الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 22:02

ثانوية كفرقرع تتألق في أمسية عرض أفلام خريجي فرع السينما والاعلام

ابراهيم أبو عطا
نُشر: 15/05/16 10:02,  حُتلن: 12:50

المحامي حسن محمد عثامنة:

طلاب الاعلام اظهروا خلال افلامهم تميز وإبداع رفيع المستوى بالعمل الصحفي متمنيا لهم مستقبل صحفي ناجح

الأستاذ سفيان عثامنة:

نحن في المدرسة نُحي كل القائمين على هذه الأمسية ونشد على أيديهم ونبارك لهم عملهم الجبار ونخص بالذكر الأستاذ بلال والمعلمة رنا معلمي موضوع الاعلام

المعلمة سنابل يحيى:

انبهرت بإنجازات طلابنا وانفعلت جدًا جدًا من زخم المشاعر والأفكار التي عبروا عنها من خلال افلامهم

سعدت كثيرا وبان من خلال هذه الاعمال انه ممكن التعبيرعن اوجاع وهموم ومشاكل نجد طلابنا عاجزين بالتعبير عنها في حياتهم اليومية

تحت رعاية مجلس كفرقرع المحلي وحضور حاشد، تألقت مدرسة كفرقرع الثانوية على اسم احمد عبد الله يحيى بأمسية عرض أفلام خريجي فرع السينما والإعلام بإشراف المربي والمخرج بلال يوسف والتي أُقيمت في قاعة المركز الجماهيري "الحوارنة". حضر الأمسية كُل من رئيس المجلس المحلي المحامي حسن محمد عثامنة، مدير المدرسة الثانوية الأستاذ هاشم عبد الباقي، مدير قسم المعارف رشيد عثامنة ومروة عثامنة المُرشدة القطرية لموضوع الاعلام في المدارس العربية، كما حضر عدد كبير من المربيين والمربيات وطلاب فرع الاعلام والسينما وأولياء الأمور.


خلال الأمسية 

عرض في الأمسية باقة من الأفلام المتنوعة، الشيقة والقيمة التي تناولت موضوعات إجتماعية حساسة ومميزة من الحياة القرعاوية وقد تعاطف الجمهور الذي وصل إلى قاعة المركز الجماهيري الحوارنة من أهالي الطلاب وكوادر المدرسة الإدارية والتدريسية مع مضامين الأفلام والتي حركت المشاعر وسلطت الضوء على موضوعات إجتماعية وسياسية من مختلف مرافق الحياة.

أفتتح الأمسية كُل من المعلمة نجوى زحالقه والأستاذ بلال يوسف مُرحبين بالحضور الكريم على تلبية الدعوة ومُشيرين الى أهمية السينما والاعلام في حياتنا، كذلك قامت مروة عثامنة المرشدة القطرية لموضوع الإعلام بإلقاء كلمة أثنت من خلالها على الجهود المباركة التي يبذلها المجلس المحلي والمدرسة بإشراف طاقم معلمي الفرع لإنتاج مثل هذه الأمسيات الراقية والمشجعة. من بعدها اعتلى المنبر الأستاذ سفيان عثامنة ليلقي كلمة لقيت استحسان الجمهور. كما تولت عرافة الأمسية الطالبتان لينا مصالحة وفاطمة شلبي.

مدير المدرسة الأستاذ هاشم عبد الباقي بارك بدوره للطلاب هذه البواكير المميزة والطلائعية التي تدل على الفكر الناقد المتنور والمميز لديهم، كما وتحدث إلى الطلاب والجمهور الكبير المربي المخرج بلال يوسف والذي شكر رئيس المجلس المحلي وإدارة المدرسة وطلاب قسم السينما والإعلام على الجهود الرائعة التي كللت هذه الأعمال السينمائية وأخرجتها إلى النور بأبهى حلة. كما أثنى الكثير من الأهالي الحضور على الجهود والانجازات الطلائعية لقسم الإعلام والسينما والذي أفرز كما مميزًا من الأفلام الوثائقية التي تصور الحالة القرعاوية بكل صورها. ومن الجدير ذكره أن للأستاذ بلال أفلام متعددة وقيمة ومنها ما نال وحاز على جوائز ومراتب عالية على المستوى العالمي في دول متعددة مثل دبي، ايطاليا، الولايات المتحدة، وغيرها.

