المعارضة في بيانها:

نرفض مبدئيا الانضمام لأيّ اتحاد مياه، لاننا ضد رفع اسعار المياه بثلاثة أضعاف أو أكثر ولأنّنا ضد زيادة الحمل على المواطنين وضد اعطاء السيطرة على مياه بلدنا لأيادي شركة خارجية

هدف الشّركة الأوّل والأخير الربح المالي لها وليس خدمة المواطنين كما اننا ضد الخصخصة التي تضر بمصلحة العمال والموظفين ونرى من وراء هذه الاتفاقية اهدافًا سياسية غامضة وخفية

نؤكد أنّ عقد الجلسة وكل القرارات التي اتخذت فيها غير قانونية ونطالب البلدية بالغائها وعقد جلسة جديدة بعد اعطاء كل المعنيين بالاطلاع على حيثيات الاتفاقية لدراستها بشكل مهني ووطني

الناطق بلسان بلدية الطيبة فالح حبيب:

إحترامًا للأجواء الايمانية والروحانية في شهر رمضان ولعدم تسخين الأجواء وتعكير الصفو ستمتنع بلدية الطيبة عن الرد

أصدر أعضاء المعارضة في بلدية الطيبة بيانًا تحت عنوان "مياه الطيبة في خطر"، والذي جاء في اعقاب مصادقة البلدية على ضم الطيبة "لاتحاد مياه وادي عارة". وجاء في البيان: "عقدت بلدية الطيبة مساء يوم أمس جلسة كانت قد دعت إليها قبل يومين ووضعت على جدول اعمالها عدة نقاط منها، أوّلا المصادقة على انضمام بلدية الطيبة لاتحاد المياه والصرف الصحي وادي عارة. ثانيًا: المصادقة على حق التوقيع للسيّد رائد مصاروة محاسب البلدية. ثالثًا: المصادقة على تعيين تيسير مصاروة مدير قسم تطوير صورة البلد باتفاقية مدير أوّل".

رئيس بلدية الطيبة

وتابع البيان: "قامت كل مركبات المعارضة بعد التشاور بتقديم طلب لتأجيل موعد الجلسة المذكورة لتتاح لها فرصة بدراسة حيثيات اتفاقية الانضمام لاتحاد المياه، الا أنّ ادارة البلدية رفضت طلب خمسة اعضاء بتأجيل موعد الجلسة وقامت بعقدها بابواب مغلقة وعقدت حتى قبل موعدها الذي اعلن عنه في الساعة الثانية والنصف ظهرًا، وانما عقدت الساعة الواحدة والنصف مع كونها جلسة غير قانونية".

وأضاف البيان: "نؤكد اننا في المعارضة تعاونا مع ادارة البلدية بشكل ايجابي منذ اليوم الأول، فماذا من وراء اتفاقية اتفاقية الانضمام لاتحاد المياه؟ ما هي حيثيات الاتفاقية؟ لماذا تحتاج الطيبة لشركة خارجية تدير ثروتها الطبيعية؟ من المستفيد من وراء هذه الاتفاقية، لماذا تقررت هذه الاتفاقية بهذه السرعة ودون اعطاء مجال لأحد من خارج ادارة البلدية بالاطلاع عليها ودراستها؟ لماذا تقرر في جلسة مغلقة؟ لماذا لا نشارك اهالي الطيبة بقرار؟ اننا نرى بهذه الخطوة مسًا بمصالح البلد وضررًا مستقبليًا كبيرًا وعبئًا على كاهل المواطن الطيباوي. اننا نرفض مبدئيا الانضمام لأيّ اتحاد مياه، لاننا ضد رفع اسعار المياه بثلاثة أضعاف أو أكثر، ولأنّنا ضد زيادة الحمل على المواطنين وضد اعطاء السيطرة على مياه بلدنا لأيادي شركة خارجية، هدفها الأوّل والأخير الربح المالي لها وليس خدمة المواطنين، كما اننا ضد الخصخصة التي تضر بمصلحة العمال والموظفين، ونرى من وراء هذه الاتفاقية اهدافًا سياسية غامضة وخفية".

