المقاتلات الحربية من نوع إف16 أسقطت طائرة تركية استخدمها منفذو الانقلاب

أردوغان:

الإنقلاب لن ينجح وسنتغلب على هذه المحنة

قال رئيس هيئة الأركان التركي المؤقت، إن "عهد الانقلابات في تركيا ولّى". وتابع: "104 مؤيّدين للانقلاب قتلوا إلى جانب مقتل 90 شخصًا من مؤيدي أردوغان، بينهم 41 شرطيًا وجنديين و47 مدنيًا". وحول الإحصائيات الرسمية فقد اصيب نحو 1440 بين افراد شرطة وجيش ومدنيين بجراح تفاوت من الطفيفة وحتى بالغة الخطورة، في الوقت الذي اعتقلت قوات الأمن التركية 2839 عسكرياً على ارتباط بهذه المحاولة الانقلابية. فيما أفادت الشرطة التركية بإقالة 5 جنرالات و29 ضابطاً برتبة كولونيل من مهامهم بأمر من وزير الداخلية أفكان علي. وتم توقيف كل من قائد لواء مشاة البحرية البرمائية، الأميرال خليل إبراهيم يلدز في إزمير، والجنرال يونس كوتامان قائد لواء الكوماندوز الـ49 في ولاية بينغول، والجنرال إسماعيل غونيشار قائد لواء الكوماندوز الثاني في ولاية بولو، ضمن تحقيقات المحاولة الانقلابية.
وألقت السلطات التركية أيضاً القبض على قائد الجيش التركي في إزمير ورئيس أركان الجيش الثالث أكرم جاغلر، مشيرة إلى استمرار حملة الاعتقالات في صفوف الجيش لتطهيره من العناصر الانقلابية.

افراح في شوارع تركيا وارجاء مختلفة من الوطن العربي
وعمت الأفراح شوارع تركيا في الوقت الذي قالت في مصادر رسمية إنه "تم انقاذ رئيس هيئة الأركان الذي احتجز ضمن الرهائن خلال محاولة الانقلاب العسكري، بعد أن أفادت المصادر في وقت سابق عن انقطاع الاتصال معه". وعمت الاحتفالات ارجاء مختلفة من الوطن العربي، ورفعت صور أردوغان والأعلام التركية. وناشد أردوغان المواطنين من خلال إرساله رسائل نصيّة قصيرة لهواتف المواطنين طالبا منهم أخرجوا للشوارع نصرًا للديمقراطيّة".

هذا، وبعد محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي شهدتها أمس الجمعة، تركيا، استعادت القوات السيطرة بعد مقتل العشرات في العاصمة أنقرة خلال الليلة الماضية، في الوقت الذي شهدت فيه تبادلًا كثيفًا لإطلاق النيران المتبادلة، وبلغت الأحداث ذروتها قرابة الساعة 02:00 من بعد منتصف الليلة الماضية، عندما صرّحت وكالات الأنباء أن المقاتلات الحربية من نوع إف16 أسقطت طائرة تركية استخدمها منفذو الانقلاب.

وعاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إسطنبول فيما سارعت وسائل الاعلام التركية إلى بث لقطات خنوع الجنود المنقلبين على الحكم. وعاود التلفزيون التركي لمزاولة عمله كالمعتاد فيما تلقى أردوغان دعمًا شديدًا من عدة جهات وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي قال إنه يتوجب على الأحزاب التركية دعم الرئيس المنتخب وحكومته المنتخبة من قبل الجمهور".

وصرحت وسائل الاعلام التركية أن "طائرة فجرت مبنى الحكومة ثم تم تبادل النيران في منطقة مباني الحكومة في أنقرة في محاولة لإسقاط أردوغان وعزله عن سدة الحكم، والذي اختير للمرة الأولى في العام 2003".

ولم يكن الحال أفضل في مدينة اسطنول السياحية التي مرّت في ليلة غير هادئة على الاطلاق فيما انتشرت قوات الشرطة في المنطقة ومنعت حركة السير وفرضت حظر التجول، علمًا أن الكثيرين تجمهروا عند الجسر الواصل بين قارتي أوروبا وآسيا، وقام الجيش بإطلاق الرصاص تجاه متظاهرين حاولوا اجتياز مضيق البوسفور.

أردوغان في مطار أتاتورك في إسطنبول- تصوير: reuters

وقال أردوغان في تصريح له بعد أن ظهر في مقابلة ظهر فيها عن طريق الهاتف النقال: "الإنقلاب لن ينجح وسنتغلب على هذه المحنة". وأكّد كبير مستشاري الرئيس أردوغان أنّ "المحاولة الانقلابية انتهت بالفشل، وهناك حملة اعتقالات في صفوف منفذيها".

وخاطب الرئيس التركي "جماهيره وسكان البلاد باستمرار التظاهر في كافة الميادين والشوارع". وجاءت كلمة أردوغان بعد ظهوره فجر اليوم السبت بين مؤيديه وأنصاره في اسطنبول. وقال: "محاولة الانقلاب الفاشلة هي اهانة للديمقراطية واستهانة بالشعب وسنحاسب كل من كان وراء محاولة الانقلاب وسنبدأ مرحلة جديدة في محاكمة هؤلاء الخونة". 

وقال وزير العدل التركي إن "حصيلة محاولة الانقلاب كانت 60 قتيلًا، بينهم العديد من المدنيين في محاولة الانقلاب، التي نفذتها مجموعة من العسكريين في تركيا، بينهم 16 شخصًا من مدبري الانقلاب، كما تم اعتقال 754 عسكريًا لعلاقتهم بهذه المحاولة الانقلابية، وإقالة خمسة جنرالات و29 ضابطا برتبة كولونيل من مهامهم".

صورة من خان يونس- تصوير: reuters

صورة من خان يونس- تصوير: reuters

خلال الاعتقالات

الصور من مكان الحدث- تصوير: xinhua