الشاب بشار ريان:

حياتنا أصبحت مهددة بالخطر مع العلم أنه لا توجد لدي أي معلومات ماذا فعلت كي يعتدى علي بهذه الصورة

أنا لم أضر أي مواطن، بل انني دائما استنكر كل اعمال العنف والقتل، وأرغب في أن أكون دائما من الذين يناضلون ضد هذه الظاهرة التي باتت تقض مضاجع السكان وتقلق راحتهم

حتى هذا اليوم أنا وأفراد عائلتي نعيش بأوضاع نفسية صعبة للغاية، كما أن طفلتي التي كانت بالسيارة اثناء اطلاق الرصاص كانت تبكي طوال الوقت وهي تشعر بخوف شديد

أعرب الشاب بشار ريان (25 عامًا) ابن قرية كفربرا عن قلقه الشديد جراء "محاولات عديدة ومتكررة في الايام الاخيرة للإعتداء عليه من قبل أشخاص من خلال اطلاق الرصاص باتجاه مركبته وبجانب بيته، الامر الذي يشكل خطرا كبيرا على حياته وحياة أفراد عائلته".

هذا وقد قدم الشاب ريان شكوى لشرطة كدما، وما زال ينتظر نتائج التحقيق لما تعرض له في الأيام الأخيرة من اعتداءات خطيرة.
من جانب آخر فقد وصل موقع العرب وصحيفة كل العرب صور وفيها يظهر شخص غير ملثم وهو يحمل مسدسًا، وبرفقته شخصين آخرين، كذلك هنالك فيديو يوثق عملية اطلاق الرصاص في وضح النهار بجانب بيت بشار ريان وأمام سكان الحي، وفي الفيديو يتم سماع نساء يصرخن ويقلن " توقفوا توقفوا".

وقال ريان في حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "يوم السبت الأخير خرجت لجولة قصيرة بسيارتي داخل القرية، وكانت طفلتي البالغة من العمر ثلاث سنوات ونصف برفقتي، وفي تلك الساعة تم اطلاق الرصاص باتجاه مركبتي، وبلطف من الله نجونا من الموت، لكن تم الحاق أضرار".

 بشار ريان

وتابع حديثه قائلا: "مطلقو الرصاص لم يكتفوا بفعلتهم، بل حضروا يوم الأحد الماضي للحي الذي نقطن فيه، وقاموا باطلاق الرصاص بجانب بيتي، وأول أمس الاثنين أتوا مرة أخرى ثلاثة اشخاص مسلحين وغير ملثمين، واطلقوا الرصاص باتجاه العامود الكهربائي، وسببوا لقطع التياء الكهربائي طيلة ساعات الليل".

ومضى وهو يقول: "حياتنا أصبحت مهددة بالخطر، مع العلم أنه لا توجد لدي أي معلومات ماذا فعلت كي يعتدى علي بهذه الصورة، فأنا لم أضر أي مواطن، بل انني دائما استنكر كل اعمال العنف والقتل، وأرغب في أن أكون دائما من الذين يناضلون ضد هذه الظاهرة التي باتت تقض مضاجع السكان وتقلق راحتهم".
واردف قائلا: "حتى هذا اليوم أنا وأفراد عائلتي نعيش بأوضاع نفسية صعبة للغاية، كما أن طفلتي التي كانت بالسيارة اثناء اطلاق الرصاص كانت تبكي طوال الوقت وهي تشعر بخوف شديد، وبسبب هذه الحالة لا اعرف كيف اتصرف، إذ أن اطلاق الرصاص يشكل خطرا على كل سكان القرية وليس فقط على عائلتي".

ثم قال: "مع الأسف الشديد حتى الان لم نسمع بأن الشرطة اعتقلت مشتبهين، ولا أعرف ماذا تنتظر، إذ أن الحديث يدور عن اشخاص خطيرين الذين ممكن أن يواصلوا الاعتداء عليّ حتى الموت".

وقال أحد المواطنين: "أنا شخصيًا كنت في الحي اثناء اطلاق الرصاص، وفوجئنا عندما لاحظنا بأن من يطلق الرصاص أشخاص غير ملثمين، وهذا ما يشير الى أنهم يضربون بعرض الحائط ولا يعيرون أي اهتمام للأخرين. حسب إعتقادي إذا كان لدى الشرطة نوايا لمعالجة القضية بالطرق المهنية فيمكنهم القيام بهذه المهمة، لكن كما يبدو أن هنالك استهتارا واضحا لكل ما يحصل من حوادث عنف داخل مجتمعنا العربي".

تعقيب الشرطة
وقال الشرطة " التحقيق ما زال جاريا".