ولفت البيان: "نرفض هذا الانضمام حتى ولو وجدت فيه بعض الأمور الايجابية التي يدعيها البعض، حيث أن السلبيات أكثر بكثير ولا مجال للمقارنة. إنّنا نذكر ادارة البلدية أنّ هذا موقف كل القوى السياسية وكل الادارات السابقة الرافضة للانضمام لاتحاد المياه".

وأردف البيان: "أهالي الطيبة الكرام، كل مركبات المعارضة تقاطع جلسة بلدية الطيبة. بعد رفض ادارة البلدية طلب تأجيل موعد الجلسة، قرر اعضاء البلدية الخمسة مقاطعة الجلسة. اننا نرى باسلوب اقصاء اعضاء المعارضة من اعمال البلدية لأمر يتنافى مع القانون ومع العرف المتفق عليها في عمل البلدية، اننا نؤكد أنّ عقد الجلسة وكل القرارات التي اتخذت فيها غير قانونية، ونطالب البلدية بالغائها وعقد جلسة جديدة بعد اعطاء كل المعنيين بالاطلاع على حيثيات الاتفاقية لدراستها بشكل مهني ووطني. اننا نؤكد انه قانونيا، يجب أن تكون جلسات البلدية بعد الساعة السادسة مساء، الا بموافقة كل اعضاء المجلس كي يتاح المجال لكل الاعضاء الحضور والمشاركة بعد يوم العمل".

نسخة عن البيان

ثم جاء في البيان: "أهالينا الأعزاء، إنّنا نعدكم باننا سنتصدى لهذه الخطوة الخطيرة لإدارة البلدية في كل المجالات المتاحة لنا، عن طريق المعارضة داخل البلدية، النضال الجماهيري، التوجه للقضاء، وسائل الاعلام، وكل الوسائل السياسية والاجتماعية والثقافية. على بلدية الطيبة العمل والتخطيط وتنفيذ مشروع عمار البلد وتكريس ميزانيات لإعادة بناء وترميم كل شبكة المياه في البلد، وتوصيل المياه لكل البيوت، ووضع ساعات ومراقبتها وجباية اسعار المياه. وعلى البلدية محاربة ظاهرة سرقة المياه من قبل بعض المواطنين".

وختم البيان: "لن نسكت عن التنازل عن ثروتنا الطبيعية، ولن نلوث مياه طيبتنا الطيبة بشركات تجارية. إنّنا نتوجه لإدارة البلدية ونمد ايادينا للعمل المشترك من اجل مصلحة البلد، فنحن نقف معكم بكل عمل تقومون به لخدمة المواطن، ونقف بالمرصاد لكل عمل يتنافى مع المصلحة العامة، ومصلحة كل اهالي المدينة".

رد بلدية الطيبة
وعقب الناطق بلسان بلدية الطيبة فالح حبيب بالقول: "إحترامًا للأجواء الايمانية والروحانية في شهر رمضان المبارك وغيره، وقيم التسامح والتآخي والتعاضد والتكاتف، والمسؤولية الاجتماعية والجماهيرية تجاه البلد، واحتواءً لأي مناحرات ومناكفات نحن بغنى عنها كبلد، وعدم تسخين الأجواء وتعكير الصفو، ستمتنع بلدية الطيبة عن الرد ترفعا، واِمتثالا لما ذكر أعلاه، وستقوم باطلاع الجمهور واجبا لا منة بشكل مُفصل على حيثيات وتفاصيل هذه الخطوة حتى تقطع الشك باليقين ولا تدع أي نوع من الضبابية أو الغموض وعدم المعرفة بعد عيد الفطر المبارك إن شاء الله".

وتابع: "ننتهز الفرصة لتوجيه أجمل التهاني، التبريكات والأماني إلى جميع أبناء الطيبة والأمة الاسلامية جمعاء ونحن على مرمى حجر من عيد الفطر المبارك، سائلين المولى عز وجل أن يُعيده على الجميع بالصحة والعافية وقد عَمّ الاستقرار والسلام وسادت روح المحبة والمودة والتسامح والتآخي أرجاء المعمورة. تقبل الله منا ومنكم الطاعات وكل عام وأنتم بألف خير".

الصور التالية لثلاثة من أعضاء المعارضة