الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 20:01

النجاح في الجديدة المكر تستقبل نادر أبو تامر

كل العرب
نُشر: 04/06/16 10:32,  حُتلن: 10:35

قصة الزرافة ظريفة لاقت نجاحا كبيرا وعُرضت على مسارح عدة ضمن مشاريع تربوية تتناول موضوع قبول الآخر

استقبل طلاب مدرسة النجاح في جديدة المكر خلال الأسبوع الماضي الإعلامي والكاتب نادر أبو تامر وذلك بعد اطلاق مشروع مميز لطلاب الصف الأول في المدرسة أشرفت عليه المعلمة فاطمة كيال مربية الصف التي قامت بتجهيز الطلاب لعقد مؤتمر صحفي مع الإعلامي نادر أبو تامر على غرار المؤتمرات الصحفية المهنية. وقد حضر إلى غرفة الصف التي شهدت اللقاء نخبة من أهالي الطلاب الذين شاركوا في هذا الحدث المميز وشاهدوا أولادهم وهم يقدمون مسرحية "الزرافة ظريفة" التي عملوا عليها خلال الأسابيع الأخيرة من خلال المعروضات والمجسمات المختلفة والتعرف على طبيعة هذا الحيوان المميز الذي يتساءل الجميع بدون استثناء عن طول رقبته، مع الإشارة إلى أن مسرحية "الزرافة ظريفة" المأخوذة عن كتاب للإعلامي والكاتب نادر أبو تامر كانت قد عُرضت باللغة العبرية في حيفا مؤخرا، مع التأكيد على اقبال الصغار عليها، علما بأن أكثر من خمسين الف طالب قد قرأوها.


أبو تامر في صورة جماعية مع الطلاب

يشار إلى أن قصة الزرافة ظريفة لاقت نجاحا كبيرا وعُرضت على مسارح عدة ضمن مشاريع تربوية تتناول موضوع قبول الآخر، وتم بيع القصة بأكثر من 40 الف نسخة لطلاب المجتمع العربي الذين احبوا الزرافة وطيبتها وقلبها الكبير واستعدادها للعطاء حيث كانت قادرة على أن تكون بطلة أكثر من أصحاب الاعناق الطويلة. ووجد المربون في هذه القصة نموذجا هاما اعتبروه وسيلة هامة لتعليم قبول الغير واحترام المختلف والعمل بالتعددية التي تعتمد على احترام الآخر وقبوله على طبيعته والحكم عليه ليس بناء على شكله أو اصله وإنما من خلال سلوكياته مع الآخرين ومدى تقديره واحترامه لهم. ومن هذا المنطلق فقد تمّ اختيارها في مدرسة النجاح في جديدة المكر كمشروع يعكف الطلاب على إخراجه إلى حيز النور.

تتحدث قصة الزرافة ظريفة عن زرافة غريبة بعض الشيء عن زملائها من الناحية الظاهرية، حيث وُلدت كما يذكر الكاتب نادر أبو تامر بعنق قصير مختلفة عن زميلاتها اللواتي يمتلكن عنقا طويلا. وهكذا فإن الزرافات "العاديات" يرفضن اللعب مع هذه الزرافة المختلفة، فتشعر ظريفة بالحزن وتحاول الاندماج معهن دون جدوى، إلى أن يشتد الحر اللافح في أحد أيام الصيف القائظة، وتنقطع المياه وتشعر الزرافات الأخريات بعطش شديد، فلم يكن مفر أمام الزرافات إلا البحث عن الماء في مكان آخر، فتبدأ عملية البحث بدون إشراك "القصيرة". وتنجح الزرافات في العثور على نبع للماء وهو ما سوف ينقذهن من العطش الشديد، وربما من الموت لكنهن لا يستطعن الوصول إلى الماء لأنه يوجد قبل النبع نفق ضيق لا تستطيع الزرافات دخوله بسبب أعناقهن الطويلة. لكن، ما أن تسمع الزرافة "القصيرة" الخبر حتى تسارع إلى النفق وتدخل منه إلى الماء وتعبئ الدلاء وتأتي بها إلى صديقاتها وتعطيهن ليشربن، حتى قبل أن تشرب هي نفسها من الماء اللذيذ. وعندما ترى الزرافات كيف تصرفت ظريفة لإنقاذهن يعرفن أنهن أخطأن ويعاودن اللعب معها ويقبلنها في مجتمعهن. وهكذا فإن كتاب الزرافة ظريفة المعد للأطفال يتناول موضوع التعامل مع الآخر من خلال الزرافة ظريفة ويقول لنا الكاتب نادر أبو تامر إن جميع الزرافات ذوات العنق الطويل وذوات العنق القصير هن في الوقع من نفس الفئة، وكلهن متساويات، كما أن الناس متساوون، وبالتالي يجب أن يحصل الجميع على نفس الفرص وعلى نفس الإمكانيات بغض النظر عن الظروف والحيثيات لدى كل منا.

وفي عرض مميز طيّر طلاب مدرسة النجاح باحة المدرسة بالونات تحمل أسماء مؤلفات الكاتب نادر أبو تامر حيث قاموا بكتابة أسماء كتبه الثلاثين عليها وهي: 1) رامي لا يشبه أحدًا؛ 2006 2) كيف صار رامي يحب العتمة؛ 2006 3) جزيرة المطر؛ 2006 4) الشمس لا تزعل من أحد؛ 2006 5) القرية التي نسيت اسمها؛ 2007 6) سوار تبحث عن سنها؛ 2007 7) رقصة الخضار؛ 2007 8) نبوح؛ 2008 9) أجنحة الملائكة؛ 2008 10) أصغر سائق في العالم؛ 2008 11) ساعدني يا أبي؛ 2008 12) المارد والأقزام؛ 2008 13) ليلى الخضراء؛ 2008 14) شجرة الأصدقاء؛ 2008 15) الريشة السحرية؛ 2008 16) جدي يا جدي؛ 2008 17) الزرافة ظريفة؛ 2009 18) ملك العيد؛ 2009 19) عين أمي؛ 2009 20) البيت السعيد؛ 2010 21) الغريب؛ 2010 22) رازي ونظارة الأبطال؛ 2011 23) حاسوب ينظف البيت؛ 2011 24) سليمان الحليم؛ 2011 25) هدية عيد الأم؛ 2011 26) سرير أبي وأمي الكبير؛ 2008 27) ليار لا تغار؛ 2008 28) من هو صديقي؛ 2008 29) أمي حامل؛ 2008 30) لينا الحزينة؛ 2008.

يذكر ان الفنان المبدع أيمن خطيب الذي وضع الرسومات للعديد من كتب نادر أبو تامر كان قد شارك في هذه المناسبة وعرض على الطلاب كيفية إعداد الرسومات بحيث تتلاءم مع مضامين القصص المختلفة ومنها قصة الزرافة ظريفة أو الريشة السحرية أو شجرة الأصدقاء وغيرها. مع الإشارة إلى أن جمهور الأهالي شاركوا بصورة فعالة في هذا الحدث بمبادرة من علاء الحاج الناشط في القضايا التربوية على المستوى القطري.
وقدم الكاتب في نهاية الحفل شكره الجزيل للطلاب الذين قرأوا قصصه ووجهوا اليه الأسئلة الجريئة وعبر عن اعتزازه بالجيل الغض الذي سيصنع المستقبل مع توجيه الشكر إلى المربية فاطمة كيال ومديرة المدرسة المربية جيهان هواش والمربية جنان شريف المركزة لمشروع اللوحات الأدبية الراقصة.

مقالات متعلقة