الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 00:02

كيف تودعها/ بقلم: يوسف حمدان

كل العرب
نُشر: 09/05/16 07:45

كيف تودعها
من نافذةِ الأرضِ
نظرتُ إلى كوكبها العالي..
بين نجومٍ متألقةٍ..
فتشتُ عن الوجه الغالي.
حين بدا وجهُ البدرِ
هتفتُ: تعالي!
ردَّت بكلامٍ
أنعم من همس الطيفْ:
موعدُنا في الصيفْ!
***
سيجيءُ الصيفْ..
وستنسيك الفرحةُ حيناً
أنك ضيفْ.
كيف تودِّعها..وهي بلادٌ
كل مدائنها فيحاءْ..
كيف ستسلك درباً
هي ليست غايتهُ..
يا تائه في العتمةِ..
وهي ضياءْ؟
كيف سينمو وردُكَ في أرضٍ
لا ينبتُ فيها الزيتونُ
ولا شجر الحنّاءْ..
وهي ندى بتلات الوردِ
المتسلق فوق جدارِ بناءْ؟
كيف يطيرُ العصفورُ
على أجنحةٍ من سُحبٍ وضبابْ..
وهي منارةُ أسراب الطير على أرضٍ
تملأُ بهجتُها أفئدةَ الأحبابْ؟
كيف تودعّ إشراقةَ عينيها..
وهي الضوءُ المتألقُ
فوق مفاتن جنّاتٍ غنَّاءْ؟
كيف تسافر مع جرحٍ ينزفُ..
وهي لجرح الغربة خيرُ دواء؟
وهي بلادٌ..
إن ضربتكَ الشمسُ..
غدت ترياقَ شفاءٍ
من طعنتها النجلاءْ.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة