* كشف مصدر مسؤول في "حزب الله" عن "التوصل إلى صيغة حول بند المقاومة في البيان الوزاري وأن الأمور إيجابية جداً"

على الرغم من كل أجواء التفاؤل التي أحاطت باجتماعات لجنة صياغة البيان الوزاري خلال الأيام الأخيرة وعلى الرغم من تأكيد البعض أن هذا البيان بات جاهزاً أو أقله "شبه جاهز"، فإنّه لم يبصر النور بعد اثني عشرة جلسة فقط لا غير للجنة صياغته.
وفي حين أعلن متري رفض الوزراء لما أسماه بالمخرج اللغوي الملتبس مشدداً على ضرورة التوصل لصياغة واضحة يرضى بها الجميع وتكون على أقل قدر ممكن من الالتباس، فإنّ الاتجاه يدور حول إعتماد صيغة وفاقية تؤكد على "حق لبنان ومقاومته في تحرير الأرض"، وفي هذه الصيغة "الحد الأقصى الذي يمكن أن تقبل به الأكثرية والحد الأدنى الذي يمكن أن تقبل به المعارضة".

وتجمع الصيغة التوافقية حول المقاومة بين فقرة من البيان الوزاري عام 2005 وفقرة من خطاب القسم الرئاسي وإلتزاماً بالقرار 1701 لافتة إلى أن "هذه الصيغة ترضي فريق المعارضة وفريق الأكثرية، إذ ذيلت بفقرة تنص على حق الدولة في بسط سيادتها على كل الأراضي والانسجام مع القرارات الدولية وكل الوقائع المستجدة بعد عدوان تموز 2006". وعزت المصادر أجواء التفاؤل بقرب ولادة البيان الوزاري الى أجواء لقاء ليلي بين رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة فؤاد السنيورة خصص لحسم الجدل حول المقاومة، وتحدثت عن مشروع حل يتضمن عدة صيغ يعمل عليها رئيس الحكومة مع رئيسي الجمهورية والبرلمان والوزراء أعضاء اللجنة بحيث تكون صيغة حل ترضي الجميع.
بدوره، كشف مصدر مسؤول في "حزب الله" عن "التوصل إلى صيغة حول بند المقاومة في البيان الوزاري، وأن الأمور إيجابية جداً، ويمكن تجاوز المأزق الوزاري قريباً جداً"، موضحاً أن "العبارة التي ستعتمد ترضي المقاومة، كما الفريق الآخر، علماً أن هذا لا يعني بأن المقاومة تحتاج إلى شرعية من أحد؛ لأن شرعيتها من الشعب اللبناني والإنجازات التي حققتها".
وقد أكدت المصادر أن سليمان يجهد لولادة البيان الوزاري قبل الأول من آب المقبل الذي يصادف عيد الجيش اللبناني، وأشارت المصادر الى أن رئيس الجمهورية يأمل أن يكون البيان الوزاري قد أقر قبل هذا التاريخ، حيث تلتئم فوراً الحكومة وتقر البيان، ويحال الى البرلمان للدرس والمناقشة والتصويت عليه، غير أن سليمان لن ينتظر منح الحكومة الثقة البرلمانية، بل سيغادر بعد إحالة البيان الى رئاسة البرلمان الى دمشق مباشرة، حاملاً معه ملف العلاقات اللبنانية السورية بكل تشعباته.