جرى نهاية الاسبوع في كنيسة قرية عبلين، قداس وجناز الأربعين راحة لنفس طيب الذكر زهير حبيب سليم (خوري) "أبو ثائر". بمشاركة شخصيات رسمية تقدمها الأب عواد عواد ـ اعبلين، وثيمو ثاووس كاهن الرعية في طرعان، والنائب محمد بركة، وغيرهم من رؤساء مجالس ومدراء وأهل وأصدقاء.

تولى عرافة الحفل التأبيني الشاعر والأديب زهير دعيم، الذي تحدث عن سيرة الفقيد معددًا صفاته، كما وألقى بعض المقاطع الشعرية.
وكان أول المتكلمين عضو الكنيست محمد بركة الذي قال بأنه عرف الفقيد هادئًا باسمًا يحب الحياة وشهد له أهل بلده وكل من عرفه، بتلك الاستقامة والشهامة ونظافة اليد والعطاء. وأضاف بأن المرحوم زهير شيوعي جبهوي أممي يتمتع بكل المشاعر الإنسانية.

ثم تكلم صالح سليم رئيس مجلس إعبلين سابقًا، فمر بكلمته على تلك العلاقة بينه وبين الفقيد، وإختيار زهير لمهمة مراقب على أعمال التطوير والبناء في المجلس المحلي، وكسكرتير للمجلس وما يرافق هذا العمل من متاعب التي عرف كيف يتخطاها بحكمه وإستقامة.
أما يوسف حيدر رئيس المجلس سابقًا فمر على تلك العلاقة المتينة التي كانت تربطه بزهير الذي ترجل مبكرًا وترك ذلك الفراغ وتلك الحسرة في القلوب مؤكدًا على خصاله الحميدة.
بعده ألقى الشاعر شوقي حبيب قصيدة جاء فيها على دور الفقيد. و كذلك تكلم رئيس لجنة المستخدمين في المجلس المحلي عوني إدريس، وأشار إلى أن أبا ثائر كان يصغي بأحاسيسه المرهفة لكل قضية أو مشكلة. 

وكان آخر المتكلمين نجل الفقيد فقال: "إنّا على العهد باقون وعلى دربك سائرون نحمل الأمانة بمدى ما عهدتها بنا يا صاحب المبادئ والشهامة والابتسامة. ثم شكر  باسمه وبإسم العائلة كل من حضر وعمل وعزى".
تجدر الإشارة، إلى انه خلال حفل التأبين تم توزيع كتيب شمل كلمات الأصدقاء والأهل والأحبة موثق بالصور والمواقف وأسماء 183 من أعضاء لجنة التأبين التي إعترفت مع غيرها بالجميل لرجل قضى، عن عمر ناهز 56 عامًا، وبقي بذمة شعبه وحزبه.