النائب جبارين:

السلطة التشريعية في الكنيست الحالية هي سلطة محدودة جدا لان حكومة نتنياهو تسيطر بشكل كامل 

 عضو الكنيست ريفيتال سويد:

جهاز القضاء في دولة إسرائيل من أهم السلطات بل السلطة الاولى والمركزية

عندما نرى وزيرة القضاء تأتي وفي مؤتمر نقابة المحامين تهاجم قضاة المحكمة في هذا الموقف، هذا الامر يجب أن يقلقنا جميعا

هاجم أعضاء المعارضة في الكنيست الاسرائيلية وخلال مشاركتهم في مؤتمر نقابة المحامين المنعقد في مدينة إيلات وزيرة القضاء شاكيد لمهاجمتها قضاة محكمة العدل العليا إثر قرارهم حول مشروع الغاز حيث أشارت أن قرار محكمة العدل العليا خاطىء حسب رأيها ويمس بالاقتصاد الاسرائيلي ومكانته دوليًا.

وهاجم النائب يوسف جبارين وخلال مشاركته بالمؤتمر وأمام عشرات المحامين والمسؤولين، هاجم شاكيد مشيرا الى أنها تخطت كل الخطوط الحمراء، وقال جبارين في حديث خاص لموقع العرب: "وزيرة القضاء بالأمس تجاوزت الحدود المتعارف عليها في نقض المحكمة العليا، فقد كان من المفروض كنائبة قضاء أن تدافع عن المحكمة العليا وتحميها حتى لو كان لها نقد للمحكمة".

وأضاف: "شاكيد حرضت على المحكمة وتهجمت بشكل شخصي على القضاة وخلال مداخلتي تكلمت عن هذا الموضوع بشكل واضح وقلت أن هناك أجواء من التحريض الدائم على المحكمة العليا وهذا جزء من الاجواء العامة في البلاد التي تحرض على سلطة القانون، وأنا أستغرب من هذا الهجوم على المحكمة فهي في السنوات الاخيرة محكمة محافظة في كل ما يتعلق بقضايا الاراضي الفلسطينية المحتلة، فالمحكمة العليا صادقت على هدم البيوت وصادقت ايضًا على توسيع المستوطنات وعلى الاحكام الادارية".

النائب يوسف جبارين

وتابع جبارين قائلا: "أعطيت ايضا أمثلة على الالتباسات حول حقوق المواطن العربي في البلاد وقلت أيضا أن هذه المحكمة ليست فعالة بل هي لا تتدخل، فمثلا هي لم تتدخل في سن قانون المقاطعة وهي لم تتدخل في قانون النكبة الذي يمسّ بشكل خطير حرية التعبير ولم تتدخل في لجان القبول وهي ايضا لم تتدخل في قانون لم شمل المواطنين العرب، فأنا قلت العكس تماما عكس تصريحات وزارة القضاء بأن المحكمة فعالة بشكل كبير وقلت أنها محكمة محافظة ولا تأخذ دورها بالدفاع عن حقوق الانسان الطبيعية وبالدفاع عن الاقليات".

وحول كيفية مواجهة السلطة التشريعية لمثل هذا الموقف لوزيرة في الحكومة، قال جبارين: "السلطة التشريعية في الكنيست الحالية هي سلطة محدودة جدا لان حكومة نتنياهو تسيطر بشكل كامل على السلطة التشريعية من خلال الائتلاف الحكومي ومن خلال سيطرته على لجان الكنيست، فبالتالي قدرتنا الآن هي قدرة محدودة، وبالتالي فإن السلطة التشريعية فقدت دورها في مراقبة الديمقراطية وما تبقى من الديمقراطية في البلاد ودورها في الدفاع عن المؤسسات وخاصة مؤسسة العدل العليا وذلك بسبب إمعان اليمين في التحريض على سلطة القانون بقيادة نتنياهو".

شاكيد

بدورها أعربت عضو الكنيست ريفيتال سويد عن قلقها من هجوم شاكيد، مشيرة الى أن "هذا الهجوم وهذا النقد لوزيرة القضاء يجب أن يقلق المجتمع الاسرائيلي، وقالت سويد لموقع العرب: "جهاز القضاء في دولة إسرائيل من أهم السلطات بل السلطة الاولى والمركزية، والمسّ به أمر غير مقبول ومرفوض ويمسّ بأسس الديمقراطية ومكانة دولة اسرائيل الديمقراطية، واذا أردنا أن نحافظ على دولة إسرائيل كدولة ديمقراطية علينا أن نحافظ على المحاكم وعلى سلطة القضاء، وعندما نرى وزيرة القضاء تأتي وفي مؤتمر نقابة المحامين تهاجم قضاة المحكمة في هذا الموقف، هذا الامر يجب أن يقلقنا جميعا وكل الويل لجهاز للقضاء الذي يلاقي تهجمًا من قبل وزيرته بهذا الشكل، أنا محامية منذ أكثر من عشرين عامًا وما جرى من هجوم من قبل وزيرة القضاء هو خط أحمر يجب أن لا يسكت عليه".