عبد الكريم خديجة أحد المسؤولين عن مكب النفايات (ك.ج) وشارونيم: 

مع الأسف لدينا مكبات عديدة غير قانونية ومضرة جدًا ولها تأثير سلبي على البيئة لكن دائما يعتقدون بأنّ الروائح المنبثقة والحرائق تأتي من المصانع التابعة لعائلة خديجة

لا بد لي من الإشارة إلى أسلاك الكهرباء التي تمر من قلنسوة والتي بإعتقادي هي من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى أمراض سرطانية، وهنالك لا يقل عن 5 مواقع نفايات التي دفنت، كل هذه القضايا لم نرى أي طرح لها

للأسف الشديد لم يتوجه لدينا أي طرف من بلدية الطيبة ولا من لجنة البيئة للإطلاع على سيرورة عملنا عن كثب والحمد لله أننا نعمل بشكل قانوني وبأفضل التقنيات

بلدية الطيبة هي من أكثر البلدات التي تستخدم مكب النفايات، فبدلا من مطالبتها بإغلاق المكب، الأفضل ان تطالب بعدم إلقاء نفايات وأوساخ غربي الطيبة بجانب جسر شارع 6

أكدت الجهات المسؤولة بأنه من الصعب إغلاق مواقعنا، ومع كل سيكون لنا جلسات أخرى للتباحث في هذا الموضوع

يهمني جدا بان لا أرى اي ضرر لأي مواطن بسببي، وأنا على ادهم تشكيل لجنة خاصة التي من شانها ان تساهم في استقصاء الحقائق، وسأكون أول المساعدين لها

أكد عبد الكريم خديجة أحد المسؤولين عن مكب النفايات (ك.ح) وشارونيم، بأنّ كل الإدعاءات التي قيلت في الأيام الأخيرة بأنّ المصانع التابعة لعائلة خديجة هي المسؤولة عن إنتشار الروائح الكريهة والأمراض السرطانية عارية عن الصحة ولا أساس لها بتاتا، وأنّ هنالك مكبات أخرى التي هي السبب في تلويث البيئة.

موقع العرب وصحيفة كل العرب أجرى لقاء مع خديجة، وكان لنا معه هذا الحوار.

العرب: في الآونة الأخيرة ظهرت انتقادات كثيرة تقول بأنّ الروائح الكريهة التي تنتشر بشكل يومي في قلنسوة والمنطقة سببها مكب النفايات الخاص بكم، كيف ترد على هذه الإدعاءات؟
خديجة: يؤسفني سماع ذلك، ان المواقع التي نحن مسؤولون عنها لا ينبثق منها أي روائح كريهة ولا دخان، وإنّ الروائح التي يتحدثون عنها تأتي من أماكن أخرى، لكن مع الأسف دائما يوجهون أصابع الإتهام لنا على أمور لا أساس لها من الصحة. كما وبإمكان أي مواطن الاطلاع على صحة ما اذكره من خلال مكتب البيئة في اللواء الداخلي الخاص بالمنطقة، بالإضافة لذلك نحن دائما على إستعداد بأنّ نقوم بجولة ميدانية حتى يتأكد الجميع على ارض الواقع بأنّ كل الإدعاءات بحقنا عارية عن الصحة وهي تنقل بصورة مغلوطة من دون إجراء أي فحوصات.

العرب: هل يمكن أن تعطينا فكرة عن آليات العمل لديكم في مكب النفايات؟
خديجة: منذ أن افتتحنا المكب ونحن نعمل وفق المعايير والتعليمات القانونية التي تنص عليها هيئة البيئة. عمليا المكب لدينا يستوعب مواد صلبة في موقع (ك.ح)، وفي مصنع شارونيم يستوعب المواد الرطبة، حيث إن المصنع يعمل بأحدث التقنيات، ويتواجد لدينا ماكنات خاصة لإمتصاص الروائح وتكرير الهواء.
سبق وأن حضر عدة أشخاص إلى مصنع شارونيم وموقع (ك.ح) وقاموا بتصوير الطريقة التي نعمل بها، وشاهدوا بأم أعينهم بأنه لا تتواجد لدينا لا روائح ولا حرائق، كما ان كل ما نقوم به موثق في وزارة البيئة.

