الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 09:02

عنان عنف العراق اسوأ من الحرب


نُشر: 04/12/06 17:10

قال الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ان ما يحدث في العراق اسوء من حرب أهلية، موضحا انها تعد من اصعب القضايا التي مرت عليه خلال فترة عمله في المنظمة الدولية.
واوضح عنان في مقابلة مع ليس دوسيت الصحفية في بي بي سي "عندما كان هناك صراع في لبنان وأماكن أخرى كنا نسمي ذلك حربا أهلية ولكن الوضع في العراق أسوأ بكثير".
واضاف انه يتفق مع العراقيين الذين يقولون ان الحياة اصبحت الان أسوأ مما كانت عليه في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين.  وقال "أعتقد أنهم على حق فيما يتعلق بحياة المواطن العراقي العادي".



وأوضح عنان "لو كنت مواطنا عراقيا عاديا لعقدت المقارنة نفسها بالتأكيد، كان لديهم دكتاتور وحشي لكن كان لديهم شوارعهم وكانوا يستطيعون الخروج وكان أطفالهم يستطيعون الذهاب الى المدارس والعودة منها دون أن يساور القلق الام أو الاب ويتساءلان: هل سأرى طفلي مرة أخرى؟". 
وقال الامين العام للامم المتحدة الذي يغادر منصبه في نهاية ديسمبر / كانون الاول بعد عشرة اعوام على رأس المنظمة الدولية ان "الحكومة العراقية لم تستطع أن تسيطر على العنف".
واضاف عنان الذي اقترح عقد مؤتمر دولي بشأن العراق وهو ما رفضه زعماء عراقيون ان على العراقيين ان يتوحدوا ليحققوا ذلك ولكنهم يحتاجون الى مساعدة من الخارج.
فشل وقف الحرب
واعرب خلال المقابلة عن حزنه بسبب فشله في وقف الحرب، وحث القوى الاقليمية والدولية على تقديم المساعدة للعراق. كما دعا خلفه الكوري الجنوبي بان كيمون بأن "يقوم بهذا العمل بطريقته الخاصة".
وفي الوقت ذاته قال "لكن من بين الامور المهمة التي ينبغي ان يقوم العراقيون بها مراجعة الدستور والبحث بجدية في قضايا اقتسام عائد ايرادات النفط والضرائب بالعدل".  واضاف عنان "لدينا وضع مقلق للغاية في منطقة الشرق الاوسط".  وربط الامين العام للامم المتحدة الصراع الجاري في العراق ولبنان بالصراع الفلسطيني - الاسرائيلي والتوتر الذي تسببه ايران.



الوضع في دارفور

واشار عنان خلال المقابلة الى انه سيجعل من القتل في اقليم دارفور بالسودان شغله الشاغل حتى اليوم الذي سيترك فيه منصبه في 31 ديسمبر / كانون الاول.  وقال "انه أمر مأساوي ومؤلم للغاية بالنسبة لي ليس فقط باعتباري امينا عاما للامم المتحدة ولكن كأنسان وافريقي".  واضاف عنان لبي بي سي ان "السودان أوضح للعالم بأسره انه لن يقبل بقوات حفظ السلام، ومالم يعط السودانيون موافقتهم على نشر تلك القوات فلاادارتكم ولا ادارتي ستوافق على تقديم قوات لعملية حفظ سلام في دارفور".
وقال عنان "قلت للسودانيين انهم مالم يتمكنوا من حماية مواطنيهم ويرفضون مجيء المجتمع الدولي للمساعدة فسيكونون مسؤولين بصفة فردية وجماعية عما يحدث وما يمكن ان يحدث".
يذكر ان عنان غاني الاصل وقد التحق بالامم المتحدة عام 1962 بينما تولى منصب الامين العام للمنظمة الدولية عام 1997

مقالات متعلقة