وفي حديث لنا مع المخرج والأستاذ بلال يوسف، قال: "العمل المرافق للطلاب وحثهم على تناول قصصهم الشخصية ومعالجتها سينمائيا بشكل جريء، راقي وحساس هو ما جعل من الأمسية حدث مميز يتعدى أن هذه الأفلام صنعت على يد طلاب لم يكونوا يعرفوا في بداية مسيرتهم التعليمية في الفرع كيفية تشغيل الكاميرا أو حتى كيفية حملها، تعليم السينما لا يجب ان يقتصر على التقنيات كالتصوير والمونتاج والبحث وكتابة السيناريو والصوت والاضاءة الخ... بل دفع الطلاب إلى التفكير والنقد وكسر حواجز الخوف التي يعيشونها فهو السبيل إلى الابداع والتعلم الحقيقي".
وأضاف: "كانت أمسية، تلتقي فيها الصورة، والكلمة، والنغمة، لتخلق لوحة فنية يظللها الإحساس والمشاعر. أفلام قد لا تتجاوز السبع أو العشر دقائق، كد على إنتاجها طلاب فرع السينما والإعلام. استغرق صنع كل فيلم منها مدة سنة أو ما يزيد، بلورة الفكرة، البحث والتحقيق، كتابة السيناريو، التصوير، الإخراج، الإنتاج، هندسة الصوت، التوليف أو ما يسمونه في اللغة الدارجة المونتاج. فسيفساء مكونة من أحجار صغيرة اجتمعت لتشكل بعد ترصيعها أفلاما تحمل بين مشاهدها المقولة، الرسالة، والإحساس. كلها حصيلة عمل ذاتي تم في أروقة المدرسة والقرية على يد الطلاب ومن اشرف عليهم".



لقد منحت هذه الأمسية الفرصة للطلاب المُختصين بفرع الاعلام والسينما بتنمية مواهبهم وإبداعاتهم الطلابية من خلال قطف ثمار أعمالهم الشاقة طوال مرحلة الدراسة وإنتاج أفلام ذات المُستوى رفيع، والتي حصدت جوائز ومراتب عالية في شتى المُسابقات القطرية للأعلام خلال سنوات متتالية.
تضمنت الأمسية عدة أفلام ذات مضامين وفحوى قيمة ومؤثرة منها فيلم "نورة" اخراج لين أبوفنة وتصوير أسيل مصاروة، يعالج الفيلم قضية زواج المسنين بصغيرات السن، كذلك فيلم "خرج ولم يعُد" إنتاج شروق عبادي وإخراج بلسم مصري، يعالج الفيلم قضية العنف المستشري في مجتمعنا العربي وكفرقرع من خلال قصة مقتل الشاب منهل عرباسي وقد كان بمثابة دعوى لأهالي كفرقرع لإيقاف العُنف، أما فيلم "محمود" من إخراج ليالي عثامنة وتصوير عرين غزيل وإنتاج بيان مصاروة، يحكي قصة شاب يعاني من إعاقة جسدية ويعالج الفيلم نظرة المُجتمع القاسية لذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية احتوائهم داخل المُجتمع، فيلم "النصيب" من إخراج الطالبة رحيق اسماعيل فهو يعالج قضية الزواج المُبكر للفتيات.
فيلم "جيران" من اخراج لينا زيد وتصوير فريدة عبدالغني وإنتاج ندى غزيل، مونتاج شذى فلاحين، يطرح من أهم قضايا واقعنا ويحكي عن قضية قُرب مُعسكر الجيش من كفرقرع وما يتسببه من اذى للسُكان بسبب أصوات إطلاق النار ومرور عربات الجيش بكثرة من وسط القرية.
لقي هذا العرض المهيب الى العديد من المديح والتعبير عن الفخر من هذه القُدرات الطُلابية والكثير من ردود الفعل والانطباعات الرائعة من المُعلمين وأولياء الأمور.

