رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون:

يجب انتخاب رئيس للوزراء بحلول المؤتمر السنوي لحزب المحافظين بعد ثلاثة أشهر

حرية التجارة والحركة وأوضاع الأوروبيين في بريطانيا لن تتغير بشكل فوري

أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إستقالته من منصبه في أعقاب تصويت البريطانيين لصالح إنسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حسبما أظهرت نتائج الاستفتاء، حيث بلغت نسبة مؤيدي الخروج نحو 52%. واوردت وسائل إعلام بريطانية أنّ "نتائج فرز الأصوات في كافة الدوائر الانتخابية البالغ مجموعها 382 دائرة، أكدت تقدم "معسكر الخروج" على "معسكر البقاء"، فنسبة مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي بلغت 51.9%".

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يعلن إستقالته من امام مقر إقامته اليوم

وقال كاميرون للصحفيين أمام مقر إقامته في داونينغ ستريت إنّه "سيستقيل من منصبه بحلول أكتوبر/تشرين الأول القادم بعد أن أيّد البريطانيون الخروج من الاتحاد الأوروبي". وأنّه "أبلغ ملكة بريطانيا بهذا الأمر"، قائلًا:"لا أعتقد أنه سيكون من الملائم لي أن أمسك بدفة قيادة البلاد إلى وجهتها المقبلة".

وأوضح كاميرون إنّه "يجب انتخاب رئيس للوزراء بحلول المؤتمر السنوي لحزب المحافظين بعد ثلاثة أشهر، وأنه يجب انتخاب رئيس وزراء جديد للتفاوض مع الاتحاد الأوروبي للخروج". وأضاف في سياق آخر أنّ "حرية التجارة والحركة وأوضاع الأوروبيين في بريطانيا لن تتغير بشكل فوري".

يشار إلى أنّ إعلان كاميرون هذا كان مفاجئًا وصادمًا بعض الشيء خاصة وأنّ وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، قال الجمعة، إن ديفيد كاميرون سيبقى رئيسا للوزراء بالرغم من تصويت البريطانيين لصالح الانسحاب من الإتحاد الأوروبي. علمًا أنّ كاميرون كان من دعاة بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، وظل مرجحا أن ينسحب في حال لم يستجب البريطانيون لدعوته.

هذا، وكان مساعد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قد قال "نحن في منطقة مجهولة"، في إشارة إلى الانقسام الحاد في بريطانيا، الذي سبق وسيعقب الاستفتاء.