بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول:

قمت بمبادرة "الأخوة" هذه في وجه مبادرات الحرب والدمار التي يرتكبها أشخاص لا يريدون العيش بسلام

في لقطة مؤثرة بكى فيها الكثيرون، قام بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، رأس الكنيسة الكاثوليكية وبطريرك الكرسي الرسولي، بلفتة إنسانية ودينية سامية، حين جثا على ركبتيه وغسل قدم لاجئ سوري، وانحنى برأسه عليها وقبلها بشفتيه، متخذاً من طقس "غسل الأرجل" المستمد من ممارسات السيد المسيح الشخصية، كما وردت في الأناجيل "وسيلة للتعبير عن قبوله للآخر" طبقا لما يرد عادة عن الحاضرة الفاتيكانية في كل مرة يمارس فيها هذا التقليد المعروف كنسيا باسم "خميس الغسل" حيث يغسل أقدام 12 شخصا، هم بعدد تلامذة المسيح، ويقبلها تواضعا عشية يوم "الجمعة العظيمة" السابقة لعيد الفصح كل عام.

الفيديو نقلًا عن قناة euronews عبر يوتيوب

هذا، وقد كرر البابا ما فعله مع اللاجئ السوري، مقبلًا أقدام 10 لاجئين آخرين في الهواء الطلق، بينهم مسلمان من مالي وباكستان، وهندوسي الديانة من الهند، إضافة إلى 3 إريتيريات قبطيات، و4 كاثوليك من نيجيريا، أعمارهم بين 20 و37 عاما، وبدا التأثر واضحا عليهم، الى درجة أن بعضهم قبّل يده، وآخرون بكوا تأثرا، كما قبّل البابا قدم موظفة إيطالية بمركز "كاستلنووفو دي بورتو" لاستقبال الطالبين اللاجئين، وهو تابع لوزارة الداخلية الإيطالية ويأوي حاليا 892 من 25 بلدا، معظمهم مسلمون، في خطوة دل بها على اهتمامه بطالبي اللجوء، وفقًا للتقارير الواردة.

وارتجل البابا كلمة في هذه المناسبة، قائلًا:"إنّه قام بمبادرة "الأخوة" هذه في وجه مبادرات الحرب والدمار التي يرتكبها أشخاص لا يريدون العيش بسلام"، في إشارة منه واضحة إلى اعتداءات بروكسل. كما طلب من مئات طالبي اللجوء من مختلف الديانات الذين حضروا المراسم "القيام جميعا ببادرة أخوة" كما قال.