وفي تعقيب لرئيس مجلس محلي كفرقرع المحامي حسن محمد عثامنة قدم تحيته لجميع طلاب الإعلام على الإبداعات الاعلامية التي أظهروها خلال اعمالهم مشيرًا الى أن طلاب الاعلام اظهروا خلال افلامهم تميز وإبداع رفيع المستوى بالعمل الصحفي متمنيا لهم مستقبل صحفي ناجح.
كما وقدم تحتيه للمربي بلال يوسف ولطاقم المربيات والمربيين في فرع الاعلام بالمدرسة على عطائهم المتميز في إرشاد الطلاب مشيرًا الى أن المجلس المحلي كفرقرع قدم وسيقدم كل ما هو لازم في سبيل توفير جميع المستلزمات والخدمات لطلاب فرع الاعلام للإستمرار في نجاحاتهم.
الأستاذ سفيان عثامنة، قال: "نحن في المدرسة نُحي كل القائمين على هذه الأمسية ونشد على أيديهم ونبارك لهم عملهم الجبار ونخص بالذكر الأستاذ بلال والمعلمة رنا معلمي موضوع الاعلام".
كما وقالت المعلمة سنابل يحيى: "صراحة لقد انبهرت بإنجازات طلابنا وانفعلت جدًا جدًا من زخم المشاعر والأفكار التي عبروا عنها من خلال افلامهم، سعدت كثيرا وبان من خلال هذه الاعمال انه ممكن التعبيرعن اوجاع وهموم ومشاكل نجد طلابنا عاجزين بالتعبير عنها في حياتهم اليومية".

وشاركنا الأستاذ حسن مصالحة، قائلا: "كانت أمسية راقيه قمرها الطلاب وشمسها المعلمين الافاضل ,أمسية ان دلت فتدل على رُقي طلاب فرع الاعلام وابداعاتهم ومهنية معلميهم وخاصة الأستاذ بلال والمعلمة رنا". كما وعبرت المعلمة وحيدة فنادقة عن فخرها قائلة: "كان اكثر من رائع فلقد حصدنا نجاحات وابداعات طلابنا وروعة الأفكار التي تمحورت حولها الأفلام فكل الاحترام".

شيراز محسن من الحضور، قالت: "كانت أمسية مشرفة ورائعة جدا والحضور كان مشرف، انا صراحة اشكر المعلمة رنا طيارة والأستاذ بلال يوسف على جهودهم التي يبذلونها مع الطلاب فلقد اعجبتني الأفلام كثيرا، حقيقة اثارت مشاعري وبكيت على اثر المشاهد الرائعة وكما هو معروف أن هذا دليل على حرفية التصوير والإخراج لأنه كان واقعي وحقيقي لأبعد الحدود" .

وقالت علا عبادي: "كنت فخورة جدًا وفوجئت بالمستوى العالي للإعلام في كفرقرع، أتمنى المزيد من النجاحات والتفوق لفرع الإعلام" .
وأما محمد مصاروة، قال: "انا صراحة بالبداية لم اشجع ابنتي على دخولها لهذا التخصص لكن بعد حضوري للأمسية الرائعة تراجعت عن افكاري فلقد سعدت كثيرا برؤية كيف أن هذا التخصص يعطي للطالب المسؤولية الكاملة ويشجعه على الابداع، فكل الاحترام لكم أتمنى لكم مزيدًا من التفوق".

هذا، وفي ختام الحفل شكر الأستاذ بلال يوسف الحضور مؤكدًا على أهمية معرفة الأهالي واطلاعهم على طبيعة تعليم أولادهم في فرع السينما الشيء الذي يضمن استمرارية نجاح الفرع والطلاب لا سيما دعم الأهل لبناتهم وأبنائهم.

مقالات متعلقة