الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 10:01

رئيس الدولة: علينا الإصرار على إدانة محاولات إشعال فتيل الحرب الدينية بالقدس

كل العرب
نُشر: 13/04/16 17:50,  حُتلن: 21:08

رؤوبين ريلفين رئيس الدولة: 

لن يكون بإمكاننا أن نحظى بطهارة أيدينا، إذا لم نشعر بالمسؤولية، كل فرد منا، تجاه جمهور رعيته

هذا المكان الذي ننتمي إليه جميعا، ينزف منذ أشهر طويلة، جراء الإحباط واليأس، جراء الكراهية، العمى والخوف

تعالوا نعترف بالحقيقة لا يمكن الإنتصار على التحريض من خلال تطبيق القانون فحسب

يتغذى التحريض من أقوال القادة ومن صمتهم الذي لا يقل خطورة ويتراجع التحريض إلى الوراء في وجه القيادة التي تشكل القدوة المعاكسة

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مقر رئيس الدولة رؤوبين ريفلين، جاء فيه: "صرّح رئيس الدولة، رؤوبين ريفلين أمام مجلس رؤساء الطوائف الدينية خلال إجتماع له معهم، قائلا: "حضرات السادة المحترمين جميعا، يسعدني ويشرفني أن أستضيفكم، رؤساء الطوائف الدينية في دولة إسرائيل، هنا، في مقر رؤساء إسرائيل. في الأيام الاعتيادية، يعتبر مجلس رؤساء الطوائف جهة هامة وذات مكانة تجمع القادة الدينيين لمختلف مجتمعات الإيمان في إسرائيل سويا. خيرًا تفعل وزارة الشؤون الداخلية، وشركاؤها حين يبذلون الجهود من أجل جمع المجلس وتعزيزه، حيث أن مجلس رؤساء الطوائف الدينية هي شكل قدوة تحتذى بالنسبة لكامل المجتمع الإسرائيلي أنتم تثبتون، أيها السادة المحترمين من خلال عملكم أن الفروق والاختلاف لا يشكلان عائقا أمام التعايش، أنتم تثبتون أن الإيمان المتقد والإخلاص لله يشكلان أيضا بوابة بالإمكان من خلالها الوصول إلى أي إنسان، لكونه مخلوقا على هيئة هذا الإله.


خلال الإجتماع - تصوير: مارك نايمان/ مكتب الصحافة الحكومي

وأضاف البيان: "وتابع رئيس لدولة قائلا: "سادتي، إذا كان إجتماعكم في الأيام العادية بركة، فإن صوتكم المشترك يصبح أبلغ أهمية في مثل هذه الأيام. ليس هذا اللقاء لقاءً شكليا. نحن نتطرق هنا لحياة البشر للدم الذي يسفك وللدم الذي من شأنه - لا قدّر الله، أن يُسفك. إنها أيام حرجة فعلا، والواجب الواقع على كل شخص منا، هو منع إنتشار العنف الذي من شأنه أنّ يسبب سفك الدماء النقية الطاهرة. من شأن أي تحريض أو أية مقولة أن تشعل المنطقة برمتها، والبلاد مشتعلة للأسف" ".

وتابع البيان: "وقال ايضا رئيس الدولة في كلمته: "لن يكون بإمكاننا أن نحظى بطهارة أيدينا، إذا لم نشعر بالمسؤولية، كل فرد منا، تجاه جمهور رعيته. هذا المكان الذي ننتمي إليه جميعا، ينزف منذ أشهر طويلة، جراء الإحباط واليأس، جراء الكراهية، العمى والخوف. وعلينا ألا نوهم أنفسنا. لأن هذا المكان، بيتنا، مشتعل بسبب التحريض أيضا، وأصل جزء من هذا التحريض هو أقوال صادرة عن قادة دينيين معروفين ورفيعين ممن يدّعون التحدث باسم حقيقة ويقين دينيين. هنالك طرق قانونية لمواجهة التحريض، وعلى الجهاز القضائي أن يستنفذها. لكن، تعالوا نعترف بالحقيقة، لا يمكن الإنتصار على التحريض من خلال تطبيق القانون فحسب. وقد قال الحكيم أفطاليون، في "فصول الآباء" رسالة يهودية وإنسانية، رسالة تتعلق بنا جميعا. وهذا ما قاله: "أيها الحكماء، احذروا أقوالكم، لألا تحملوا وزر التزامات كبيرة، ولألا تكشفوا عن الماء السيء، فيشرب التلاميذ القادمون من بعدكم فيموتوا، وهذا يغضب وجه الله"، (الآباء 1-11). يتغذى التحريض من أقوال القادة ومن صمتهم الذي لا يقل خطورة. ويتراجع التحريض إلى الوراء، في وجه القيادة التي تشكل القدوة المعاكسة. قدوة في التسامح، قدوة في احترام الغير، وقدوة في الاعتدال. وعليه، فإن وجودكم هنا اليوم هو أمر بالغ الأهمية وبعكس تحذير أفطاليون، فإن وجودكم هنا إنما يرضي وجه الله ويعظمه" ".

