النائب زهير بهلول لموقع العرب:

هرتسوغ ماضٍ في مساعيه من أجل الاستقامة في حكومة وحدة وطنية

الهدف الواحد والأوحد لنتنياهو هو توسيع رقعة الحكومة ليستمر بنهجه وسياسته

هرتسوغ يصيب حزب العمل بأذى كبير لأنه يُقلع عن المبادىء والأيديولوجيات التي يرتكز عليها هذا الحزب

ما هو جدول انضمامي انا لهذا الائتلاف في حين لا أحد يعد مطلقا بالعودة إلى مائدة المفاوضات وتجميد الاستيطان وازالة مشاريع القوانين العنصرية

عبّر النائب عن حزب العمل، والمعسكر الصهيوني، زهير بهلول، في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب، اليوم الأربعاء، عن "مخاوفه ممّا وصفه بالقرار الهرتسوغي، الذي من شأنه أن يؤدي إلى زلزال سياسي وانسلاخ حزب العمل وانتهاء التزاوج مع حزب الحركة برئاسة تسيبي ليفني". ولفت النائب بهلول إلى أن "هذا هو السيناريو الأسوأ الذي قد يحدث على ضوء المفاوضات الجارية بين الليكود والمعسكر الصهيوني للإنضمام لحكومة وحدة وطنيّة".

النّائب زهير بهلول

وصرّح بهلول قائلًا لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "لا أحد يستطيع أن ينكر حقيقة المفاوضات الجارية بين الليكود والمعسكر الصهيوني، والتي دخلت إلى مسار أكثر جدية خلال هذه الأيام، ولا أحد يستطيع أن يخفي الحقيقة بأن هرتسوغ رئيس حزبي (العمل)، ماضٍ في مساعيه من أجل الاستقامة في حكومة وحدة وطنية، ولا أحد يستطيع أن يخفي الحقيقة أنّ عددًا لا يستهان به من أعضاء حزبي يرفضون هذا الائتلاف ويعتبرون أنّ هرتسوغ يصيب هذا الحزب بأذى كبير لأنه يُقلع عن المبادىء والأيديولوجيات التي يرتكز عليها هذا الحزب، الأمر الذي سينعكس بلا شك على مكانته في الانتخابات القادمة".

ورفض بهلول "الإنضمام إلى الائتلاف الحكومي"، مبررًا بالقول: "لا أعتقد أن نتنياهو والليكود حينما عرضا على هرتسوغ هذا التزاوج، قد تعهدا بتغيير الخطوط السياسية العريضة التي اعتمد عليها، وفي مثل هذه الحالة ما هو جدول انضمامي انا لهذا الائتلاف في حين لا أحد يعد مطلقا بالعودة إلى مائدة المفاوضات وتجميد الاستيطان وازالة مشاريع القوانين العنصرية والتي على أجندة هذه الحكومة وجلّها يصب في سوء التعامل وانتقاص المكانة المدنية للمواطن العربي".

السيناريو الأسوأ قادم!
ولفت بهلول إلى أن "لهرتسوغ حظوظ لا يستهان بها بتجنيد الأكثرية في هذا الحزب في المؤتمر الذي سيلتئم في الأيام القريبة، سيّما وأن رئيس الهستدروت منسجم مع هذا القرار وهو يجند كل أعضائه لتأييد هذا القرار الهرتسوغي". وقال: "لهرتسوغ مؤيدون من أعضاء حزبي رغم أن العدد غير واضح لغاية الآن، لأننا يجب أن نتذكر بأن ليس كل من يقول الآن "لا" سيبقى على موقفه، لأنه سيواجه في الأيام القريبة اغراءات من الصعوبة رفضها، بمعنى أن عدد الرافضين آنيّ وليس نهائيًا وهذا ما أخشى منه. والأهم، أنّه اذا مر هذا القرار بأمان من ناحية هرتسوغ فالأمر سيؤدي إلى انسلاخ حزب العمل برمته، ما يعني زلزالًا سيؤدي إلى إنهاء التزاوج بين العمل وحزب الحركة برئاسة تسيبي ليفني، ومن تبقى من معارضين في حزب العمل لربما سيكونون في كتلة فردوية، والأمر سيؤدي إلى تبخر فعاليات هذا الحزب الذي حصل في الانتخابات السابقة على 24 مقعدًا، وهذا قد يكون السيناريو الأسوأ".

ومع هذا، لم يستبعد بهلول "السيناريو الأكثر تفاؤلًا، في حال استجاب نتنياهو لمطالب ذكرها آنفًا، مثل المفاوضات وإنهاء الإستيطان وما إلى ذلك، وأتى هرتسوغ بهذه التعهدات الراسخة فلربما سيزود ذلك كتلة اضافية من معارضة أعضاء حزب العمل، والذي يشك بأنه سيتحقق".

بهلول: نتنياهو ليس أريئيل شارون 
وفي ردّه على سؤالنا عمّا إذا كان نتنياهو يفتعل هذه البلبلة في صفوف المعسكر الصهيوني لتصفيته سياسيًا، قال النائب زهير بهلول: "لا أعتقد أن لنتنياهو مآرب من هذا القبيل، لأن هذه المآرب لا تعنيه، فالهدف الواحد والأوحد لنتنياهو هو توسيع رقعة الحكومة ليستمر بنهجه وسياسته، ولكن من ناحية أخرى لربما نتنياهو وصل إلى قناعة ولربما على ضوء ضغوطات محافل دولية، أن عليه العدول عن عناده السياسي والذي أدى إلى أن اسرائيل ستكون منعزلة بشكل غير مسبوق وإلى انقسام حاد وراديكالي بين اليميني واليساري في هذه البلاد، ولكن السؤال: هل يستطيع نتنياهو أن يتغيّر راديكاليًا؟ الأمر الذي أشك به، ولا أعتقد أن نتنياهو هو أريئيل شارون الذي في غروب حياته السياسية غيّر ولكنه لم يعمّر".

زعيم المعارضة يتسحاق هرتسوغ