الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 16:01

المطران عطا الله حنا يهنيء القنطار

العرب
نُشر: 23/07/08 07:06

* المطران عطاالله حنا: الوحدة الوطنية ليست شعارا نتغنى به بل مشروعا وطنيا علينا أن نشارك في صنعه


قام صباح اليوم الثلاثاء وفد من جمعية أرشاد الأسرة في القدس الشريف بزيارة الى سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس الذي أستقبلهم في البطريركية حيث قدم الوفد لسيادته درع الجمعية شاكرين أياه على مؤازرته ووقوفه الى جانب الجمعيات الخيرية. أما سيادة المطران فقد شكر القائمين على هذه الجمعية متمنيا لهم التوفيق في مهامهم الأنسانية والوطنية النبيلة. وقال بأننا في مدينة القدس وفي هذا الوطن الذي نحبه وننتمي اليه نحن مسيحيون ومسلمون أسرة وطنية واحدة ندافع عن قضية واحدة ونعمل من أجل هدف واحد. وأضاف بأننا مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى لترسيخ ثقافة الأنتماء للوطن والهوية وليس للطائفة. فأعدائنا يريدون لنا أن نكون طوائف متناحرة في ما بينها ونحن يجب أن نقول لمن يجب أن يسمع بأننا لسنا طوائف وأنما شعب واحد وطائفة واحدة أسمها الشعب العربي الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه.



وقال سيادته بأن الوحدة الوطنية ليست مطلبا شعبيا وضرورة وطنية فحسب بل هي الضمانة الأساسية لتجاوز الصعوبات والمحن التي يعاني منها شعبنا.
وأضاف سيادته يجب أن نقف سدا منيعا وجسدا واحدا متراصا أمام المتربصين بوحدة هذا الشعب والمتآمرين عليه. وأن نلفظ كافة مروجي الفتن ، أصحاب المشاريع الخاصة والمصالح الضيقة والذين هم موجودون ولكنهم لا يمثلون لا الشعب ولا الطائفة التي ينتمون إليها.
وأضاف سيادته يجب القبول بالتعددية الدينية والثقافية والفكرية فهذا أمر طبيعي وصحي في كل المجتمعات. ولكن هذه التعددية لا تعني الأحتراب أو الأختلاف، فالوحدة الوطنية ليست شعارا نتغنى به بل مشروعا وطنيا يجب علينا جميعا المشاركة به. وعلينا أن نرفض أي أمتهان وأنتهاك لكرامة الأنسان بأسم الدين لان الدين من هذا براء. وأكد سيادته للوفد بأن المسيحيين في هذا البلد هم جزأ أصيل من هذا الشعب ومن قضيته العادلة. والمسيحية هي بنت هذه البلاد التي فيها ولد المسيح ومنها أنطلقت رسالته الى مشارق الأرض ومغاربها. وعلى كل فلسطيني مسلما كان أم ميسحيا أن يفتخر بهويته الروحية والوطنية لأن دياناتنا نبعت من هذا الشرق.
وفي سياق أخر قام سيادته بزيارة تضامنية الى منزل عائلة الكرد في القدس حيث هدد المستوطنون هذه العائلة بالآستيلاء على منزلها وأعرب عن تضامن الكنيسة وكافة المسيحيين الفلسطينيين مع هذه العائلة المقدسية المهددة بالطرد من منزلها.
كما أجرى سيادته أتصالا هاتفيا مع الأسير المحرر سمير القنطار وقدم له التهنئة ولزملائه بمناسبة تحررهم من قيود السجون الأحتلالية كما هنئ الشعب اللبناني عامة وأسر الأسرى المحررين خاصة. كما وجه التحية لأرواح الشهداء الذين نقلت جثامينهم الى لبنان.

مقالات متعلقة