صلاح يؤكّد أن التواصل مع ذوي الشهداء والأسرى هو أقل الواجب الذي يمكن أن يقدّمه أبناء شعبنا لمن ضحوا بحرياتهم من أجل هموم الشعب الفلسطيني في مواجهة الظلم الإسرائيلي

الأسير المحرر الشيخ نضال أبو شيخة:

شعبنا مدين للشهداء والأسرى وذويهم وندعو الفصائل الفلسطينية إلى ضم ملف أسرى الداخل إلى مفاوضات تحرير أسرى شعبنا

رئيس لجنة المتابعة محمد بركة:

ذوو الأسرى والشهداء هم في قلب أبناء شعبنا ونثمّن دور المؤسسات الداعمة والمتابعة لأسرى الداخل وعائلاتهم

الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات بالنيابة عن الشيخ رائد صلاح:

ندعو فصائل العمل الفلسطيني إلى وضع ملف الأسرى في الداخل الفلسطيني على رأس أولوياتهم في صفقات التحرير القادمة كما هو الحال بالنسبة لأسرى الضفة الغربية وقطاع غزة

استضافت لجنة "الحريات والشهداء والأسرى والجرحى"، مساء أمس الجمعة، في متنزه "ميس الريم" في عرعرة، ذوي الشهداء والأسرى في الداخل الفلسطيني، في الإفطار السنوي، بمشاركة المئات من أهالي الشهداء والأسرى وعدد من قيادات الداخل الفلسطيني بضمنهم أعضاء لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا.


خلال الإفطار

واعتادت لجنة الحريات التي يترأسها الشيخ رائد صلاح وينوب عنه حاليا الشيخ كمال خطيب، على هذا التقليد السنوي منذ 12 عاما، حيث رأى الشيخ رائد حينها أن التواصل مع ذوي الشهداء والأسرى هو أقل الواجب الذي يمكن أن يقدّمه أبناء شعبنا لمن ضحوا بحرياتهم من أجل هموم الشعب الفلسطيني في مواجهة الظلم الإسرائيلي.

واستهلت الأمسية بتلاوة عطرة من القرآن الكريم تلاها الأسير المحرر الشيخ نضال أبو شيخة، فيما تولى فقرة العرافة، الأسير المحرر فراس عمري، مرحبا بالحضور، وأكد أن شعبنا مدين للشهداء والأسرى وذويهم، ودعا الفصائل الفلسطينية إلى ضم ملف أسرى الداخل إلى مفاوضات تحرير أسرى شعبنا.

رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، رحّب بأهالي الشهداء والأسرى، وأكد على أهمية ملف أسرى الداخل واولويته بالاهتمام من قبل السلطة والفصائل الفلسطينية، كما أشار إلى أن ذوي الأسرى والشهداء هم في قلب أبناء شعبنا، مثمنا دور المؤسسات الداعمة والمتابعة لأسرى الداخل وعائلاتهم.

ثم ألقى مؤاب سيف، كلمة ذوي الشهداء، مشددا على أهمية التواصل مع ذوي الشهداء في مثل هذه المبادرات التي ترسم البسمة على وجوه أهاليهم وتثبت أن شعبهم يحفظ سيرة ما قدّم أبناؤهم من خلال التذكر الدائم لهذه السيرة والاحتفاء بهم في مثل هذه الفعاليات.

كلمة ذوي الأسرى، ألقاها عاطف موسى والد الأسير علاء موسى من كفر مندا، واستعرض معاناة أهالي الأسرى في ظل ظلم السجّان الذي يضع دائما العقبات في وجه أهالي الأسرى خلال الزيارات، بالإضافة إلى معاناة عائلات الأسرى في ظل غياب الأب أو الابن وما يتركه ذلك من أثر في نفوس أطفالهم، وشكر موسى كل الجهود التي تتابع شؤون الأسرى وتعمل على طرح قضيتهم في المحافل المختلفة.

ثم كانت كلمة الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات بالنيابة عن الشيخ رائد صلاح الذي يقضي محكومية بالسجن 9 أشهر في ملف "خطبة واد الجوز" ورحّب الشيخ كمال بأهالي الأسرى والشهداء، مثمنا دورهم فيما قدّموه من ضريبة الوفاء والانتماء لقضية شعبهم.

وأرسل الشيخ كمال تحياته إلى رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ رائد صلاح، مؤكدا على دوره في متابعة ملف الشهداء والأسرى من خلال لجنة الحريات، وإطلاقة العديد من المبادرات، مثل الإفطار السنوي، وفعاليات يوم الأسير الفلسطيني وكافة الفعاليات، التي تدعم التواصل مع ذوي الأسرى والشهداء وتشكر ما قدّموه نيابة عن شعبهم وأمتهم العربية والإسلامية.

وقال الشيخ كمال خطيب، إن إرادة الله شاءت أن يتزامن هذا اللقاء بأهالي الأسرى والشهداء مع ذكرى استشهاد 3 من شهداء شعبنا ممن أضحوا رموزا في الفداء والشهادة وهم: محمد جمجوم وعطا الزير وفؤاد حجازي وقد ارتقوا بعد إعدامهم عام 1930 من قبل الانتداب البريطاني على فلسطين عقب أحداث "ثورة البراق".

كما دعا رئيس لجنة الحريات، فصائل العمل الفلسطيني، إلى وضع ملف الأسرى في الداخل الفلسطيني على رأس أولوياتهم، في صفقات التحرير القادمة، كما هو الحال بالنسبة لأسرى الضفة الغربية وقطاع غزة.

ثم ألقت الطفلة نور سليمان أحمد، كلمة مؤثرة حول معاناة أطفال الأسرى، وهي ابنة القيادي الدكتور سليمان أحمد، وكان أسيرا سابقا في ملف "رهائن الأقصى، وقد لاقت كلمتها استحسان الحضور وتأثرهم. وتخللت الأمسية فقرات فنية لفرقة "أطفال الأندلس" كما عرض "فيديو كليب" لأنشودة "ضحينا" لفرقة الأندلس للإنشاد. هذا وقد اختتمت الأمسية مع أهالي الشهداء والأسرى، بصلاة التراويح، أمّها حافظ كتاب الله، الشيخ سعيد أبو شيخة.