سكرتارية المتابعة تبحث استفحال ظاهرة حوادث العمل وخاصة البناء وتزايد أعداد الضحايا

المتابعة تحيي التجمع الوطني الديمقراطي بانعقاد مؤتمره السابع

المتابعة تهنئ كافة المسلمين وعموم شعبنا والانسانية جمعاء، بحلول شهر رمضان المبارك

محمد بركة:

نخرج من دائرة وصف الحالة الى دائرة التنفيذ كمجتمع لمواجهة الظاهرة

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن لجنة المتابعة، جاء فيه: "تدعو سكرتارية لجنة المتابعة العليا جماهير شعبنا والمؤسسات الشعبية والمجتمعية للمشاركة في مؤتمر اطلاقة مشروع مكافحة العنف المجتمعي، بمبادرة لجنة المتابعة، ولجنة مكافحة العنف المنبعثة عنها، الذي سيعقد بعد غد السبت في باقة الغربية. في حين بحثت سكرتارية المتابعة مسألة استفحال حوادث العمل، وخاصة القاتلة منها في قطاع البناء، وإرتفاع في عدد الضحايا القتلى، الذين 80% من العرب. وتحيي لجنة المتابعة جماهير شعبنا والإنسانية جمعاء، بحلول شهر رمضان المبارك".

محمد بركة 

وأضاف البيان: "وقد عقدت سكرتارية المتابعة اليوم الخميس، اجتماعها الشهري الدوري، وقدم بداية، رئيس المتابعة محمد بركة، بيانا حول آخر المستجدات، مستعرضا مؤتمر إطلاقة مشروع مكافحة العنف المجتمعي. وتطلعات المتابعة للفترة المقبلة. وقدم رئيس لجنة مكافحة العنف، المنبثقة عن المتابعة، المحامي طلب الصانع، استعراضا لآخر التحضيرات للمؤتمر، وانتقد عدم تفاعل مركبّات لجنة المتابعة بالشكل الكافي في الاستعداد لهذا المؤتمر لإنجاح. وتقرر في الجلسة التجند لإنجاح المؤتمر، اضافة الى وضع تصورات من لبرمجة نشاطات اجتماعية، وبشكل خاص في شهر رمضان المبارك. وخصصت السكرتارية جانبا من جلستها، للإستماع الى تقرير حول حوادث العنف القاتلة، وقدم التقرير عضو قيادة الهستدروت سهيل دياب، وعضوا سكرتارية نقابة عمال البناء، جميل ابو راس، رئيس عمال الطيبة، وكمال أبو أحمد، رئيس مجلس عمال الناصرة".

وتابع البيان: "وأكد التقرير على الإرتفاع الحاد في حوادث العمل، وخاصة القاتلة منها، إذ أن الغالبية الساحقة من الحواد القاتلة تقع في قطاع البناء، ومنذ مطلع العام الجاري قتل 19 عاملا في البناء، 13 عاملا منهم من العرب، و3 عمال أجانب، و3 عمال يهود، واثنان منهم من المهاجرين الروس. ودعا دياب الى توجيه الدعوة لأصحاب العمل، لأخذة بعين الاعتبار أوضاع العمال الصائمين في شهر رمضان المبارك، إذ أن 5 عمال عرب، قتلوا في اماكن عملهم، خلال شهر رمضان المبارك. وشدد دياب في تقريره، على أن قسم جدي من حوادث العمل تقع بسبب الإهمال وعدم الوقاية، وهذه ظاهرة مستفحلة، على ضوء غياب الرقابة الفعلية على مشاريع البناء، إذ في وزارة العمل يعمل 17 مراقبا، بخدمتهم 5 سيارات، ليراقبوا 13 ألف مشروع بناء بشكل دائم. كما اشار الى أن تقرير مراقب الدولة انتقد تصرف الحكومة التي لم تلتفت الى تقرير لجنة خاصة بهذا الشأن. ودار نقاش في إجتماع السكرتارية، وتقرر أن يكون الموضوع مطروحا على جدول الأعمال، لرؤية كيفية إنخراط لجنة المتابعة في العمل الشعبي لمواجهة هذه الظاهرة التي تحصد أرواح من يخرج صباحا مبكرا لضمان رزق عائلته".

