الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 21:02

تنازلات اسرائيلية وسورية للسلام

العرب - الناصرة
نُشر: 03/08/08 06:52

* الأسد يدرك أن موقعه بين نصر الله وأحمدي نجاد يلحق ضررا بسوريا وانه يريد العودة إلى العلاقات مع الغرب..

* أكثر المسائل المثيرة في الاتفاق هي كيفية صياغة الفصل الذي يتحدث عن ابتعاد سوريا عن إيران وتحديد علاقتهما..


أفادت صحيفة معاريف بأن مبعوثي رئيس الوزراء الإسرائيلي لمحادثات السلام مع سوريا استنتجا أنه بالإمكان التوصل لاتفاق سلام تاريخي وذلك لابداء الجانبين امام الوسيط التركي استعدادهما لدفع ثمن اتفاق سلام.
يذكر ان المشكلة الوحيدة التي تعيق التوصل لاتفاق السلام المذكور هو الوضع السياسي المتأرجح لرئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت خاصة بعد اعلانه مساء الأربعاء عن استقالته بعد انتخاب رئيس جديد لحزب كديما في شهر أيلول المقبل على خلفية التحقيقات معه بشبهة الفساد المالي.



وافادت مصادر سياسية إسرائيلية أن الرئيس السوري بشار الأسد يدرك أن موقعه بين نصر الله وأحمدي نجاد يلحق ضررا بسوريا وانه يريد العودة إلى العلاقات مع الغرب.. وأضافت المصادر ذاتها أن هذه فرصة تاريخية بالنسبة لإسرائيل.
يذكر أن مبعوثي رئيس الوزراء الإسرائيلي للمحادثات مع سوريا، يورام تربوفيتش وشالوم تورجمان، عقدا جولة محادثات غير مباشرة مع الوفد السوري في اسطنبول الأربعاء الماضي.
وقالت الصحيفة ايضا أن جهاز الأمن يدعم الاتصالات مع سوريا حتى أن رئيس الموساد مائير داغان - وهو أكبر المعارضين لاتفاق سلام مع سوريا بسبب معارضته الانسحاب من هضبة الجولان- غيّر رأيه وأصبح يؤيد التدقيق في الخيار السوري بصورة جذرية. وأشارت معاريف إلى أن البند الأمني في الاتفاق سيشمل انسحابا إسرائيليا كاملا من هضبة الجولان وتحويلها إلى منطقة منزوعة السلاح وخالية من تواجد عسكري، وتقليص التواجد العسكري السوري بين الجولان ودمشق وتقليص كبير للوجود العسكري في الجانب الإسرائيلي.



اما أكثر المسائل المثيرة في الاتفاق هي كيفية صياغة الفصل الذي يتحدث عن ابتعاد سوريا عن إيران وتحديد علاقتهما. وبسبب عدم وجود إمكانية لمنع سوريا من إقامة علاقات مع إيران فإن هناك توجها نحو صياغة بنود تقضي بأن لا تتعاون سورية مع دول أو منظمات تنشط ضد إسرائيل أو "تقيم علاقات معادية" مع اسرائيل. 
قياديين في حزب شاس بينهم مسؤولون مقربون من مجلس حكماء التوراة، وهي الهيئة الأعلى لشاس، قالوا إن الحزب سيعارض كل اتفاق يطرحه أولمرت خلال الفترة المتبقية له. واعتبروا أن "تنازلات مؤلمة مكانها في مفاوضات بطيئة بين شركاء حقيقيين لعملية سلام" مشيرين بذلك إلى أن أولمرت ليس شريكا في مفاوضات سلام ولن يكون قادرا على تمرير اتفاق لدى الإسرائيليين ومن المناسب انتظار خليفته.

مقالات متعلقة