* رقي فاهوم تعرض لاطلاق النار من قبل قناص تواجد على سطح احد المباني القريبة من ساحة العين في الناصرة وأصابه برصاصة في الجزء الخلفي لساقه عندما كان ظهره له!!!

* وزير الشرطة اصدر تعليماته بمنع الكشف عن اسم القناص وطريقة اطلاقه للرصاص على الشاب من اجل حمايته

أصدرت محكمة الصلح في مدينة الناصرة قرارا يقضي بتعويض الشاب رقي عدي فاهوم (في العشرينات من عمره) من مدينة الناصرة بمبلغ مالي كبير بعد تعرضه لاطلاق النار من قبل قناص خلال احداث اكتوبر 2000 عند تواجده بالقرب من ساحة العين في المدينة.
ورفع المحاميان محمد ابراهيم وهشام صفدي دعوى قضائية ضد المفتش العام للشرطة وقائد لواء الشمال اليك رون خلال احداث اكتوبر وطالبا بانزال اقصى العقوبة على القناص مطلق النار.

ونجح المحامي محمد ابراهيم في استجواب القناص في المحكمة حيث تبين أن الشاب رقي فاهوم قد تعرض لاطلاق النار من قبل القناص الذي تواجد على سطح احد المباني القريبة من ساحة العين في المدينة، وأصابه برصاصة في الجزء الخلفي من ساقه ما يؤكد على ان القناص اطلق الرصاصة على رقي عندما كان ظهره له!!!.
وأدعت الشرطة خلال جلسات المحكمة ان اطلاق النار على رقي الفاهوم حدث لكونه شكل خطرا على حياة القناص ورجال الأمن، الادعاء الذي تبين في المحكمة وخلال استجواب المحامي ابراهيم للقناص بأنه كاذب ومن ابداع مخيلة الشرطة، اذ اعترف القناص بتواجده على سطح البناية وبأنه كان محاطا بمجموعة من افراد الشرطة الذين عملوا على حمايته، وأنه تلقى تعليمات من قائد الشرطة بإطلاق الرصاص على المتظاهرين رغم ان الشاب رقي لم يشكل خطرا على حياة افراد الشرطة.
وقال المحامي محمد ابراهيم في حديث لموقع العرب ان وزير الشرطة اصدر تعليماته بمنع الكشف عن اسم القناص وطريقة اطلاقه للرصاص على الشاب رقي فاهوم من اجل حمايته.
واضاف المحامي محمد ابراهيم ان "اطلاق الرصاص على المتظاهرين يعتبر خرقا للقوانين ما دام المتظاهر لا يشكل خطرا على حياة رجال الشرطة، وان اطلاق الرصاص بهدف تفريق المتظاهرين وفرض النظام هي وسيلة غير مشروعة ودمغة سوداء في ملفات الشرطة".