"جوهر العودة الى المرحلة الذهبية في تاريخ الامة يكمن في اعادة بناء الاسس الاصيلة فكرا وتخطيطا وتنفيذا ويتلخص ذلك في فهم شعار التوحيد لهذه الامة"

في اطار محاضرته الدورية وبدعوة كريمة من لجنة مسجد خالد بن الوليد في مدينة الطيبة القى الشيخ النائب ابراهيم عبدالله رئيس الحركة الاسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير محاضرة تحت عنوان "السبيل الى نهضة معاصرة في مجتمعاتنا العربية والاسلامية", والتي استدعى فيها التاريخ من اجل القاء ضوء على واقع الامة المعاصر والتماس السبل الكفيلة في اعادة امتنا العربية والاسلامية الى مكانتها التي تليق بها .

استعرض رئيس الحركة الاسلامية تاريخ المسلمين من خلال ثلاثة مراحل مشددا ومؤكدا على ميزات كل مرحلة من هذه المراحل وكيف كان دورها في تعزيز الوجود الحضلري للامة او اضعافه , وفي تقدمها او تاخرها وفي ازدهارها او تخلفها .

واضاف ان مرحلة التنزيل التي اصتبغت بها الفترة النبوية والراشدة كانت الفترة الذهبية والتي تميزت بصفاء الفكرة وجلال نقلها وتفسيرها اضافة الى جيل تميز بايمانه القوي ويقينه الثابت وعطاءه اللا محدود , ثم كانت مرحلة التاويل والتي ميزت صدرا من الدولة الاموية والعباسية والتي حدث فيها خلل في استعمال الفكرة خدمة للاهداف الدنيوية مما ادى الى نوع من الانقلاب السياسي على الدين الا ان السيادة بقيت لشريعة الاسلام الامر الذي ضمن امتداد سلطان الامة سياسيا وفكريا وحضاريا الى كل انحاء العالم القديم , تلتها مرحلة التبديل والتي ما زالت الامة تعيشها منذ اكثر من قرن والتي حدث فيها انحراف ادى الى عصر الانحطاط التي تعيشه امتنا وعلى جميع مستوياتها في هذه المرحلة .

خلص الشيخ النائب ابراهيم عبدالله الى ان جوهر العودة الى المرحلة الذهبية في تاريخ الامة يكمن في اعادة بناء الاسس الاصيلة فكرا وتخطيطا وتنفيذا ويتلخص ذلك في فهم شعار التوحيد لهذه الامة " لا اله الا الله ومحمد رسول الله " حيث استعرض المفاهيم الاساسية والمركزية لهذه الشهادة التي كانت وما تزال وستبقى الضمانة الوحيدة لتماسك الامة ولتاهيلها لقيادة نفسها وقيادة العالم .