بمبادرة من جمعية الشباب العرب – بلدنا، وبالتعاون مع بلدية سخنين وجمعية الكونغ فو في سخنين، اختتم مخيّم سخنين التطوّعي، والذي عقدته الجمعية على مدار الأسبوعين الماضيين.
حيث شارك في المخيّم متطوّعين من ايطاليا، فرنسا، أمريكا، بلجيكا، ايرلندا واسبانيا، حضروا الى البلاد للمشاركة في المخيّم والذي يقام للسنة الثانية على التوالي في سخنين، بالاضافة الى متطوّعين في جمعية الكونغ فو سخنين وسكان المدينة الذين ساهموا في انجاح المخيّم. وكانت قد بادرت جمعية بلدنا لاقامة هذه المخيّمات التطوّعية في البلدات العربية ابتداء من عام 2002.
هذا وشمل المخيّم العديد من الفعاليات التثقيفية، فبالاضافة الى أعمال الترميم والصيانة التي قاموا بها في المدرسة الثانوية الشاملة، وفي المدرسة الاعدادية، بيت المسن، قاموا ايضا بأعمال ترميم، تجميل، تنظيف وزراعة حدائق في الشارع الرئيسي وفي منطقة العين. كما قاموا ايضا بجولة ميدانية على بعض القرى المهجرة وغير المعترف بها، مثل ميعار وصفّورية، رمية وعرب النعيم. وشمل المخيّم جولات ميدانية لمنطقة البطّوف تعرّفوا من خلالها على مشروع تهويد الجليل، كما وزاروا متحف التراث الفلسطيني في سخنين.
وقال بلال درباس – مركّز المشروع في جمعية بلدنا: "ياتي المخيّم التطوّعي من منطلق تبادل الحضارات والثقافات، وليتعّرف المشاركون فيه من خارج البلاد على أوضاع ابناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والاحتكاك بهم والتعرف على ثقافتهم، كما يهدف المشروع الى تشجيع مجتمعنا على التطوّع".
وأضاف: "هذه السنة كان التفاعل ممتازا بين المتطوّعين الاجانب والمحليين، حيث شاركوا في فرح وعرس محليّ في سخنين، كما شاهدنا تواثق العلاقات بين ابناء شعبنا والمتطوّعين الاجانب".
وقالت ديلفين فيمونت من فرنسا، التي شاركت في المخيّم: "الأعمال لم تكن سهلة، ولكن من الجميل المشاركة في عدد من الفعاليات والاعمال التطوّعية. الحقيقة أنني استمتعت جدا في المخيّم". وأضافت في رد على سؤال: "كنت أنتظر هذا النوع من المخيّمات التي منحك الفرصة للتعرف على أشخاص جدد وثقافات جديدة، فكل يوم تقابل أشخاص جدد وتتعرف عليهم".