وجاء ايضا في البيان: "وقال ريفلين: "سادتي، إننا نقف على مشارف أسابيع تزخر بالأعياد والأيام الطيبة: الفصح العبري، الفصح المسيحي، عيد النبي شعيب، ليلة الإسراء والمعراج. في كثير من الأحيان، تتحول فترة الأعياد والأفراح إلى بؤرة توتر، إحتكاك وعنف. ويصح هذا الكلام أكثر عند الحديث عن هذه المدينة المقدسة لنا جميعا - القدس. لقد بدأ التوتر - منذ الآن - بالعودة إلى أجواء المدينة كلها، وخصوصا في الحوض المقدس وفي جبل الهيكل/ المسجد الأقصى نفسه. أرغب بقول أمور واضحة في هذا الشأن، وأناشدكم أن تنقلوا هذه الرسائل لرعاياكم أيضا: دولة إسرائيل ملتزمة وضامنة، بسلامة أبناء كافة الديانات، وبحرية الدين، العبادة والإيمان. بل أكثر من ذلك، دولة إسرائيل ملتزمة إلتزاما كاملا بالحفاظ التام على الوضع القائم في جبل الهيكل/ المسجد الأقصى وفي بقية الأماكن المقدسة. يتوجه إلي رؤساء حكومات ورؤساء دول، ممن سمعوا دعاية كاذبة كهذه أو تلك، ويسألونني، هل نخطط فعلا لتغيير الوضع القائم، وإجابتنا دائما هي: أن إسرائيل ملتزمة بالوضع القائم، تشدد على تطبيقه، وستشدد وتهتم بإستمراره. من السهل جدا تحويل القدس إلى بؤرة احتكاك وخلاف، لكن من الواجب علينا، على جميع محبي أورشليم-القدس المؤمنين بقدسيتها، الإصرار على إدانة محاولات إشعال فتيل الحرب الدينية في القدس. أرغب بإنهاء حديثي بنبوؤة الخلاص على لسان النبي أشعياء، والتي يبزغ في جوهرها الأمل بأن تكون أورشليم- القدس بيت صلاة وعبادة لكافة الشعوب: "وفي آخر الزمان، سيكون جبل للهيكل، على رأس الجبال، ويأتون من الهضاب، وتتدفق نحوه كل الأمم. لأن التوراة ستخرج من صهيون، وكلام الله من أورشليم. لا ترفع أمة على أمة سلاح، ولا يتعلمون الحرب فيما بعد" " وفقا لما جاء في البيان.

وأضاف البيان: "ومما قاله الحاخام شلومو عامار، الحاخام الأكبر الشرقي لأورشليم: "إننا نلتقي في هذا الإطار منذ تسع سنوات، مررنا خلالها بلحظات صعبة أيضا. وحتى في مثل هذه الفترات، عرفنا كيف نحافظ على العلاقات الطيبة بيننا وكيفية تعزيز التفاهم. كم هو مؤلم فقدان أي روح دون جدوى. وخسارة أيضا أننا لا نحل المشاكل بصورة محترمة. بإمكاننا نحن، رجال الدين، أن نوفر الخلفية ونضع السجادة التي بالإمكان صنع السلام عليها. يساهم كل شخص من الجالسين هنا، بنية خالصة في ذلك. علينا نشر هذه الروح الطيبة بين كل الجمهور، لكي يعرف ويفهم أنه لا بد من الحوار. كلنا نؤمن برب واحد وبحكمة الإنسان القادر على التصرف بصورة معتدلة وعقلانية. يا حبذا - إن شاء الله العلي القدير - لو يمن الله علينا بالسلام، أن يغلب العقل على العاطفة. في كل مكان هنالك متطرفون، لكننا لن نستسلم ولن نرفع أيدينا. سنستجمع الشجاعة والجرأة، وسيوجهنا السلام بالحب والصداقة" ".

وجاء ايضا في البيان: "ومن أقوال الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية: "علينا إسماع صوت واضح ونقي بأن كافة الأديان، أيا كانت، تتنصل، تنبذ وتستنكر أي تصرف عنيف من أي نوع كان. فالأديان جميعا، وكل جمهور المؤمنين بالله، الذي خلق الإنسان على هيئته، بعيدة مسافة سنوات ضوئية وأجيال عديدة، عن أي تصرف عنيف أو إرهابي. تنادي كافة الأديان وكافة الكتب المقدسة بإحترام الآخر، إحترام الإنسان لكونه إنسانا، دون تفرقة على أساس الدين، العرق، والجنس. كل شخص منا، كل في مجتمعه، مطالب بأن يحمل هذه الرسالة الصادرة عن هذا الإجتماع. ليس هنالك عنف بإسم الدين، نقطة. على العكس تماما، فالدين والعبادة هما الجسر للأخوة ولوحدة الصفوف. الدين هو الطريق لإحلال السلام والسكينة على الشعوب. لا بد أن يكون إجتماعنا اليوم نداءً لقادة المنطقة، وعلى رأسهم رئيس الحكومة السيد بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية، للسعي من أجل إحلال السلام وإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. تعالوا نبذل كل ما في وسعنا من أجل تحويل حياة مواطني وسكان الدولة إلى أيام عيد طوال السنة" ".

