اللهم أنت السلام ومنك السلام وخير تحيه فيها سلام,  فسلام عليكم وسلام على إسلاميتكم وعروبتكم وبالمثل على أيامكم التي أحب إلي أن تنبت بين شقائق النعمان وأطواق الياسمين,  أحدثكم وضميري مقدم لكم على مائدة أعينكم وأسماعكم فتذوقوه,  علكم تدركون من أنا,  علكم تبصرون حطام إنسان بل حطام قوم,  وعلكم تلتمسون شيئا في أطياف معاناتي.
جئتكم والجليل يصبو إلى رايات الوحدة ترفرف فوق سفوحه,  والمثلث منكسة رؤوسه يعاني تباريح الشوق إلى اسم وطنه الأول "الحركة الاسلاميه".  جئتكم والقدس تستصرخكم لتسعفوها بالوحدة.
إخوتي:  جئتكم من قوم اختلطت هويته ليتنافى تعريفها,  فانا مسلم عربي شيعت الأيام اسم وطني الأول واستبدلته باسم مسلم جنوبي,  فقد رسم اسمي في بطاقة إسلاميه منشقة,  ما كان لي منها وما كان لي فيها قرار.
ورغم هذا فلا زالت إسلاميتي وعروبتي وقوميتي وانتمائي موحده توجه سهام حبها إلى قلوبكم,  فقلوب تقبلتها,  وأخرى صدتها وأعادتها إلى قذائف من شتائم واحتقار محاولة تلطيخ سمعتي بغمسها بنهر الخيانة وضعف الإيمان بمجرد أن أقول باني من الحركة الاسلاميه الأم (الجنوبية),  فكم من مره طعنت باللسنة بعضكم التي صبت كلامها السموم في مجرى سمعي فزار قلبي,  فارداه حزينا,  من ضعف إيمانكم وفتنتكم.
أيظن بعضكم باني انشق !!!؟,  وكيف انشق !!!؟...
أنا الذي أداعب تراب وطني,  والمسه واحيا فوقه,  ولا املكه فكيف انشق !!!؟....
تشعلني تلك الظنون وتحرقني,  وتصب الوقود فوق نار معاناتي,  لذا,  فها أنا أعلنها باسمي وباسم جزء عظيم من إخوتي ممن يمثلون رمز الصمود فوق تراب الوطن,  أولئك الذين يقطنون ربوع الجليل وامتدادا إلى المثلث والنقب وعكا وحيفا ويافا,  وفي كل مكان من مسلمي وعرب الداخل,  بأننا مسلمين وجزء لا يتجزأ من ألامه الاسلامية,  وسنبقى كذلك طالما تقلب الليل والنهار,  ومهما طال الانشقاق,  فضمائرنا حية ترزق وألسنتنا طليقه لا تخش إلا الله,  وها أنا أخاطب قلوب وأرواح وضمائر وعقول الذين يحاولون تشييع كياننا الإسلامي إلى الأحضان الغريبة التي حرمناها على أنفسنا,  أن كفوا عن اتهامنا واستئصال وطنيتنا التي طالما تملكتنا,  وكفوا عن طرد دمائنا الاسلامية منا إلى منفى جديد,  كفوا عن اتهامنا يا من قسا عليكم الجهل وأدرككم وشتت أفكاركم يا من تتهمونا بالانشقاق,  واعلموا بأننا جزء من هذه ألامه العظيمة.  كما أني انتهز هذه ألفرصه لأنسج لكم عبر كلماتي مرارة الانشقاق التي ذقناها وأقول:  بان روح رباطنا لا زالت ترطب عقولنا,  وبان جرح انشقاقكم نزف من دمائنا,  وكذلك بعدكم وشقكم لصف ألامة الاسلامية,  مزق وحدة الصف التي نحن بحاجته,  فما هي ذريعتكم وما هي مئاربكم,  فما زلتم في قوقعة كبريائكم وتكبركم على الوحدة التي كنا وما زلنا ندعو إليها.

فأين انتم من الوحدة والوطنية !!؟,  أين كنتم عندما خرجنا دعاة إلى الله على مر السنين واشتبكت ألسنتنا النقية بقلب الدعوة وأجساد الناس. 
كيف تسكبون السم في أذاننا بندائنا "جنوبيين",  في حين أننا نمثل ما تبقى من أثار إسلامية فلسطينية فوق هذه البقاع,  ونشكل ذلك الدليل القاطع على أن الحركة الاسلامية قوية الجذور,  بغض النظر عما يقول الآخرون,  فنحن منها ولها,  شاء من شاء وأبى من أبى .
إخوتي:  اعتذر إن كان ضميري قد قسا عليكم,  فانا كنت ولا زلت استجدي رب السماء بان يكون ضميري روحا تحي ضمائركم,  وبان يجمعنا حضن حركة إسلامية واحده ورئيس واحد، ليوحد صفوفنا ويهيب أعدائنا.

والله غالب على أمره