الإئتلاف لمناهضة العنصرية في اسرائيل:

الشاب أحمد قدم شكوى في الشرطة إلا أنه ووفق شهادات وصلت إلى الائتلاف لمناهضة العنصرية

عُلم أنّ هناك في الشرطة من حاول التأثير على الفتاة (شاهدة العيان) في تغيير إفادتها بادعاء أنّ ذلك قد يجلب لها المشاكل في الحيّ

المحامي نضال عثمان:

إننا في الائتلاف سنتابع مع احمد ونوفر له التمثيل القانوني للمتابعة أمام الشرطة لكي لا تتوانى في التحقيق في الملف وننوي كذلك تقديم شكوى في ماحش ضد عنصر الشرطة الذي حاول الضغط على الفتاة اليهودية 

تعقيب الشرطة:

بالنسبة للادلاء بشهادة على يد الشابة فقد ذكر لها الشرطي في نهاية حديثه بأنه لا يمكنه أن يقرر مكانها

نشدد انه وبشكل عام في حال وإن وَجدنا تصرفات غير مهنية من قبل رجال الشرطة فسوف نُعالج الأمر

حصل موقع العرب وصحيفة كل العرب على محادثة كتابية جرت بين محقق في الشرطة الاسرائيلية وشابة من الوسط اليهودي، والتي يظهر فيها بمحاولة الشرطي إقناع شابة بعدم الادلاء بشهاداتها حول حادثة الاعتداء العنصرية على الشاب احمد فحماوي في حيفا التي وقعت قبل اسبوع، كي لا تتعرض لمشاكل.

الشاب احمد فحماوي

تفاصيل المحادثة
يشار الى ان الرسائل جاء فيها ما يلي:
المحقق: لماذا ادخلك احمد في الصورة.
الشابة: لا اجد مشكلة في ان اقدم بلاغ شهادة وقول الحقيقة، لكن لا اريد بأن يعلم *** بأنني قدمت هذه الشهادة.
المحقق: لا يمكن، فان هذا الامر سيدرس في المحكمة. لا تعطي شهادة، وقولي لاحمد بأن لا يضعك في مأزق.
الشابة: واوو. وعدته بأن اساعده.
المحقق: افعلي ما تفكرين به، فأنا لا استطيع ان اقول لك ماذا تفعلين.
الشابة: لا اعرف ماذا افعل.

وقالت مصادر في الشرطة "توجد هنالك رسائل اخرى التي لم تظهر والتي كتب فيها الشرطي للشابة بأن تأتي لمحطة الشرطة لتقدم شهادتها".

وكان الإئتلاف لمناهضة العنصرية في اسرائيل قد أصدر بيانا، جاء فيه: "أبرق الائتلاف لمناهضة العنصرية هذا الأسبوع برسالة إلى قائد شرطة زفولون مطالبًا إياه بالعمل على التحقيق بجديّة مع حادث الاعتداء على شاب من أم الفحم، أحمد فحماوي وتقديم المعتدين للمحاكمة على جريمة الاعتداء على خلفية عنصرية وفق ما يقتضي القانون".

وأضاف البيان: "وذكر الائتلاف في رسالته أنّ "شابا من أم الفحم، والبالغ من العمر (20 عامًا)، أنهى يوم الأحد الماضي 1.05.2016 عمله في أحد المقاهي في حيفا الساعة الـ4:00 صباحًا، وقام بعد ذلك بمساعدة زميلته في العمل بتوصيلها إلى منزلها في "كريات يام"، وعند وصول الشاب الفحماوي إلى كريات يام، التقى هناك بإثنين من معارف الشابة (زميلته في العمل)، وبعد القاء التحية وتعريفه عن نفسه بإسم أحمد، قام أحدهم بمحاولة دفعه والاعتداء عليه، الأمر الذي دفع بأحمد الابتعاد، إلا أنّ الشاب الآخر قام بالطلب من أحمد الانتظار، مما دفع بأحمد الاعتقاد أن الشاب الآخر ينوي الاعتذار عما بدر من صديقه، إلا أنّ الشاب الأخر قام هو الآخر بالاعتداء على أحمد بمساعدة الصديق الأول الذي لاحقًا قام بضرب أحمد بزجاجة على رأسه مصيبًا إياه بجروح متوسطة" كما جاء في البيان.

