الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 10:01

شباب التغيير ردًا على الجبهة: لم يعرفوا طعم الحرية وتصريحاتهم صبيانية

نزار عليمي -
نُشر: 14/04/16 08:03,  حُتلن: 15:43

جبهة الناصرة في بيانها:

مجموعة "شباب التغيير"  تحولت في العامين الأخيرين بالذات، الى ذراع ضارب بأيدي سلاّم ذاته

 موضوع "شرطة المدينة" يستحق البحث المعمق، خاصة بعد أن تحوّلت "شرطة المدينة" من مشروع للأمن والامان الى مشروع لمعاقبة الناس

تدار بلدية الناصرة في العامين الأخيرين، بيد شخص واحد، تحركه الأحقاد، ويتسلى بالكتل البلدية الصغيرة، فيجذبها قبل ليلة من جلسة التصويت على الميزانية، وليتجاهلها في اليوم التالي

نحن نسأل "شباب التغيير" طالما أن موقفكم مبدئي كما تدعون من "شرطة المدينة"، فلماذا دعمتم وأيدتم ميزانية البلدية في العام الماضي؟ أليس كان هذا أيضا دعما لشرطة المدينة؟ 

 أشرف محروم عضو بلدية الناصرة عن قائمة شباب التغيير:

أعتبر هذا البيان بمستوى ضحل وصبياني حيث إعتادوا أن يكونوا تابعين لرئيس البلدية ولم يعرفوا طعم الحرية

لن نتقدم بخطوة واحدة من أجل دعم مشروع سلطوي قمعي يتعارض مع خطوط اهل الناصرة الوطنية

إن حصلنا على الاغلبية فهذا يدل على أن قائمة شباب التغيير إستطاعت طرح قضية وطنية على عكس الجبهة

أتامل من جبهة الناصرة أن تكون مسؤولة عن تصريحاتها ونحن ليس يدًا لعلي سلام ولا لاي شخص ونحن نصوت على أسس ومبادئ شخصية

لا حق للحديث عن الوطنية لمن لهث وراء أصوات الجنود في الانتخابات الاخيرة


طالما علي سلام باع المدينة.. أوجه سؤالي لجبهة الناصرة! لماذا التقيتم بعلي سلام للدخول في جلسات الائتلاف؟ علمًا انها كانت بأوامر من محمود عباس

وصل الى موقع العرب بيان من جبهة الناصرة، جاء فيه: شنت مجموعة شباب التغيير هجوما أرعن حاقدا مسموما على جبهة الناصرة، سعيا منها للتمسك بورقة توت مهترئة، تستر بها عورة دعمهم الأعمى لعلي سلام رئيسا للبلدية. فخرجت تخادع المدينة بأنها حققت "مكسبا" بحل "شرطة المدينة"، التي نؤكد أنها تحولت في العامين الأخيرين بالذات، الى ذراع ضارب بأيدي سلاّم ذاته. وتجاهلت هذه المجموعة عن قصد، قضايا أساسية ومركزية تضمنتها ميزانية البؤس التي تعرضها إدارة سلاّم، كما أن "المجموعة" تتغاضى عن الكثير من القضايا السياسية، مثل التواطؤ مع "الكيرن كييمت"، لتشن حرب "فشوش" على جبهة الناصرة الديمقراطية، سترتد عليها لا محالة".

 
خلال جلسة البلدية الأخيرة

واضاف البيان: "تزعم مجموعة شباب التغيير بأنها استصدرت قرارا في المجلس البلدي لحل "شرطة المدينة"، كشرط من ناحيتها للتصويت الى جانب ميزانية البلدية، متجاهلة مخاطر كثيرة في الميزانية، ومتعامية مع سبق الاصرار والترصد عن نهج علي سلاّم في ادارته البلدية، بموازاة مواقفه السياسية، وتغييب البلدية عن المشهد الوطني لجماهيرنا العربية.
وكانت كتلة جبهة الناصرة في البلدية، قد أصدرت بيانا شرحت فيه سبب رفضها للمشاركة في النقاش والتصويت على ما أسماها علي سلاّم ذاته "الصفقة" المبرمة مع "شباب التغيير" لغرض تمرير الميزانية. بمعنى أن الأمر ليس مبدئيا، ومسألة تطبيق القرار في "عهد" علي سلاّم، يصبح موضع شك، وشكا كبيرا، وهذا ما يعيه "شباب التغيير" ولكنهم يتعامون، لأنهم يتوهمون بأن ذاكرة الناس قصيرة".


