ضابط كبير في الشاباك:

أغلبية العمليات عبارة عن عمليات فردية نفذها شبان حيث كان الدافع وراء بعضها قومي ولكن معظم العمليات الإرهابية نفذت على خلفية شخصية (أوضاع اقتصادية وشخصية صعبة)

قال ضابط كبير في جهاز الامن العام الإسرائيلي "الشاباك" إنّ "عدد العمليات المعادية تراجع بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الاخيرة، حيث ارتكبت في شهر آذار 2016، 20 عملية  خطيرة مقارنة بـ78 عملية خلال شهر تشرين الأول 2015"، كما قال. ونوّه الضابط إلى أنّ:"الأسباب الرئيسية التي أدت إلى هذا التراجع الملموس هي الأنشطة الإسرائيلية التي أحبطت المخططات التي قامت بها التنظيمات الإرهابية لتنفيذ عمليات"، على حدّ تعبيره.

صورة من عملية طعن في حوارة (أرشيف)

وأوضح الضابط في الشباك خلال جلسة للحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، أنّ:"أغلبية العمليات عبارة عن عمليات فردية نفذها شبان حيث كان الدافع وراء بعضها قومي ولكن معظم العمليات الإرهابية نفذت على خلفية شخصية (أوضاع اقتصادية وشخصية صعبة)"، على حدّ قوله.

هذا، ووصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإعلام العربي، جاء فيه:"إستمعت الحكومة هذا الصباح إلى إيجاز قدمه ضابط كبير في الشاباك. فيما يلي أبرز النقاط التي طرحت أثناءه:"طرأ في الأشهر الأخيرة وخاصة في الأسابيع الأخيرة تراجع ملموس على عدد العمليات الإرهابية التي نفذتها تنظيمات إرهابية فلسطينية بما فيها عمليات ملحوظة حيث ارتكبت في شهر آذار 2016، 20 عملية إرهابية خطيرة مقارنة ب-78 عملية إرهابية ملحوظة نفذت خلال شهر تشرين الأول 2015. وخلال شهر نيسان نفذت حتى الآن 3 عمليات إرهابية ملحوظة فقط"، كما ورد في البيان.

وتابع البيان:"إن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى هذا التراجع الملموس في عدد العمليات الإرهابية هي الأنشطة الإسرائيلية التي أحبطت المخططات التي قامت بها التنظيمات الإرهابية لتنفيذ عمليات إرهابية، وكذلك الأنشطة الإسرائيلية ضد حركة حماس التي زادت مؤخرا من جهودها لتنفيذ عمليات إرهابية في الفترة الحالية بما فيها عمليات خطف وعمليات انتحارية. كما قامت إسرائيل بخطوات رادعة فعالة من أجل إحباط العمليات الإرهابية وعملت بشكل حازم حيال التحريض الفلسطيني. وتمّ القيام بكل تلك الأنشطة في الوقت الذي تم فيه بذل جهود من شأنها عدم المس في مجرى الحياة الطبيعي لأغلبية السكان الفلسطينيين الذين ليسوا متورطين في الأعمال الإرهابية كما تم الحفاظ على التنسيق مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية. ويقول الشاباك إنّ "هذه الخطوات أدت الجمهور الفلسطيني وخاصة الأفراد المتورطين في تخطيط العمليات الإرهابية إلى الشعور بأن لا جدوى من التصعيد"، وفقًا للبيان.

واضاف البيان:"وبعد مرور ستة أشهر على بدء التصعيد في 1.10.15 نفذ إرهابيون فلسطينيون حوالي 270 عملية إرهابية ومحاولة لتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة كان معظمها عمليات إطلاق نار ودهس وطعن. وقتل نتيجة تلك العمليات الإرهابية 29 إسرائيليا وأربعة مواطنون أجانب. كما أصيب حوالي 250 مواطن بجروح. وكانت أغلبية العمليات الإرهابية عبارة عن عمليات فردية نفذها شبان حيث كان الدافع وراء بعضها قومي ولكن معظم العمليات الإرهابية نفذت على خلفية شخصية (أوضاع اقتصادية وشخصية صعبة)"، بحسب البيان.

وزاد البيان:"إلى جانب هذه العمليات الإرهابية تحاول التنظيمات الإرهابية خلال الأشهر الأخيرة وعلى رأسها حماس تنفيذ عمليات إرهابية خطيرة في يهودا والسامرة وإسرائيل من أجل تسريع وتيرة التصعيد. وأحبط الشاباك والجيش أكثر من 290 عملية إرهابية خطيرة منذ بداية العام 2015 منها 25 عملية اختطاف و-15 عملية انتحارية حيث تم إحباط معظمها خلال ستة الأشهر الماضية. وإلى جانب هذا كانت هناك فعالية كبيرة بإحباط عمليات إرهابية يقوم بها يهود وعلى رأسها كشف النقاب عن الخلية التي نفذت عملية دوما الإرهابية وعمليات إرهابية أخرى مثل حرق كنيسة "الخبز والأسماك" والخ). وساهمت هذه الأنشطة أيضا في تهدئة الأوضاع.. ورغم ذلك توتر شديد لا يزال يسود ميدانيا وهناك تنظيمات إرهابية فلسطينية مختلفة وجهات أخرى تعمل دون هوادة على زعزعة الاستقرار"، غلى هنا نص البيان.