وتابع البيان: "ومما قاله البطريرك ثيوفيلوس الثالث، رئيس البطريركية الأورثوذكسية في إسرائيل: "علينا أن نقف متحدين في وجه أي نوع من أنواع العنف، وإننا نقدّر عاليا موقفك الراسخ في هذا المجال. فالخطيئة والسوء لم يخلقا كجزء منا، إرادة الإنسان الحرة هي التي تؤدي إلى هناك، والعنف والغطرسة هما أسوأ تعبير عن هذه الإرادة الحرة. من خلال هذا الإستخدام الخطير للإرادة الحرة التي تؤدي إلى العنف، علينا أن نكون واضحين تماما. كلنا أمل بأن يقودنا التصريح الذي نعبر عنه هنا، بالنسبة لقوة الحب والعدالة، إلى حالة من الهدوء والأمان" ".

وأضاف البيان: "ومما قاله الشيخ محمد كيوان، رئيس رابطة رجال الدين المسلمين في إسرائيل: "من أجل السلام جئنا، وليس من أجل أي مقابل، جئنا لنمنع العنف في المجتمع ولنناشد الناس بأن يحبوا من يحب الله. اجتمعنا هنا قادة مختلفين، ونحن نعمل ليلا ونهارا من أجل التصالح وتحقيق التسامح بين جميع الديانات. ليس بيننا خلاف على الرغم من اختلاف الديانات، وإذا كان هنالك خلاف فإننا نحاول أن نتصالح. نحن ننبذ العنف والإرهاب بإسم كل الأديان، اليهودية، المسيحية، الإسلامية، إنه ممنوع وخطير، حتى بنظر الدين. قال الله، ولا تقتلوا الأبرياء. هنالك نحو 400 إمام ينادون بالسلام والمصالحة والمحبة. نحن نحافظ على إحترام الأخ، وليس الآخر، وأنا أسقط حرف الـ"ر" عمدا، لأننا جميعا أخوة. الله هو من قال ألا فرق بين البشر وأنه من الواجب الحفاظ على الاخوة. جميعا من أجل الجميع. احتراما للمشاركين فإنني أقول إننا جميعا نعمل من أجل الجميع، إلى أن يحل السلام على أرض السلام. آمل أن يمن الله علينا - في شهر الأعياد لكافة الديانات - بعيد السلام والامن والإيمان للجميع" ".

واختتم البيان: "هذا، وفي نهاية اللقاء، رفع رؤساء الطوائف الدينية ميثاقا مشتركا جاء فيه: "نحن رؤساء الطوائف الدينية في دولة إسرائيل، والذين نشكل مجلس رؤساء الطوائف الدينية، نؤمن بخالق الكون، الذي يقود عالمه بالرحمة والإحسان، والذي يطالبنا أن يعيش كل منا بسلام وإحترام، نلتزم بالتعاون وبذل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق هذا الأمر الهام في الأرض المقدسة. نحن نعلن إلتزامنا بقدسية حياة الإنسان، ننبذ أي عنف جسدي أو كلامي ضد الأبرياء، وخصوصا عندما يتم القيام بذلك بإسم الدين، وللمس بالقدسية. نحن نؤمن إيمانا مطلقا، أن في دولة إسرائيل مكانا ومتسعا لنا جميعا لنعيش باحترام متبادل، بأمن، سلام، كل بحسب إيمانه ودينه. من أجل إحلال السلام والإحترام المتبادل بين أبناء الديانات المختلفة في بلادنا، علينا أن نربي أولادنا ورعايانا بموجب ذلك، إحترام الآخر، التعرف عليه ومنع المس بمشاعر ومعتقدات الآخرين. الأماكن المقدسة هي ملك لآبائنا، ومن الواجب علينا الحفاظ عليها لكونها تراثنا الديني والثقافي. يجب ضمان سلامتها وكمالها، ومميزاتها الخاصة وحمايتها من أي عنف أو مس بالقدسية. نناشد رعايانا احترام كافة الأماكن المقدسة ومنع أي مس بها أو بقدسيتها. نشد على أيدي فخامة رئيس الدولة، السيد رؤوبين (روبي) ريفلين ونبارك عمله من أجل وحدة الشعب والتقريب بين الأديان في البلاد. معا نرفع صلاة لله العلي القدير أن يمن علينا بالسلام والأمن في ما بيننا وفي المنطقة عامة" " وفقا لما جاء في البيان.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
238589.17
BTC
0.51
CNY