شريف زعبي مركز كلتة جبهة الناصرة


وتابع البيان: "وتؤكد الجبهة أن موضوع "شرطة المدينة" يستحق البحث المعمق، خاصة بعد أن تحوّلت "شرطة المدينة" من مشروع للأمن والامان الى مشروع لمعاقبة الناس، وخصوصا مخالفات السير في الاحياء. وطالبت الجبهة بعقد جلسة خاصة لمناقشته بكل جوانبه الايجابية والسلبية. وقالت الجبهة "لدينا الكثير من الملاحظات حول أداء عمل "شرطة المدينة" في الآونة الاخيرة، إذ أصبحت اداة بيد رئيس البلدية لمعاقبة الجمهور، وليس لحمايته".
ونحن نسأل "شباب التغيير"، طالما أن موقفكم مبدئي كما تدعون من "شرطة المدينة"، فلماذا دعمتم وأيدتم ميزانية البلدية في العام الماضي؟ أليس كان هذا أيضا دعما لشرطة المدينة؟ أما أن اغراء منصب ما لمندوبكم في المجلس البلدي، في حينه، يستحق دعمكم "لشرطة المدينة". لقد كان واضحا للجميع، أنكم قبلتم على أنفسكم أن تكونوا أداة تسلية بيد علي سلام، أداة مطواعة، منصاعة لإملاءاته.  ألم يكن من واجبكم تجاه ناخبيكم على الأقل، أن تشرحوا لهم ما هو مصير اتفاقية الائتلاف التي لوحتم بها في العام الماضي، وطارت بسرعة في مهب الريح، بعد أن حصل منكم علي سلاّم على دعمكم للميزانية؟ ألم تدعوا في حينه أنكم حققتم للبلدة القديمة مشاريع لم نر منها شيئا الى اليوم؟ وطالما أنكم ضد "شرطة المدينة"، وضد الخدمة المدينة، فما رأيكم بعضو المجلس الاستشاري الحكومي للخدمة المدينة، الذي يجلس في مكتب علي سلاّم، وتلتقون معه في دعم سلاّم".


أشرف محروم عضو بلدية الناصرة عن شباب التغيير

وأضاف البيان: "نذكر أداءكم جيدا في الشارع النصراوي، خلال الدورة السابقة بقيادة جبهة الناصرة، التي علّقتم عليها كل موبقات سياسة التمييز العنصري الحكومية، فجعلتم من البلدية المسؤولة الأولى عن العنف في المدينة، كي يكون هذا باب تحريض، بينما اليوم لا نسمعكم تنبسون ببنت شفة ضد الادارة الحالية، رغم استفحال الجريمة على أنواعها، وأجواء العربدة والخاوة في المدينة. تقولون إنكم ضد وجود الشرطة في المدينة، فلماذا كنتم في ما مضى تتظاهرون أمام مقر الشرطة (المسكوبية)، كرد على العنف، فماذا كانت مطالبكم من الشرطة؟ وكيف تطالبون الشرطة بفعل شيء في المدينة وأنتم ترفضون وجودها؟
نذكركم ببياناتكم التحريضية وبتظاهراتكم الكثيرة في الدورة السابقة، لدى زيارة أي مسؤول حكومي للمدينة والبلدية، فلماذا توقف نهجكم هذا في ظل الادارة الحالية؟، هل لتثبتوا مجددا، أنكم لا أقل من أداة للتسلية، أداة مطواعة بيد علي سلاّم".