عبد الكريم خديجة 

العرب: استطيع أن افهم من حديثك بأنّ هنالك مواقع أخرى التي هي السبب في تلويث البيئة؟
خديجة: مع الأسف لدينا مكبات عديدة غير قانونية ومضرة جدًا ولها تأثير سلبي على البيئة، لكن دائما يعتقدون بأنّ الروائح المنبثقة والحرائق تأتي من المصانع التابعة لعائلة خديجة، وهذا طبعا كما ذكرنا في سياق حديثنا غير صحيح وننفيه نفيا قاطعا.
على سبيل المثال نرى مجاري من قلنسوة والطيبة تصب في وادي اسكندر وهي غير مكررة، وهذا أحد أسباب الروائح وإنتشار البعوض، كذلك الانتينات الهوائية المنصوبة غربي البلدة، كما ويتواجد من حول قلنسوة 13 مكبا غير قانونيا على المياه الجوفية وهي تصدر روائح كريهة ويحرق فيها نفايات، لكن لم نرى أي جهة تحدثت عنها، بل الجميع يوجون لنا إتهامات بأننا نحن السبب، مع العلم أن كل ما يقال عنا أمور غير صحيحة، ويمكن لأي مواطن الاطلاع عن كثب لمسيرة عملنا حتى لاستخلاص العبر.
لا بد لي من الإشارة إلى أسلاك الكهرباء التي تمر من قلنسوة، والتي بإعتقادي هي من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى أمراض سرطانية، وهنالك لا يقل عن 5 مواقع نفايات التي دفنت، كل هذه القضايا لم نرى أي طرح لها.
نقطة هامة أخرى، أن هنالك مكب نفايات افتتح مجددا وهو قريب جدا من موقعنا، وهذا المكب غير قانوني ويصدر منه روائح كريهة، وبما انه قريب من موقعنا فهنالك الكثيرون ممن يعتقدون بان الروائح والدخان التي تصدر من هذا المكب نحن السبب فيها، وهذا ما أردت توضيحه كي تأخذ هذه النقطة ونقاط أخرى بعين الاعتبار، لا أن نبقى دائما في دائرة الاتهام ظلما.

العرب: بلدية الطيبة أصدرت رسالة طالبت فيها بإغلاق مكب النفايات، ماذا يمكن أن تقول في هذا الجانب؟
خديجة: للأسف الشديد لم يتوجه لدينا أي طرف من بلدية الطيبة ولا من لجنة البيئة للإطلاع على سيرورة عملنا عن كثب، والحمد لله أننا نعمل بشكل قانوني وبأفضل التقنيات، كما أن بلدية الطيبة هي من أكثر البلدات التي تستخدم مكب النفايات، فبدلا من مطالبتها بإغلاق المكب، الأفضل ان تطالب بعدم إلقاء نفايات وأوساخ غربي الطيبة بجانب جسر شارع 6، كذلك وقف سكب نفايات شرقي الطيبة والتي تتم بشكل غير قانويي.

العرب: كما علمنا انه كانت جلسة في اللجنة اللوائية والتنظيم والبناء بخصوص موقع النفايات، ماذا حصل في هذه الجلسة؟
خديجة: نعم كانت جلسة بهذا الشأن. صحيح انه كان هنالك بعض الخلافات، لكن أكدت الجهات المسؤولة بأنه من الصعب إغلاق مواقعنا، ومع كل سيكون لنا جلسات أخرى للتباحث في هذا الموضوع.

العرب: لو تبين وان مكب النفايات الخاص بكم هو السبب في الروائح المنتشرة، ما هي الخطوات التي يمكن أن تقومون بها؟
خديجة: انا ابن قلنسوة ويهمني جدا بان لا أرى اي ضرر لأي مواطن بسببي، وأنا على ادهم تشكيل لجنة خاصة التي من شانها ان تساهم في استقصاء الحقائق، وسأكون أول المساعدين لها، وإذا تبين وان موقعنا كان السبب في أي مرض أو رائحة أو أي مشكلة أخرى، فسأقوم بإغلاق المكب بشكل فوري وبدون تراجع.
أنا اسكن في قلنسوة وفيها يتواجد أبنائي وأقربائي، ويهمني أن أكون من أول من يحافظ على البيئة في البلدة والمنطقة.

العرب: ما هو الفرق بين مكب قانوني ومكب غير قانوني؟
خديجة: المكب القانوني يكون تابع لهيئة البيئة وفيه يحتوي على وضع نايلونات للمحافظة على المياه الجوفية، ويوجد طبقة عازلة التي هي عبارة عن تربة سمراء للمحافظة على المياه الجوفية، ويوجد مراقبة اسبوعية لوضع نوع واحد من النفايات الصلبة، ولا يوجد فيه نفايات رطبة وأشجار، أما المكب غير القانوني فهو مكب التي يسكب فيه نفايات بشكل عشوائي وبدون اي مراقبة.

صور من الطيبة

صور من قلنسوة