وجاء ايضا في البيان: "واستمع الإجتماع الى تقرير عن الأوضاع المالية للجنة، قدمه رئيس لجنة المالية منصور دهامشة، وجرى بحث جدي بين المشاركين، لضمان تسديد التزامات كافة مركبّات اللجنة لعملها. كما أكدت لجنة المتابعة على دعمها لإجراء الإنتخابات في المجلسين الاقليميين في النقب، "قسوم" و"واحة الصحراء"، وشددت على أهمية أن تجري الإنتخابات لتعبر عن موقف الجمهور الواسع. وقال رئيس المتابعة بركة، إنه جرى التوجه له من أطباء وعاملين في قطاع الصحة، بإقتراح لإعادة بناء لجنة متابعة أوضاع الصحة في مجتمعنا العربي، وهذا ما على اللجنة بحثه لاحقا. ووجه بركة باسم المتابعة التحية للتجمع الوطني الديمقراطي، بمناسبة انعقاد مؤتمره السابع، وقال إن تنظيم القوى الحزبية لنفسها، يساعد على تنظيم مجتمعنا أكثر في الحياة السياسية ومسيرته الكفاحية. كما وجه بركة التحيات لكافة المسلمين لعموم شعبنا الفلسطيني والانسانية جمعاء بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك".

وأضاف البيان: "ويعقد يوم السبت القريب 4 حزيران الجاري، في كلية القاسمي في مدينة باقة الغربية، مؤتمر لجنة المتابعة لمكافحة العنف المجتمعي، وهو ثمر جهد للجنة مكافحة العنف المنبثقة عن لجنة المتابعة، بالتعاون مع عدد من المختصين، وكلية القاسمي، إذ سيناقش المؤتمر خطة متكاملة أشرف على بلورتها عدد من المختصين، تهدف الى تحصين المجتمع ليكون قادرا على محاصرة الجريمة المتفشية، بموازاة استمرار الضغط الجماهيري على الشرطة والاذرع المختلفة، للقيام بواجبها وتنفيذ مسؤولياتها، في سبيل القضاء على هذه الظاهرة. ويفتح المؤتمر أبوابه ابتداء من الساعة التاسعة والنصف صباحا في كلية القاسمي، وستبدأ الجلسة الافتتاحية في العاشرة صباحا، بكلمات افتتاحية. ثم ستقعد ثلاث جلسات متتالية وهي: "العنف المجتمعي"، و"استراتيجيات لمواجهة العنف"، و"دورة المؤسسات الأهلية في مكافحة العنف". ثم ستعقد جلسة التلخيص في الساعة الثانية ظهرا، لينتهي المؤتمر في الساعة الثانية والنصف ظهرا. وقال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، إن العنف المستفحل في مجتمعنا العربي، هو ضمن القضايا التي تقع على رأس أولويات لجنة المتابعة العليا. وقررنا أن نخرج من دائرة وصفة الحالة والتعبير عن الموقف، الى دائرة التنفيذ. فنحن نؤكد دائما أن المسؤولية الأولى والأساسية تقع على عاتق المؤسسة الحاكمة، إن كان على مستوى مسببات الظاهرة، وخاصة قضية بؤس الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية نتيجة سياسة التمييز، ثم جانب الملاحقة وتطبيق القانون. وفي نفس الوقت فإنه علينا أن لا نُسقط المسؤولية الذاتية، على مستوى الفرد والعائلة والمجتمع ككل، وهذا الجانب سيكون موضوع المؤتمر. وقال رئيس لجنة المتابعة لمكافحة العنف، المحامي طلب الصانع ، إن معطيات العنف في المجتمع العربي في منزلق خطير، وان الجريمة تشكل تهديدا وجوديا لمجتمعنا العربي، ما يفرض علينا تغييرا جوهريا وجذريا وعميقا في كل مفاهيمنا وسلوكنا ومناهجنا الدراسية وخطابنا السياسي، وأن المؤتمر يجب ان يكون نقطة تحول من اجل التغيير، من اجل اطلاق مشروعنا الوطني والاجتماعي لتحصين مجتمعنا من هذا الخطر". وأضاف، "نحن امام بداية مشروع وطني لبناء خطة كاملة لمحاربة العنف واجتثاثه من مجتمعنا قبل ان يدمرنا" " وفقا للبيان.