الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 08:01

الرسالة المهجورة..قصة وعبرة للشطّار

كل العرب
نُشر: 07/08/16 14:40,  حُتلن: 14:29

يحكى أنه كان هناك أسرة صغيرة وسعيدة تعيش في رضا وهدوء، وفي يوم من الأيام جاءت فرصة سفر إلى الأب، فوافق على الفور سعياً وراء المال وترك زوجته وأولاده الثلاثة الذين كانوا يكنون له حباً جماً وإحتراماً شديداً، وبعد سفر الأب بعدة أيام قليلة أرسل إلى أبناؤة رسالتة الأولي، وعلى الرغم من شدة حب أبناءه له إلا أنهم لم يهتموا بقراءة الرسالة، بل على العكس أخذ كل إبن منهم يقبل الرسالة ويعانقها قائلاً هذة الرسالة من عند أغلي الأحباب، وبعد ذلك وضعوها في علبة قطيفة جميلة وكانوا كل يوم يخرجونها لينظفوها من الأتربة ويعيدوها مرة أخرى إلى مكانها، ولم يهتم أى منهم بقراءة ما بها، وهكذا فعل الأبناء مع كافة رسائل والدهم .


صورة توضيحية

مضت سنوات عديدة والأب يرسل إلى أبناءة رسائل كثيرة بين الحين والآخر إلا أن أولاده يعاملونها كالرسالة الأولى تماماً، يقبلوها ويضعوها جانباً دون النظر فى محتواها .. وبعد مرور سنوات العمل عاد الأب إلى أسرته فوجد المنظر فارغاً إلا من إبن واحد فقط فسأله في دهشة : أين أمك ؟، رد الأب في حزن لقد أصابها مرض شديد ولم يكن معنا ما يكفي من المال للعلاج فماتت، تعجب الأب من جواب الإبن وقال له لماذا لم تنفقوا من المال الكثير الذي أرسلته لكم في الرسالة الأولى، قال الإبن: لم نجده.

فسأله أبوه : أين باقى إخوتك، قال الإبن أن أخوه الأول تعرف على رفقاء السوء بعد موت أمي وذهب معهم، إندهش الأب وقال لماذا لم يقرأ الرسالة التى طلبت منه فيها أن يتجنب أصدقاء السوء وأن يلجئ إلى فقط ؟

وعندما سأله الأب عن أخته، أجاب الإبن أنها تزوجت من الشاب الذي إستشارتك في الزواج منه وهي الآن تعيش في تعاسة شديدة معه، رد الأب غاضباً : لماذا تزوجته ؟ إلم تقرأ هي الأخرى الرسالة التي أخبرتها فيها أن تبتعد عنه لأنه سيء الأخلاق وأن تتزوج ذو الدين والخلق؟
نظر الإبن في خجل إلى الأرض قائلا : لقد وضعنا كافة رسائلك في العلبة القطيفة، دوماً كنا نقبلها وننظفها ولكننا لم ننظر إلى محتواها !!

مقالات متعلقة