تعرّض الشاب بهاء خطيب من سكان قلنسوة لإهانة عنصرية من قبل موظفة قسم الطوارئ الخاص بالإطفائية وبعد عدم التجاوب لتوجهه قام بتسجيل صوت الموظفة

الشّابة سوزان عبد القادر من سكان الطيبة سبق وأن تعرّضت لنفس الموقف في مجمع عزرائيلي في تل أبيب

عبد الستار شاهين حاج يحيى من الطيبة: 

خلال نقاشي مع رجال الأمن مرّ من جانبنا زوار من الوسط اليهودي، وقد طلبت من سيدة الأمن أن تسألهم فيما إذا كان بحوزتهم سكاكين، لكنّها رفضت

 كما يبدو أنّ العنصرية لا تزال تلاحق المواطنين العرب في ظلّ الأجواء الأمنيّة المتوتّرة التي تشهدها البلاد، الأمر الذي يمسّ بمشاعرهم واحترامهم نتيجة الإهانات التي يتعرضون لها. فهنالك الكثير من رجال الأمن الذين يعملون في الأماكن العامّة من منتجعات استجمامية ومجمعات تجارية القائمة في الوسط اليهودي يتعاملون مع الزائرين العرب وكأنّهم مشتبهين، ودائمًا يوجهون لهم سؤالا فيما إذا كان بحوزتهم سكاكين داخل حقائبهم، ممّا يسبّب لهم الإحراج والقلق.

عبد الستار شاهين حاج يحيى من الطيبة توجه مساء اليوم برفقة عائلته إلى مجمع في ريشون لتسيون، وعند دخوله شعر بأنّ أفراد الأمن يعاملون الزائرين العرب بعنصرية، بسبب اسئلتهم الاستفزازية، على حد تعبيره.

حاج يحيى قال لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "عندما دخلت إلى المجمع في ريشون لتسيون سألتني شابة من أفراد الأمن: "ماذا يوجد داخل الحقيبة"، فأجبتها بأنّ الحقيبة تحتوي على أغراض خاصّة بالعائلة، لكنها عادت وسألتني سؤال آخر: "هل يوجد داخل الحقيبة سكين"، وأجبتها بأنّي لا أحمل أي آلة حادّة".
ومضى وهو يقول: "بعد أن دخلت المجمع راقبت فيما إذا يقوم رجال الأمن بتوجيه نفس السؤال للزائرين من الوسط اليهودي، وتبيّن بأنّهم لا يسألونهم بتاتًا، وعلى الفور عدت إليهم، وسألت الشابة التي تعمل في الأمن، هل سؤالك لي عن السكين سببه أنّي عربي، فأجابت: "كلا بتاتًا، فنحن نسأل كل من يمرّ من الحاجز، وهنالك تعليمات في ذلك"، فقلت لها، لكنّي راقبتكم ولم أر بأنّك وجّهتي نفس السؤال للزائرين من الوسط اليهودي، وهذا أكبر دليل أنّ تعاملك كان عنصريًّا من الدرجة الأولى".

أردف قائلًا: "خلال نقاشي مع رجال الأمن مرّ من جانبنا زوار من الوسط اليهودي، وقد طلبت من سيدة الأمن أن تسألهم فيما إذا كان بحوزتهم سكاكين، لكنّها رفضت، وقد قمت أنا بنفسي بتوجيه السؤال لهم، ورأيت غضبهم بسبب السؤال المستفز". ثم قال: "للأسف الشديد أفراد الأمن يتعاملون مع المواطنين العرب بعنصرية وتمييز واضح، وكما يبدو بأنّ هنالك أوامر التي تطالب بتفتيش العرب بصورة شديدة والسؤال فيما إذا نحمل سكاكين، ممّا يسبّب لنا الإحراج ويضعنا في دائرة المشتبهين. عمليًّا هذه إهانات لا يمكن السكوت عنها، ولا بدّ من وقف هذه المعاملة غير الإنسانية والتعامل معنا باحترام".
في نهاية حديثه قال: "بعد كل ما حصل توجّهت لي سيدة الأمن وقدمت اعتذارها، لكنّي أصريت على موقفي على أنّها أخطأت بحقّي وعاملتني بصورة مهينة".

الشابة سوزان عبد القادر

جدير بالذّكر أنّ الشّابة سوزان عبد القادر من سكان الطيبة سبق وأن تعرّضت لنفس الموقف في مجمع عزرائيلي في تل أبيب، عندما سألها رجل الأمن: "فيما إذا كانت تحمل سكينًا داخل حقيبتها"، وفي نفس الدقيقة صرخت في وجهه واستنكرت بشدة تصرّفه، وبعد تدخل ضابط الأمن تمّ الاعتذار لها.
وفي موقف عنصري آخر، تعرّض الشاب بهاء خطيب من سكان قلنسوة لإهانة عنصرية من قبل موظفة قسم الطوارئ الخاص بالإطفائية، وذلك عندما اتصل بهم وأبلغهم عن حريق، لكنّه لم ير أي تجاوب لتوجّهه، وقد قام بتسجيل الموظفة وهي تقول لموظف آخر، "اتصل هذا العربي..."، لكن الموظف أشار لها بألّا تكمل حديثها بهذا الاسلوب". هذا وحاولت الموظفة الاعتذار لخطيب لكنّه رفض.
 

الشاب بهاء خطيب