لم يبد  رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير إستغرابه من نتيجة "جهاز كشف الكذب"  الذي خضع له الضابط الإسرائيلي المتهم بإصدار أمر إطلاق النار على معتقل فلسطيني مقيد من مسافة قريبة.
وقال في هذا السياق :" فحص الشرطة العسكرية كشف زيف وكذب كلام الضابط الذي أنكر أنه أعطى أوامره للجندي بإطلاق النار على الفلسطيني، مؤكداً أن ذلك يثبت وبصورة جلية أن ثقافة الكذب والإفتراء وتزييف الحقائق هي جزء من عقلية وسياسة جيش  الإحتلال الإسرائيلي ، وبطلان زعمه بأنه الجيش الأكثر إخلاقية في العالم"...

وأضاف :"  هناك العشرات من الحالات التي قام بها جنود بالإدلاء بشهادات كاذبة تتعلق بقضايا تورط في أعمال عنف ضد الفلسطينيين ، حيث أنتهى الأمر بإغلاق الملفات بحجة عدم توفر الأدلة الكافية لتقديمهم للمحاكمة".
وتابع :" لهذا السبب تعمل إسرائيل وبكل وسيلة على محاربة كل من يكشف ممارسات جنودها ويثبت كذبهم وتشويهم للحقائق، وعليه فلم يتردد جيش الإحتلال في إعتقال والد الفتاة الفلسطينية التي وثقت الحدث من خلال تصويره حياً ، بدل أن يمنحها شهادة تكريم لكشفها واقعاً مريراً يعيشه الشعب الفلسطيني على مدار الساعة"...
وأكد على أن :" الأمل في تغيير هذه العقلية  الإسرائيلية ، التي أصبح الكذب والتزييف في كل ما له علاقة بالعرب مركباً أساسياً  فيها، ضعيف خصوصاً وأن هؤلاء يحظون بتغطية من المستوى السياسي والقضائي على حد سواء".... 
وكان الشريط الذي أثار ضجة إعلامية قد فضح عمليات الاعتداء الوحشية التي يقوم بها الإسرائيليون ضد الفلسطينيين حيث ظهر الجندي في الشريط  في السابع من يوليو/ تموز في قرية نعلين في شمال الضفة الغربية وهو يطلق النيران على أشرف أبو رحمة (27 عامًا) ، وهو شاب فلسطيني معتقل مقيد اليدين ومعصوب العينين وبجانبه الضابط يمسك الشاب الفلسطيني.
يذكر إنه في السنوات السبع الماضية ومنذ عام 2000 قدم ما يزيد عن 400 اتهام ضد جنود نكلوا بالفلسطينيين ولم يقدم ضد الجنود سوى 35 لائحة اتهام .