الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 12:02

العراق: العنف سياسي وليس طائفي


نُشر: 03/12/06 08:45

عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الإسلامية في العراق يرى بأن الحرب في العراق سياسية وليست طائفية ويشدد على وحدة أهالي العراق ويدعو لدولة واحدة تمثل جميع الطوائف


تواصل العنف في أنحاء مختلفة من العراق اليوم السبت، وذكرت مصادر مسؤولة أن 38 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 80 آخرون لدى انفجار ثلاث سيارات مفخخة بوسط العاصمة العراقية بغداد.
وأشارت المصادر إلى أن العربات كانت في موقف للسيارات وانفجرت بشكل متتابع. ولقي 20 شخصا على الأقل حتفهم لدى اصطدام شاحنة مسرعة بحشد من الأشخاص في محطة للحافلات ببلدة الوحدة التي تبعد 35 كيلومترا جنوبي العاصمة العراقية بغداد. وقالت الشرطة إن الضحايا كانوا ينتظرون حافلات تقلهم إلى العاصمة، واستبعدت أن يكون الأمر ناجما عن حادث حيث لم تظهر أي مشكلات فنية ظاهرة بالشاحنة. كما وأفادت الأنباء أن القوات العراقية والأمريكية أغارت على مواقع للمسلحين بمدينة بعقوبة التي شهدت بعضا من أسوأ حوادث العنف في البلاد. وقال مسؤولون أمريكيون وعراقيون إنه تم اعتقال أكثر من 30 من المسلحين.

ومن ناحية أخرى، رفض عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الإسلامية في العراق اقتراح الأمين العام للامم المتحدة كوفي عنان بعقد مؤتمر دولي حول العراق. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الحكيم قوله إن اقتراح عنان غير قانوني وغير واقعي. وقد عقد الحكيم مؤتمرا صحفيا صباح السبت في العاصمة الاردنية عمان قال فيه ان المشكلة في العراق سياسية وليست دينية، ودعا الى اقامة شراكة حقيقية في الحكم. وقال عبد العزيز الحكيم إن وقوع أي حرب أهلية في العراق سيلحق ضررا بالجميع بلا استثناء. وقال الحكيم:" لا يوجد هناك رابح، كل الشعب هو الخاسر (من حصول حرب أهلية)". وشدد الحكيم على أن المشكلة الحالية في العراق "سياسية وليست دينية."  الحكيم سعى لطمأنة السنة وشدد على وحدة العراق ومبدأ التشارك في ثرواته وأبرز الحكيم مبدأ "الشراكة" بالنسبة لـ"ثروات العراق بين كل العراقيين".  وأعرب أيضا عن رفض كافة المظاهر المسلحة في العراق، وأكد ضرورة ووجوب حصرها في قوات الجيش والشرطة الحكومية. وقال الحكيم إنه سيبحث الوضع في العراق مع الرئيس الأمريكي جورج بوش(يوم الإثنين المقبل).

وكان قد سبق لمسؤولين أمريكيين أن أكدوا أن بوش سيبحث مع الحكيم عددا من القضايا الهامة التي تواجه العراق خلال اللقاء.

وفي الوقت ذاته قال متحدث باسم الحكيم إن المشاورات التي سيجريها الحكيم في العاصمة الامريكية ستتناول سبل وقف اعمال العنف التي تجتاح العراق.

وكان الحكيم قد سعى في وقت سابق إلى محاولة تطمين الشارع السني في العراق عقب التصريحات التي نسبت إليه يوم الأربعاء الماضي والتي قال فيها "إن الخاسر الاكبر إذا اندلعت حرب أهلية في العراق سيكون السنة". وقال الحكيم إنه غير راض عن عمليات القتل الطائفية الجارية في العراق، وإنه لا يعمل في سبيل تأسيس دولة شيعية.  واضاف في خطبة القاها في جموع المصلين اثناء صلاة الجمعة في مسجد الملك حسين في العاصمة الاردنية عمان "نحن ندين ونرفض القتل الطائفي، ولا نريد دولة شيعية تهمش السنة ولا دولة سنية تهمش الشيعة." واضاف: "نحن متمسكون بوحدة العراق وبوحدة الشعب العراقي، ونعارض كل محاولة للنيل من هذه الوحدة لأن قوتنا تكمن في توحدنا". 

مقالات متعلقة