الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 06:02

الإرهاب يقتل الإرهاب والقادم اظلم../ بقلم: مرعي حيادري

كل العرب
نُشر: 28/03/16 08:08,  حُتلن: 08:15

مرعي حيادري في مقاله:

ولماذا أضحينا دولا وشعوبا عظيمة نخاف الإرهاب الحاصل بكل أشكاله المقززة، ونحن نكون أول صانعيه متخفين بعباءات التستر السياسية الدبلوماسية؟

تيه وضياع وتحليل بكل الأوجه والطاقات، تؤكد أنّ الحياة جميلة والنفس ابية رائدة والانسان هو الكائن الارقى والأنجح بكل المقاييس مع الكائنات على وجه البسيطة الأكبر، ولكن الفتنة الحاصلة لهي أدهى شرور الإنسانية

إنّ القتل الحاصل في أوروبا وسبقه في الغرب أماكن عديدة ونحو أمريكا كان لها قسط أكبر، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، لما هذا العداء الحاصل لتلك الفئات المتزمتة تجاه الاخرين من القيادات الغربية ؟! ولكن القتل يطال الشعوب الأبرياء؟!

أتوجه الى كل قيادات العالم أرحمونا بسياساتكم القاتمة المظلمة التي تعود على قتل أرواح تزهق وتيتم أطفالا وترمل نساء ورجالا، فهل من سياسة سلم بديلة!


هل الإرهاب يبنى كما تأسيس بيت؟ ام يصنع وفق استراتيجيات الدول الكبرى المهيمنة عالميا؟ ام انه فطريا ينبت لوحده ؟! كلها أسئلة بحاجة لأجوبة منا ذاتنا وذاتكم أخوتي القراء، ولماذا أضحينا دولا وشعوبا عظيمة نخاف الإرهاب الحاصل بكل أشكاله المقززة، ونحن نكون أول صانعيه متخفين بعباءات التستر السياسية الدبلوماسية، مظهرين جمال كلماتنا وعباراتنا تجاه الغير منا، اعلاما متناقلا عبر الصحف والاذاعات والتلفاز والانترنيت والفيس بوك وتويتر والغير من وسائل النقل المبرمجة، والتي أضحت وسائل نقل متميزة، بنقل الحوار والحديث والحدث، بسرعة البرق انحاء العالم والبشر.

كبشر أولا وكمحللين سياسيين واجتماعيين ثانيا، وكأناس عاديين من الصف البسيط العادي، ولأول وهلة نصطدم بواقع أليم يرافقنا مع مسيرة الحياة البشرية الأدمية، كونها تنمو وتكبر وتنتشر، وبالشق الاخر تقتلع وتقتل بكل أنواع القتل المحرم التي تطل علينا بقوة خالق مدبر قادر ليحمل الانسان أخطاء الانسان وربما ابليس الذي ابلس من رحمته، ليجعل الخطأ الإنساني قتل البشر والبشر، قوة منه على ضعف الانسان الملحد وفكره المتدني وعلمه الضعيف ونفسه الخاوية والارذل.

تيه وضياع وتحليل بكل الأوجه والطاقات، تؤكد أنّ الحياة جميلة والنفس ابية رائدة والانسان هو الكائن الارقى والأنجح بكل المقاييس مع الكائنات على وجه البسيطة الأكبر، ولكن الفتنة الحاصلة لهي أدهى شرور الإنسانية، بتضليل اعمى من أناس يعتقدون انهم قيادات بتنصيب أنفسهم، وهم وهم وسراب يتطاير كما تتطاير الأرواح البريئة من المغدورين من قبل أولئك التافهين المأجورين والفارغين فكرا وعقلا وحكمة، لجهلهم قيمة الإنسانية وتعاليم الفكر والدين الذي يؤكد ويمنع؟!.

إنّ القتل الحاصل في أوروبا وسبقه في الغرب أماكن عديدة ونحو أمريكا كان لها قسط أكبر، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، لما هذا العداء الحاصل لتلك الفئات المتزمتة تجاه الاخرين من القيادات الغربية ؟! ولكن القتل يطال الشعوب الأبرياء؟! وهل القيادات والرؤساء في تلك الدول لهم باع في صنع تلك المنظمات الإرهابية ام هم بعيدين كل البعد عن ذلك؟!، والناتج من التحليلات التي نسمعها ونضيف اليها من استنتاجاتنا تؤكد ان أولئك القيادات لهم شريك في الإنتاج لصنع تلك التيارات الأصولية المتزمتة والتي لا تعرف للدين مكان عند الإسلام او غيره ؟! فمن صانعي (الدواعش) الغرب وامريكا، وسلحوها واعطوها المعنويات والماديات، وأفلتوا مشاربها في الشرق الأوسط، وها نحن نرى اليوم اعمالها في العراق واليمن وسوريا.

تلك الدول وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الامريكية والتي تقود حملة تقسيم العالم فيما بينهما والاتحاد الأوروبي، لهما العنصر الباني والمؤسس لتلك المرتزقات التي أضحت عدوا لدودا على من أقامها وبناها وساعد في وصولها الى بلاد العرب في الشرق العربي والان نحو المغرب ؟! وها نحن نرى اليوم ماسي ما خططت تلك الدول التي تسمي نفسها عظيمه، لهي تساهم اسهاما مباشرا فيقتل الأبرياء لا تقل عن فاعليها!

اذا العالم الكبير المهيمن بقوة السلاح والقاعدة الاقتصادية لهو اليوم يضرب قواعد وبلاد الفقراء من خلال بناء التطرف الاصولي المتزمت الحاقد ، الذي لا يعرف قيمة البشر بقدر ما يحب المال والطعن والغدر، والداعمين له ليسوا بأتقياء كما يعتقد البعض ، والمفكر والذي يبني ويسلح بالخفاء لضرب دولا شرق أوسطية ، لمارب سياسية واقتصادية واستراتيجية ، يأتي بالعدوان والقتل الى عقر داره ، فهذا هو تحليلي المنطقي كما اراه يحدث في هذا العالم الغريب العجيب ، الذي يتغنى بتعابير الحروف والكلمات الديمقراطية، ولكنها حقيقة هي بعيدة كل البعد عندما تقف الأمور عند حد الكبرياء والقيادة والطمع والجشع القاتل الحاصل.
ومن هنا أتوجه الى كل قيادات العالم أرحمونا بسياساتكم القاتمة المظلمة التي تعود على قتل أرواح تزهق وتيتم أطفالا وترمل نساء ورجالا، فهل من سياسة سلم بديلة، وعتق كل الدول بقياداتها وشعوبه ان تعيش بأمن وسلام حتى لا نرى تلك المسلسلات البشعة من أولئك القتلة وغير الآدميين الذين تم صنع منهم بدعمكم إياهم؟!

عنت الشعوب في كل ارجاء المعمورة من الفقر المدقع الحاصل، وأنتم يا أهل الشرائع والقوانين المنادية بحب الانسانة والمساواة البشرية بين جميع الأمم، قفوا قليلا وانظروا الى أنفسكم امام المرآة ماذا تفعلون ؟! والأطفال بقارات العالم يموتون جوعا من قلة التغذية والشرب؟!
فكروا في تجنيد تلك الأموال الداعم لمنظمات القتل واوقفوها وبدلوها بنفقات العون والمساعدة على وجه البسيطة والتي هي الأهم والأحوج ..!!
اللهم أني بلغت رسالتي .. وأن كنت على خطأ فيصححوني.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة