الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 14:01

بلدية الطيبة: علينا البحث عن وسائل وآليات جديدة لمكافحة العنف والجريمة

منى عرموش- مراسلة
نُشر: 10/05/16 18:43,  حُتلن: 22:34

الدكتور ثابت أبو راس:

انا مع تنظيم المجتمع ومع لجان الصلح لكن القضية تحتاج لايجاد طرق علاج جديدة كي نوفر الأمن والأمان لأبناء المجتمع

لماذا لا نرى اطلاق رصاص وعنف في معليا وفسوطة وترشيحا ولا في دالية الكرمل التي فيها اعلى نسبة سلاح؟ هل هذا كله سببه الشرطة؟

رئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع منصور مصاروة:

عمليا لا يوجد حق لأي انسان لقتل نفس واطلاق رصاص والسؤال الذي اطرحه دائما، هل سنكتفي باجتماع وشجب وكلام معسول واستنكارات؟

اليوم فكرت بطرح تنظيم مظاهرة كبيرة، لكن ضد من نتظاهر؟ هل نتظاهر ضد انفسنا؟ آن الاوان أن نبحث عن وسائل وآليات جديدة لمكافحة العنف والجريمة من خلال التفكير خارج الصندوق

منذ سنوات والمجتمع العربي ينتظر حلولا جذرية لمحاربة آفة العنف والجرائم المستشرية التي اخذت ارواح المئات من الرجال والنساء والأطفال، وحتى هذا اليوم هذه الظاهرة تتفشى وتنتشر دون حدود ولا أحد قادر على وقف هذا المسلسل الدامي. وعقدت لجنة مكافحة العنف المنبثقة عن لجنة المتابعة جلسة اقيمت في بلدية الطيبة للتباحث في هذه القضية ولاتخاذ خطوات مهنية لمعالجة العنف، وذلك بحضور رئيس البلدية المحامي شعاع منصور مصاروة، عضو الكنيست السابق طلب الصانع، عضو الكنيست حنين زعبي، الشيخ خيري اسكندر، اعضاء من البلدية ولفيف من الشخصيات الأخرى الذين أدانوا العنف بكافة أشكاله وطالبوا بوضع خطة مهنية وجدية للقضاء على الظاهرة.


وقال الدكتور ثابت أبو راس خلال الجلسة: "جميعنا نعلم بأننا نتحدث عن قضية التي نتحدث بها من خلال لجنة المتابعة منذ سنوات طويلة، لكن لا نقوم باي عمل تقريبا. عندما نخرج من هذه الجلسة ماذا يمكن أن نفعل؟. انا مع تنظيم المجتمع ومع لجان الصلح، لكن القضية تحتاج لايجاد طرق علاج جديدة كي نوفر الأمن والأمان لأبناء المجتمع".

وتابع: "سؤالي هنا، لماذا لا نرى اطلاق رصاص وعنف في معليا وفسوطة وترشيحا ولا في دالية الكرمل التي فيها اعلى نسبة سلاح؟ هل هذا كله سببه الشرطة؟ للأسف توجد هنا مشكلة داخل مجتمعنا الذي نرى فيه اشخاصاجشعين"، فنحن دائما نريد أن نقاتل بعضنا البعض بدلا من التوجه للطرق السلمية".


خلال الجلسة

بدوره، قال رئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع منصور مصاروة: "نحن نستنكر العنف والجرائم بكافة اشكالها، ودائما ندعوا الى التكاتف والتسامج وترك النزاعات جانبا حتى يعيش ابناء مجتمعنا بسلام وأمان. عمليا لا يوجد حق لأي انسان لقتل نفس واطلاق رصاص، والسؤال الذي اطرحه دائما، هل سنكتفي باجتماع وشجب وكلام معسول واستنكارات؟ الأوضاع الحالية تحتاج لبناء خطة مهنية ومدروسة التي يجب أن تتبنّاها لجنة المتابعة العليا، واذا لم نجد خطة فلن نستطيع السيطرة على العنف".

ومضى بالقول: "ممكن أن نتهم كل الجهات بمسؤولية ما يجري وعلى رأسها الدولة، لكن من جهة أخرى يجب أن يكون للمجتمع والسلطات المحلية دورًا هامًا في مثل هذه القضايا للحد من هذه الظاهرة الخطيرة، فعلى سبيل المثال سبق وأن طالبت بأن تقتحم الشرطة أي حفل زفاف يطلق فيه الرصاص، وآمل أن تتبنى السلطات المحلية الاخرى مثل هذا القرار حتى نوقف هذه المهزلة".


وأردف قائلا: "نحن نتواجد على مفترق طرق وكل المجتمعات تنظر الينا، فنحن كسلطات محلية نبذل كل ما بوسعنا لنكون شركاء في طرق العلاج، وكلي أمل أن تأخذ القضية اهتماما أكبر وعلى الأهالي والمدارس وكل فرد منا أن يكون له دور في هذه القضية".

وشدد بالقول: "اليوم فكرت بطرح تنظيم مظاهرة كبيرة، لكن ضد من نتظاهر؟ هل نتظاهر ضد انفسنا؟ آن الاوان أن نبحث عن وسائل وآليات جديدة لمكافحة العنف والجريمة من خلال التفكير خارج الصندوق وعدم الاكتفاء بوسائل أكل عليها الدهر والشرب وهي مستهلكة حتى الرمق الأخير. يجب ألا نفتقر للمواجهة العينية والقول الصريح الجريء مع أنفسنا في المقام الأول، لا افتش عن جلد الذات، ولكن عن مواجهة أنفسنا بالحقائق، وعدم استخدام نفس الوسائل والآليات التي لا تقودنا، إلا لنفس النتائج كالشجب والاستنكار، جميل وماذا بعد؟".

وقال عضو الكنيست السابق طلب الصانع:"لا يعقل ما يجري داخل مجتمعنا العربي من جرائم قتل بشعة، فخلال اسبوعين قتل 8 اشخاص ولا نعرف ماذا سيحل بنا بعد. علينا أن نتكاتف سوية لإيجاد حلول سريعة وخطة عمل مهنية كي نستطيع أن نواجه هذا الوباء الخطير".

وقال المحامي رضا جابر: "ما زلت احمل الشرطة مسؤولية ما يجري من أعمال عنف وجرائم داخل مجتمعنا العربي، فهي لا تقوم بواجبها كما يجب وهذا ما يعطي الضوء الاخضر لتكرار العنف على كافة اشكاله".

وقال عبد الحكيم جبارة القائم باعمال رئيس بلدية الطيبة: "أعتقد أن السلطات المحلية لا تستغل مشروع مدينة بلا عنف بالشكل الصحيح، فهذا البرنامج فيه الكثير من الميزانيات التي يمكن استغلالها بطرق اكثر مهنية، لذلك ومن وجهة نظري ارى أن هنالك حاجة لأن نرى ما يمكن القيام به في هذا الجانب".
 

مقالات متعلقة