يوسف شريف من قلنسوة:

انا شخصيا أطفالي لا يجدون مرافق عامة للعب فيها أو لقضاء أوقات فراغهم بصورة سليمة ومريحة

مع الأسف الشديد هنالك مواطنون يلقون بالأوساخ بجانب الطرقات وبدون أي مسؤولية أو وعي للأضرار التي قد تنجم عن تلك الأفعال، حتى أن البلدية لا تقم بواجبها من حيث نظافة البلدة

عصام تايه عضو بلدية قلنسوة:

بالفعل بلدتنا قلنسوة تنقصها الأماكن والمرافق العامة حتى ينعم الاطفال والاهالي بها، وهذا الموضوع يجب أن يوضع في سلم الأولويات ويجب معالجته بالشكل السليم والمهني

بسبب إنعدام المرافق نرى الأطفال يتسلقون الجدران ويدخلون الى باحات المدارس لقضاء أوقات فراغهم كممارسة كرة القدم وكرة السلة ورياضات أخرى

إذا بقيت الأوضاع على ما هي، فإن هذا يعتبر إهمالا وإستهتارا من قِبل الوزارات المسؤولة

البلدية أيضا من واجبها متابعة مثل هذه المواضيع التي باتت تشغل المواطنين

اطفال كثيرون داخل المجتمع العربي لم يقضوا عطلة الصيف كما كانوا يتوقعون، بل شعروا بالملل الشديد، حيث أن قسمًا كبيرًا منهم تجول في الشوارع ولعب في الطرقات وفي أماكن ممنوعة أخرى، مما شكل خطرًا على حياتهم، وذلك بسبب إنعدام المرافق والحدائق العامة المفقودة لدى معظم البلدات العربية.

في مدينة قلنسوة قمنا بجولة ميدانية في عدد من الأحياء السكنية، وشاهدنا على ارض الواقع الكثير من الأطفال الذين يلعبون كرة القدم في وسط الشوارع، وهناك أطفال شوهدوا وهم يسرحون ويمرحون في ساحات البيوت القريبة من الشوارع التي تشهد حركة سير مستمرة، وآخرون كانوا يتسلقون من جدران المدارس للدخول اليها كي يمارسوا الرياضات المختلفة، وهنالك اطفال قادوا دراجاتهم الهوائية والكهربائية وهم يقومون بحركات خطيرة نوعا ما.

وفي حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع يوسف شريف قال: "انا شخصيا أطفالي لا يجدون مرافق عامة للعب فيها أو لقضاء أوقات فراغهم بصورة سليمة ومريحة، وفي كثير من الأحيان لا نعلم كيف يتوجه الاطفال للعب في الشوارع ويعرضون حياتهم للخطر، وذلك نتيجة اختناقهم داخل البيوت، مما يشير الى مدى احتياجهم للمرافق والحدائق العامة التي تحتوي ايضا على العاب مختلفة".
كما قال: "بالرغم من هذا النقص، مع الأسف الشديد هنالك مواطنون يلقون بالأوساخ بجانب الطرقات وبدون أي مسؤولية أو وعي للأضرار التي قد تنجم عن تلك الأفعال، حتى أن البلدية لا تقم بواجبها من حيث نظافة البلدة، فنرى الأعشاب منتشرة في حواشي الطرقات، مما يصعب على المشاة السير من خلالها، وبجانب بعض الصناديق البريدية نجد أعشابا طويلة، الامر الذي يصعب على أصحابها الوصول إليها، ولا ننسى القضية الأخرى إلا وهي الروائج الكريهة المنبعثة عن مكبات النفايات التي تحيط بالبلدة، فنحن لا نستطيع الجلوس في باحة البيت من شدة هذه الروائح التي تجلب لنا الامراض وتلوث البيئة وهوائها".

يوسف شريف

وفي حديث آخر لنا مع عضو بلدية قلنسوة عصام تايه، قال: "بالفعل بلدتنا قلنسوة تنقصها الأماكن والمرافق العامة حتى ينعم الاطفال والاهالي بها، وهذا الموضوع يجب أن يوضع في سلم الأولويات ويجب معالجته بالشكل السليم والمهني، فلا يعقل أن يبقى اطفالنا مشتتون في الشوارع دون إيجاد اطر ثقافية، رياضية، تربوية، دينية، ترفيهية، فنية، وغيرها من الأطر الأخرى التي نحن بأمس الحاجة لها".
وأضاف قائلا: "بسبب إنعدام المرافق نرى الأطفال يتسلقون الجدران ويدخلون الى باحات المدارس لقضاء أوقات فراغهم كممارسة كرة القدم وكرة السلة ورياضات أخرى، وعمليا تسلقهم من فوق الجدران لهو أكبر خطر على حياتهم. من هنا نناشد الجهات الحكومية بشكل خاص أن تخصص للبلدة ميزانية خاصة لإقامة متنزهات ومرافق عامة لخدمة رغبات الاطفال وأهاليهم".
واختتم حديثه قائلا: "إذا بقيت الأوضاع على ما هي، فإن هذا يعتبر إهمالا وإستهتارا من قِبل الوزارات المسؤولة. البلدية أيضا من واجبها متابعة مثل هذه المواضيع التي باتت تشغل المواطنين".

هذا، وكان رئيس بلدية قلنسوة قد صرّح في مناسبات عديدة "بحوزتنا مشاريع عديدة التي نفذنا قسما منها والقسم الآخر سنخرجه الى حيز التنفيذ".

عصام تايه