صور من مكان الحادث

وأضاف البيان: "لم ينته كابوس أحمد عند هذا الحد، فقد حاول الهرب منهما إلاّ أنهما تبعاه حتى السيارة، ووسط محاولات أحمد بالهروب في السيارة مُصابا وخائفًا تعرض لحادث طرق، حيث إرتطم بسور في الحي، ومع توقفه وصل الاثنان مرة أخرى الى السيارة وإنهالا بالضرب على أحمد والسيارة مستعملين العصي. بعد عدة محاولات، وتدخل من الزميلة التي حاولت طوال الوقت منع الإثنين من الاعتداء على أحمد، نجح أحمد بتخليص نفسه والوصول إلى بقالة قريبة، حيث أستدعى صاحب البقالة لأحمد الشرطة وايضًا سيارة الإسعاف التي عملت على نقل أحمد إلى مستشفى "رامبام" حيث تلقي العلاج بسبب الإصابات".

وجاء ايضا في البيان: "ويُشار إلى أنّ الشاب أحمد قدم شكوى في الشرطة، إلا أنه ووفق شهادات وصلت إلى الائتلاف لمناهضة العنصرية، عُلم أنّ هناك في الشرطة من حاول التأثير على الفتاة (شاهدة العيان) في تغيير إفادتها بادعاء أنّ ذلك قد يجلب لها المشاكل في الحيّ".

واختتم البيان: "وفي تعقيبٍ له، حذّر المحامي نضال عثمان، مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية من مدى تخاذل الشرطة في التعامل مع أحداث الاعتداءات على عرب، خاصةً وأنها تكررت في الآونة الأخيرة، مما يدفع إلى الاعتقاد بأنها قد تتحول إلى ظاهرة تحصل على شرعية من الشرطة وتتغذى من المستوى السياسيّ الذي بات لا يخجل من إطلاق تصريحات عنصرية ضد المجتمع العربيّ خاصةً وضد فئات أخرى مستضعفة في المجتمع اسرائيل عامةً، وأضاف عثمان: "إننا في الائتلاف سنتابع مع احمد ونوفر له التمثيل القانوني للمتابعة أمام الشرطة لكي لا تتوانى في التحقيق في الملف وننوي كذلك تقديم شكوى في ماحش ضد عنصر الشرطة الذي حاول الضغط على الفتاة اليهودية (شاهدة العيان) بعدم الإدلاء بإفادتها" بحسب البيان.

تعقيب الشرطة
هذا، وعقّبت الشرطة قائلة: "كل الادعاءات التي ذكرت بأن التحقيق في حادثة الاعتداء غير مهني وأن هنالك من يضغط للتشويش على التحقيق عارية عن الصحة، حيث أن التحقيقات تجري وفق التعليمات المُتبعة مع الحفاظ على أن يحصل المُشتكي على كافة حقوقه من إعتقالات وشهود عيان. الشرطة بدورها إعتقلت شابا يبلغ من العمر (22 عامًا) بشبهة ضلوعه بحادثة الاعتداء على الشاب في حيفا في متنزه عام، وبحسب الشبهات فقد حصل خلاف بين المُشتكي وآخرين، وبسبب ذلك تم الاعتداء عليه مما أسفر عن اصابته في القسم العلوي من جسمه ومن ثم تم نقله الى المستشفى".

وأضافت الشرطة: "عملية الحادث تم التحقيق فيها، وبعد يوم من حادثة الاعتداء إعتقلت الشرطة مشتبها يبلغ من العمر (22 عامًا) من سكان الكريوت بشبهة ضلوعه في الحادثة والتسبب بجراح، ومنذ ذلك اليوم التحقيق جار، وقد تم تمديد إعتقاله مرتين، واكثر من ذلك الشرطة تنوي طلب تمديد اعتقاله يوم غد الثلاثاء للمرة الثالثة". ومضت الشرطة في تعقيبها: "بالنسبة للادعاءات بأن خلفية الاعتداء هي الكراهية، فإن هذا الجانب قد تم تحويله للنيابة العامّة التي لم تجد حتى الآن أدلة لذلك، ومع نهاية التحقيقات مواد التحقيق ستفحص قبل تقديم لائحة الإتهام أمام الجهات المُختصة، ومع الأسف لا يُمكننا التطرّق للقضية أكثر من ذلك كي لا نضر بحقوق الضالعين في الام". وعن الرسالة قالت الشرطة: "بالنسبة للادلاء بشهادة على يد الشابة، فقد ذكر لها الشرطي في نهاية حديثه بأنه لا يمكنه أن يقرر مكانها. كما ونشدد انه وبشكل عام في حال وإن وَجدنا تصرفات غير مهنية من قبل رجال الشرطة فسوف نُعالج الأمر"، بحسب الشرطة.

نسخة عن الرسالة