الشيخ هاشم عبد الرحمن رئيس لجنة الصلح المحلية في أم الفحم:

كلي ثقة اننا قادرون على أن نمر هذه المرحلة وأن نخرج منها باْذن الله على الأقل في الحد الذي وصلنا اليه

النائب يوسف جبارين:

واجب الساعة في أم الفحم هو لجم هذا العنف الدموي عبر حراك جماعي وسياسي

طالب فضيلة الشيخ هاشم عبد الرحمن رئيس لجنة الصلح المحلية وأحد القياديين البارزين في مدينة أم الفحم "جميع الأطراف الى تهدئة الخواطر وضبط النفس والتصدي للفتنة"، مشيرا الى أن "مدينة أم الفحم عاشت لحظات صعبة ليلة أمس"، معتبرًا أنّ "كلمة الخير ما زالت هي الأقوى في مدينة أم الفحم وأن الخير في أمّتي ليوم الدين".

الشيخ هاشم عبد الرحمن 

وقال الشيخ هاشم عبد الرحمن في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "كلنا أمل وكلي ثقة اننا قادرون على أن نمر هذه المرحلة وأن نخرج منها باْذن الله على الأقل في الحد الذي وصلنا اليه، ونقول إن الخير ما زال موجودا فينا وأننا كلنا يدا واحدة لمواجهة مظاهر الشر والفتنة".

وحول سؤال لموقع العرب حول الوضع اليوم السبت بعد يوم دام بالامس، قال عبد الرحمن: "زرت بيوت العزاء في مدينة أم الفحم للاخوة في الطرفين والتقيت كبار العائلة هنا وهناك، والحمد لله نرجو الله أن يصبر القلوب وأن يقف الامر عند هذا الحد وألا تكون هناك أية مضاعفات".

وتابع بالقول إن "أي كلام من هنا أو هناك ليس له أي رصيد في الواقع والحقيقة ما لن تثبت، فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة وتصبحوا على ما فعلتم نادمون، ولذلك لا نريد لأحد أن يندم على كلمة يقولها هنا وهناك ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو يصمت".

النائب د. يوسف جبارين 

جبارين: ندعو لحراك جماعي وسياسي
بدوره، عقب النائب د. يوسف جبارين في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب بالقول: "واجب الساعة في أم الفحم هو لجم هذا العنف الدموي عبر حراك جماعي وسياسي تتشارك فيه كل مؤسسات البلدة وخصوصًا المرجعيات الاجتماعية والبلدية والسياسية والدينية فيها. نبذ العنف وفوضى السلاح يجب أن يكون في قمة سلم اهتماماتنا فهذا المشهد الدامي يفتك اولًا بالنسيج الاجتماعي للبلدة، وثانيًا، فهو يحرفنا عن التركيز بقضايا التمييز والعنصرية لننشغل في آفاتنا الداخلية".

وأضاف جبارين: "أدعو إلى عقد حوار فحماوي مفتوح تشارك فيه كل المؤسسات التربوية والثقافية والسياسية والأهلية من أجل إعادة الإعتبار إلى قيم التسامح والحوار وعدم الاكراه، ومن أجل مواجهة التصعيد الخطير في اللجوء إلى العنف والسلاح، والمبادرة إلى نشاطات واسعة من أجل تحقيق هذا الهدف".

وأكد جبارين، وهو عضو لجنة المعارف البرلمانية، على تقاعس وزارة المعارف في هذا الجانب قائلًا: "إلى جانب الحاجة لزيادة الضغط على الشرطة لتأخذ دورها الغائب في قضايا الجريمة، وهو ما نقوم به بشكل دائم، فسأتوجه أيضًا إلى وزارة التربية والتعليم للمطالبة بتخصيص الملاكات الإضافية في دائرة العمل مع الشباب في أم الفحم، بالاضافة إلى المطالبة بإعداد المناهج التربوية الملائمة للمجتمع العربي لمواجهة العنف من قبل أخصائيين تربويين عرب، وعدم الاعتماد على ترجمة واستنساخ برامج أعدت للمدارس اليهودية".