مصطفى صرصور من سكان كفرقاسم:

اتهامات الشرطة هدفها تشويه سمعة المجتمع العربي حتّى يعتقد الآخرون بأنّنا ارهابيون

الشاب بشارة جمال بشارة من سكان الطيرة:

أعتقد أنّه لا بد من مواجهة العنصريّة التي يعاني منها المجتمع العربي، وخاصّة في ظل الظروف الأمنية السائدة

رئيس بلدية كفرقاسم المحامي عادل بدير:

الأفضل عدم إثارة موضوع الشابة من كفرقاسم من جديد، حيث أنّ هذه القضية يتم التحقيق فيها ولا نعرف اي تفاصيل دقيقة حولها

تعقيب الشرطة:

لتعامل مع الاعتداءات العنصرية يتم بالتساوي وبدون اي تمييز

الكثير من الاعتداءات العنصرية والشتائم القاسية التي تعرض لها شبان وشابات داخل البلدات اليهودية، لكن الشرطة لم تنظر إلى أن الخلفية هي قومية، بل فضلت القول "بأنّ التحقيقات في مثل هذه القضايا ما زالت جارية وهي قيد البحث". في الأسبوع المنصرم تم اعتقال شابة من سكان مدينة كفرقاسم، بشبهة محاولة الاعتداء على مواطنين يهود في منطقة راس العين، لكن الأشخاص الذين يعرفون المعتقلة من قريب أكّدوا "بأنّ الحديث يدور عن مسالمة، ولم تفكر بيوم من الأيام بأيّ تصرّف من هذا القبيل، وليس بالضرورة أن تكون الخلفية قومية".

عادل بدير

الشاب مصطفى صرصور من سكان كفرقاسم قال: "حسب رأيي الشرطة تسرعت في النشر بأنّ ما قامت به الشابة من كفرقاسم تعود خلفيته لقومية، وخاصّة أنّنا لم نعلم ما حصل قبل ذلك، فأنا لا استبعد بأنّ عنصريين هم من باشروا في مضايقتها وتخويفها وتهديدها. أنا شخصيًّا أعرف الشابة، فهي إنسانة مسالمة ولم تفكر بيوم من الأيام إيذاء أي شخص إن كان يهوديًّا أو عربيًّا، بل كانت كل الوقت منشغلة في عملها ومستقبلها".
ثم قال: "في الأشهر الأخيرة سمعنا عن حوادث عنصرية تمّ من خلالها الاعتداء على شباب وشابات من المجتمع العربي في مناطق متعددة، وقد اسمعوهم كلمات خطيرة مثل "الموت للعرب"، انتم عرب قذرون ويجب قتلكم"، "انتم مخربون"، وغيرها من العبارات غير الأخلاقية، لكنّنا لم نر أيّ اهتمام من قبل الشرطة في هذه الحوادث، بل القيت في سلة المهملات، الأمر الذي يبين بأن الدم العربي بالنسبة للسلطات الإسرائيلية رخيص".
ومضى وهو يقول: "اتهامات الشرطة هدفها تشويه سمعة المجتمع العربي حتّى يعتقد الآخرون بأنّنا ارهابيون، لكن هذا الهدف لن يتحقّق، فمدينة كفرقاسم تحافظ على العلاقات العربية اليهودية المشتركة، والحادث الأخير لم يكن له أي تأثير سلبي بالنّسبة لدخول الزوار اليهود لبلدتنا العزيزة".

الشاب بشارة جمال بشارة من سكان الطيرة قال: "أعتقد أنّه لا بد من مواجهة العنصريّة التي يعاني منها المجتمع العربي، وخاصّة في ظل الظروف الأمنية السائدة، فلا يمكن أن تبقى الأوضاع متوترة وعلى ما هي، بل من المفروض تكاتف كل الجهود حتّى نشعر بالأمن والأمان، لا أنّ يتم الاعتداء على العرب بسبب العنصرية ومن يقف وراءها. إذا لم نر أي تغيير فإنّ الأجواء ستبقى مشحونة وهذا ما يعطي الضوء الأخضر للعنصريين من مواصلة اعتداءاتهم البشعة".

الناشط محمد قشقوش من قلنسوة قال: "إنّ التطرّف المتزايد في المجتمع اليهودي هو دليل واضح على أنّ الحكومة الحالية تدعم وتحرض بشكل خاص ضد العرب، حيث أنّ العربي في هذه الأيام يعاني من التحريض وحتّى لو لم يكن مهتمًّا بالسياسة. نشاهد هذه العنصرية في الشوارع وفي الدّوائر الحكومية المختلفة، كما ويعاني المواطن العربي من العنصرية حتّى في المستشفيات. إلى أين وصلنا؟. إذا فحصنا سكن الطلاب بالجامعات حتّى يمكن أن نرى أنّ العرب يتواجدون في مبان واليهود في مبان أخرى. يمكن أن يأتي شخص فصيح ويقول "يكفي أنّنا في دولة ديموقراطية"، كيف لهذه الدولة أن تكون ديموقراطية عندما العربي لا يستطيع أن يعمل في أي مجال ولا يستطيع أن يدرس كل ما يشاء، والمجال أمامه ليس مفتوحًا مثل الشاب اليهودي".
وقال أيضًا: "إذا نظرنا إلى البنى التحتية والخوارط الهيكلية للبلدات العربية مقارنة مع البلدات اليهودية فيكون الفرق شاسعًا، وكذلك تعامل الشرطة ورجال الأمن مع العربي يكون مختلف كليا، فأين هي واحة الديموقراطية".

تعقيب رئيس بلدية كفرقاسم
رئيس بلدية كفرقاسم المحامي عادل بدير قال: "الأفضل عدم إثارة موضوع الشابة من كفرقاسم من جديد، حيث أنّ هذه القضية يتم التحقيق فيها ولا نعرف اي تفاصيل دقيقة حولها. عمليا قمت بزيارة العائلة وأكّدوا لي بأن ابنتهم تعاني من حالة نفسية، وأنّها لا يمكن ان تتصرف باي عمل ق يمس بالآخرين".

تعقيب الشرطة
وقالت الشرطة:"التعامل مع الاعتداءات العنصرية يتم بالتساوي وبدون اي تمييز، حتى انه قبل فترة قدمت لائحة اتهام ضد اربعة متهمين يهود اعتدوا على شابين من قلنسوة لأسباب عنصرية".