وتابع البيان: "تدار بلدية الناصرة في العامين الأخيرين، بيد شخص واحد، تحركه الأحقاد، ويتسلى بالكتل البلدية الصغيرة، فيجذبها قبل ليلة من جلسة التصويت على الميزانية، وليتجاهلها في اليوم التالي. فهذا ما حصل في العامين الماضيين، وهذا ما يحصل في هذه الأيام. بلدية تدار على الأحقاد والمكاسب الشخصية والذاتية، والبلد تغرق في فوضى عارمة.
لقد قلنا منذ اليوم الأول، وهذا ما نطبقه على ارض الواقع، أننا معارضة مسؤولة هدفها مصلحة البلد، وموقفنا من ميزانية البلدية، واضح كليا، ونحن لسنا على استعداد لبث الأوهام والتلاعب بعواطف الناس، من أجل مكاسب سياسية هشّة وتافهة. وجبهة الناصرة تتخذ مواقفها بعد أبحاث معمقة، من منطلق المسؤولية تجاه البلد، وتجاه جماهيرنا العربية الراسخة في وطنها، فالسياسة يا "شباب التغيير"، لا يمكن أن تكون على نمط "هيّا بنا نلعب"، ولا يمكن أن تكون "لعبة كراسي"، ومن لا يستطيع أن يكون مستقلا بقراراته، ويقبل بأن يكون تابعا، فلا يحق له خوض السياسة بكل جوانبها" الى هنا نص بيان الجبهة.

تعقيب أشرف محروم
هذا وفي حديث مع أشرف محروم عضو بلدية الناصرة عن قائمة شباب التغيير، صرّح قائلا: "أعتبر هذا البيان بمستوى ضحل وصبياني، حيث إعتادوا أن يكونوا تابعين لرئيس البلدية ولم يعرفوا طعم الحرية، ونفتخر بما حققناه من إلغاء شرطة المدينة وسنتابع توزيع الميزانية على نوادي الاحياء قبل تصويتنا على الميزانية".

وتابع محروم قائلا: "في الميزانية الماضية وعدنا علي سلام في شهر تشرين الأول من عام 2015 بإنتهاء شرطة المدينة وعندما تم تمديد الاتفاقية على يد علي سلام قُمنا بمعارضتها ومعارضة الميزانية، كما اننا لن نتقدم بخطوة واحدة من أجل دعم مشروع سلطوي قمعي يتعارض مع خطوط اهل الناصرة الوطنية. وإن حصلنا على الاغلبية فهذا يدل على أن قائمة شباب التغيير إستطاعت طرح قضية وطنية على عكس الجبهة التي يعتبر موقفها تأتأة وخوف خاصة عندما صرّح عزمي حكيم حول موضوع شرطة المدينة انه لا مع وليس ضد ولا يمتنع ..على مستوى الموقف من هذا الموضوع، كما ان شباب التغيير ضد شرطة المدينة في الناصرة وفي جميع بلدان المجتمع العربي".

محروم: لسنا بإئتلاف مع سلام
وأكمل محروم حديثه بالقول: "أمل من جبهة الناصرة أن تكون مسؤولة عن تصريحاتها، ونحن لسنا يدًا لعلي سلام ولا لاي شخص، ونحن نصوت على أسس ومبادئ شخصية وذلك يصب في مصلحلة أهل الناصرة، ولا نتخذ أي موقف بتأتأة، ونحن لسنا في إئتلاف مع علي سلام بل نحن نصوت على البرامج بحسب برامجنا وموقفنا، كما ان نجاح المعارضة يدل على شجاعة وقوة شباب التغيير في القرارات ووضع موقفها على الطاولة بكل جرأة، علمًا أن الشارع النصراوي سيُحاسب الجبهة على هذه التصريحات الصبيانية". ونوّه في حديثه: "كما أن الاصداء في الشارع واضحة والناس تتواصل مع شباب التغيير وقيادتها، ونحن مع الموقف وهذا القرار الشجاع والخطابات الوطنية في المجلس البلدي كانت مخفية على زمن الجبهة، نحن مع الموقف وهذا القرار الشجاع والخطابات الوطنية في المجلس البلدي كانت مخفية على زمن الجبهة والصفقة التي يتحدثون عنها هي صفقة شمعون جابسو مع الدكتور شكري عواودة".

أصوات الجنود!
وإختتم بالقول: "لا حق للحديث عن الوطنية لمن لهث وراء أصوات الجنود في الانتخابات الاخيرة، وطالما علي سلام باع المدينة.. أوجه سؤالي لجبهة الناصرة! لماذا التقيتم بعلي سلام للدخول في جلسات الائتلاف؟ علمًا انها كانت بأوامر من محمود عباس".

مقالات متعلقة