقتضت ذلك. البلدية لن تتونى عن القيام بواجبها ولن تساوم على أمن وأمان تلاميذنا وسكان المكان

أمير البحري:

فوجئنا من عمال الجنائن وهم يقصون شجرتين كبيرتين بجانب مدرسة البخاري

هذه الاشجار يصل عمرها الى أكثر من 22 عاما، حيث قمنا نحن الاباء بزرعها بأيادينا في ايام الدراسة اي سنوات التسعينات، ودائما نتذكرها ونحكي لاطفالنا ما قمنا به من نشاطات زراعية

وصل موقع العرب وصحيفة كل العرب تعقيب من بلدية الطيبة، على توجه أمير البحري جراء قيام البلدية بقص شجرتين كبيرتين بجانب مدرسة البخاري، الذي اشار الى أنّ "هذه الاشجار تعتبر تاريخية وتعود بالفائدة على الطلبة، وعملية قصها تعتبر عملا غير انساني ولا يمكن تقبله ولا بأي شكل من الاشكال".
وجاء في تعقيب البلدية ما يلي: "بلدية الطيبة مؤسسة خدماتية وظيفتها تقديم الخدمات اللازمة وتوفير ظروف معيشية كريمة تليق بالمواطنين بعيدا عن أي إعتبار، لهذا تقوم بما يتوجب عليها أن تقوم به اعتمادا على المنظور العام وليس الخاص، فمصلحة المواطن فوق أي اعتبار".

أمير البحري

وتابعت: "الشجرة التي قُصت كانت آيلة للسقوط وضرورة الأمن والأمان وحماية التلاميذ وسكان المكان إقتضت ذلك. البلدية لن تتونى عن القيام بواجبها ولن تساوم على أمن وأمان تلاميذنا وسكان المكان".

أمير البحري: هذه الاشجار تجلب الظل للطلبة 
وقال أمير البحري: "فوجئنا من عمال الجنائن وهم يقصون شجرتين كبيرتين بجانب مدرسة البخاري. هذه الاشجار يصل عمرها الى اكثر من 22 عاما، حيث قمنا نحن الاباء بزرعها بأيادينا في ايام الدراسة اي سنوات التسعينات، ودائما نتذكرها ونحكي لاطفالنا ما قمنا به من نشاطات زراعية، حتى نحثهم ونشجعهم على عمل الخير والعطاء والانتماء، لكن مع الاسف الشديد الجهات المسؤولة في الطيبة اوعزت بقص هذه الاشجار التاريخية التي اندثرت خلال ساعات قليلة، دون ان يكون لنا اي علم بهذا الامر".

وتابع حديثه: "نحن نرى في بلدات كثيرة وفي العالم كله محافظة واسعة على الاشجار الكبيرة والعناية بها وفق التعليمات المطروحة، حتى عندما يشقون شوارع لا يمسون بالاشجار التاريخية، بينما في الطيبة مسوا بالحجر والشجر. لا اعرف لماذا ترتكب مثل هذه الاعمال، بدلا من الحفاظ على تاريخنا العريق، فان قص الاشجار يحتاج لمصادقة من الجهات المسؤولة في الوزارات، ولا تتوفر لدينا معلومات فيما اذا كانت هذه الجهات على علم بما جرى اليوم في الطيبة".

واختتم قائلا: "هذه الاشجار تجلب الظل للطلبة الذين ينتظرون الحافلات، وخاصة من منطقة البدو، الان لن يجدوا هذا الظل وسيبقون تحت اشعة الشمس الحارقة. انا شخصيا بعثت برسالة نصية لرئيس البلدية وامل ان نلقى تجاوبا من قبله".

من جانب اخر فقد ذكر اخرون أن "المدرسة تعرضت لاقتحامات واعمال تخريب في كثير من المناسبات، وهنالك من يدخل باحة المدرسة لاستخدام السموم وشرب الكحول فيها، وهذه الاشجار عمليا تحمي الفاعلين، اي ان طولها وعرضها يحجب مشاهدة ما يجري من اقتحامات واعمال تخريب اخرى، وهذا احد الاسباب لقص الشجر".
ثم قالوا: "نحن نقدر هذه الاشجار ونأسف عليها، لكن مصلحة المدرسة فوق كل اعتبار، وان قصها يعود بالمنفعة على الجميع".