توصلت جاهة الصلح في قرية كفرمندا التي تشكلت بعد الشجار العنيف الذي وقع  قبل اسبوع في القرية بين مقاول وافراد عائلته من طرف وعمال عملوا لديه من طرف آخر إلى اتفاق لإنهاء الخلاف وإصلاح ذات البين.
وكان الشجار أدى  إلى إصابة 12 شخصا معظمها اصابات بالرأس نتيجة تراشق الحجارة ، واستخدم فيه  العصي والات حادة ومفرقات.


احد المصابين

وضمت لجنة الصلح  طه عبد الحليم رئيس المجلس السابق، الشيخ محمد محمود امام مسجد الشهداء، الشيخ احمد ظاهر زيدان امام المسجد القديم، الشيخ فتحي زيدان امام مسجد التقوى، على خضر زيدان، الحاج عمر زيدان، وبمشاركة ابراهم عبد الحليم رئيس المجلس المحلي، وعدد من الوجهاء . وابدى اطراف النزاع الموافقة على انهاء الخلاف والاحتكام للعقل والدين.



وقامت الجاهة الكريمة بزيارة منازل الاطراف المشاركة للشجار بغرض عرض اتفاق الصلح والتوقيع عليه والتعهد بما يمليه عليهم.
وجاء في نص الاتفاق: "تمشيا مع تعاليم ديننا الحنيف ومن منطلق المسؤولية اتجاه بلدنا واهلنا، اجتمعت شخصيات عديدة من وجهاء بلدنا، حيث توجهوا للاطراف المتخاصمة بعد الاحداث المؤسفة الاخيرة، وحصلت على تفويض كامل من جميع الاطراف (آل عالم،آل حوش،آل جنداوي)، وبعد سماع جميع الاطراف وبحث الموضوع من كافة جوانبه توصل اعضاء الجاهة الى قرار ان افراد من عائلة حوش بادروا الى اعتداء غير مسبوق على شاب من عائلة جندواي وبذلك قررت اللجنة تغريمهم بمبلغ (25 الف شيكل) كتعويض على هذا الاعتداء على ان تقوم عائلة جندواي بالتنازل عن حقها القانوني في الشرطة. واقتنعت اللجنة ان شاب من عائلة قدح لم يكن طرفا في الشجار وتعرض الى اصابة بالغة برأسه وتقدر تعويضه بمبلغ (10 الاف شيكل)، وبناء على اتفاق الصلح يتحمل كل طرف خسائره المادية والجسدية وذلك لعدم وجود نوايا مبيتة ان معظم الاصابات طفيفة.



ويذكر ان آل جنداوي وال قدح أعادوا الأموال التي دفعت لهم كتعويض لاعضاء الجاهة الكريمة، واكدوا ان علاقة الاخوة بين ابناء البلد الواحد لا تثمن بمال وان علاقة حسن الجوار اثمن من ذلك.
واستخصلت جاهة الصلح العبر ان الشجار وقع نتيجة تقصير جميع الاطراف، وبذلك تتوجه الى جميع ابناء البلد الطيب الى عدم اخذ القانون الى ايديهم والتوجه الى اهل الخير لفض اي خصام او الاحتكام للسلطات المختصة لحل مشاكلهم.