القاضي ابرام ابرام:
يظهر انه قد وقع خلل في طريقة صياغة المناقصة، كما انها شهدت قيام مقدمي عروض الشراء بالإتفاق على تحديد سعر العرض مسبقًا بين بعضهم البعض من اجل الفوز فيها

أبطلت المحكمة المركزية في مدينة الناصرة اليوم الأحد المناقصة لشراء اراضٍ وقسائم بناء في مدينة العفولة والتي فاز بها 47 مواطنًا عربيًا من سكان منطقة الناصرة ومنطقة المرج في الحي السكني الجديد في احدى ضواحي العفولة.



وكان فوز مواطنين عرب في المناقصة قد شهد حالة من الغضب والشجب من قبل مواطني العفولة، الذي قاموا بإجراء مظاهرات احتجاجية تطالب بإلغاء المناقصة بشكل فوري، وعدم السماح للعرب بالسكن في المدينة التي اعتبرت في السنوات الأخيرة كإحدى المدن التي تسودها العنصرية والكراهية ضد المواطنين العرب من قبل قاطنيها اليهود.
وكتب القاضي ابرام ابرام في قراره "انه وعلى ما يبدو فقد وقع خلل في طريقة صياغة المناقصة، كما انها شهدت قيام مقدمي عروض الشراء بالإتفاق على تحديد سعر العرض مسبقًا بين بعضهم البعض من اجل الفوز فيها". واضاف:"على ما يبدو فإن مقدمي العروض اتحدوا وقدموا اسعارًا مشابهة كل في قطعة أرض مختلفة، خلافًا لقواعد المناقصات التي تمنع ذلك، الى جانب طريقة صياغة المناقصة الغامضة والمضللة، وبالتالي فلا خيار أمامي سوى الغاء الناقصة".

هذا ويشار الى ان قطع الأراضي هذه، التي بيعت في مناقصة اعلنتها دائرة اراضي اسرائيل، من المقرر ان يبنى حي سكني كامل يشمل 45 وحدة سكنية، وقد سبق ان اعلن مواطنون من العفولة ان البلدية شريكة في ما اسموه "مهزلة وتعريب لمدينة العفولة اليهودية"، وقالوا:"البلدية لم تساعدنا في الفوز في المناطقصة، على الرغم من ان الحديث يدور حول اراضٍ تابعة للدولة، وان الفائزين في المناقصة هم فقط من اقترحوا السعر الأعلى".

واضاف مواطن آخر من العفولة:"ان اعتراضنا على سكن العرب في العفولة لم ينبع من منطلقات عنصرية قومية، إنما من منطلقات خوف من سكن العرب في العفولة، وخوف على مستقبلها كمدينة يهودية".

تفاصيل اضافية لاحقًا.