خبير أمني اسرائيلي:

من المؤكّد انّ حركة حماس تواصل تسليح المقاتلين في صفوفها وبناء قدراتها العسكرية

 هنالك العديد من الدروس التي استخلصتها حماس من الحرب الأخيرة وهي أنّ الصواريخ طويلة المدى لم تحقق أهدافها المنشودة

أفادت مصادر بأنّه: "صرّح خبير أمني إسرائيلي لمصادر إعلامية بأنّ: "ما يهدد أمان واستقرار قطاع غزّة هو الوضع الاقتصادي الصعب هناك، الأمر الذي يقنع كل من حماس واسرائيل بأنّ هذا الهدوء هو حتمًا مؤقّت، حيث أنّ الطرفين لا يزالان يستخلصان العبر والدروس بعد الحرب الأخيرة سنة 2016" بحسب المصادر.


فقر وأحوال اقتصادية سيئة في غزة

وأضافت المصادر: "وتابع الخبير قائلًا: "بعد عملية الانفصال الأحادي الجانب والذي حصل سنة 2015 كان التعداد السكاني قرابة الـ600 ألف ولكن اليوم، وصل العدد إلى أكثر من 1.8 مليون نسمة الذي يجعل الوضع الاقتصادي والاجتماعي من سيء إلى أسوأ، حيث أنّهم يعيشون على على أرض مساحتها 365 كيلومترا مربعًا، وتدرج عالميًّا في المرتبة الثالثة من حيث أكثر مناطق العالم ازدحامًا، ومن المتوقع بلوغ عدد سكان غزة إلى نحو 2.3 مليون نسمة" كما قال" بحسب المصادر.

وأكملت المصادر: "وأضاف الخبير قائلًا: "إبعاد شبح الحرب المتوقعة ما بين حركة حماس واسرائيل يعني أنّه يجب أن يكون هناك تدخّلًا اقتصاديًّا استراتيجيًّا في غزّة لحل هذه الأزمة الحقيقية، وبالذات بعد ان أغلقت مصر، والتي لا تريد إيجاد حلول لمعالجة الوضع في غزة، حدود رفح ومنعت الفلسطينيين من الدخول إلى أراضيها وخفضت الحركة التجارية مع القطاع ما غير اتّجاههم نحو اسرائيل، وقد يكون هذا الوضع أحد اهم أسباب الحرب القادمة" كما قال" بحسب المصادر.
وتابعت المصادر: "وأكمل الخبير قائلًا: "ربّما تكون حماس غير مستعدّة لحرب جديدة مع إسرائيل ولكنه من المؤكّد انّها تواصل تسليح المقاتلين في صفوفها وبناء قدراتها العسكرية، بالمقابل هي لا تريد أن تبادر في شنّ الحرب الجديدة ولا تريد أن تقدّم أي تنازلات سياسية، وأشار إلى أنّ هنالك العديد من الدروس التي استخلصتها حماس من الحرب الأخيرة وهي أنّ الصواريخ طويلة المدى لم تحقق أهدافها المنشودة، وذلك بسبب القبة الحديدية التي كان لها نجاحًا مهمًّا في إسقاط الصواريخ دون سقوط قتلى اسرائيليين، ويرجح الخبير بأنّه من الممكن أن يتم توقيع اتّفاق مؤقّت يمتد لعدة سنوات ما بين حماس واسرائيل لوقف إطلاق النار" كما قال" بحسب المصادر.