*حازم جبران: توجه احدهم صوبي وطلب سيجارة فقلت له ليس معي لاني لا ادخن وعندها ناداهم بان هذا عربي فهجموا كالقطيع علي وانا داخل السيارة وبدأوا بتوجيه الضربات من كل جانب.

الضابط رامي نايمارك:تمكنا من اعتقال ستة شباب وقدمناهم صباح اليوم لمحكمة الصلح في عكا حيث طلبنا تمديد اعتقالهم من اجل استكمال التحقيق معهم للاشتباه فيهم

تعرض الشاب حازم جبران والذي يبلغ من العمر 22 سنة عند الثالثة من فجر يوم امس السبت لاعتداء عنصري من مجموعة شباب يهود عنصريين من مدينة كرميئيل وذلك عندما كان ينتظر شقيقته التي تعمل في محل لتصنيع البوظة في منطقة المطاعم القريبة من المجمع التجاري الحديث.

وفي حديث مع الشاب حازم جبران قال"اعتدت انتظار شقيقتي كل يوم بعد انهائها دورية عملها لنقلها الى البيت. ففي يوم السبت وعند الساعة الثالثة فجراً اوقفت السيارة التي كنت استقلها وهي ملك للعائلة قبالة المجمع واجريت اتصالاً بشقيقتي التي طلبت مني الانتظار عشر دقائق حتى تنهي دوامها وشاهدت قبالة المجمع مجموعة شباب وازداد عددهم ولم اكترث  بالرغم انني سمعت شتائم على العرب وبعدها بدأوا ينظرون علي وتوجه احدهم صوبي وطلب سيجارة فقلت له ليس معي لاني لا ادخن وعندها ناداهم صائحا بأني عربي فهجموا علي كالقطيع وانا بداخل السيارة وبدأوا بتوجيه الضربات من كل جانب ومن ثم قاموا برفع جانب من السيارة التي استقلها واستطاعوا قلبها لان عددهم قد زاد عن 30 شاباً الامر الذي ادى الى اصابتي بجروح في رجلي وظهري ورأسي وشعرت انهم يريدون الاجهاز علي بعد ان سمعت الشتائم علي كأنسان عربي وقد سمعتهم يتحدثون بان الشرطة قد وصلت وفعلاً وصلت دورية شرطة للمكان وتزامن ذلك مع خروج شقيقتي من العمل فبدأت هي الاخرى بالصراخ وطلب النجدة ولم يتمكن رجال الشرطة من القبض على احد من قطيع العنصريين بينما حضرت سيارة اسعاف وقدم المضمدون الاسعافات الاولية لي ونقلوني الى مستشفى رفكا زيف في صفد لاستكمال العلاج الطبي".

ويضيف حازم جبران انه قد تلقى العلاج في المستشفى وعاد للبيت عند السابعة من صباح السبت وقدم شكوى رسمية في محطة شرطة كرميئيل ضد المعتدين وأكد ان الاعتداء قد وقع فقط لانه عربي وان موجة العنصرية تزداد يوماً بعد يوم في البلاد وخاصة في منطقة الشمال ، وان هذه الموجة تزداد وتيرتها كلما صادف ذلك القيام باعمال عسكرية ضد اسرائيل مشيرا الى ان صفقة التبادل الاسرى التي نفذت مؤخراً لها تأثير ايضا"..

واستهجن حازم جبران كون غالبية  المعتدين كانوا من الروس من القادمين الجدد ورد عليهم قائلا إن العرب هم الاصل في هذه البلاد ولن يستطيع احد ان يغيبهم عن الوجود.

 رد الضابط رامي نايمارك قائد شرطة كرميئيل

وفي حديث لمراسل موقع العرب مع الضابط رامي نايمارك ضابط شرطة كرميئيل قال ان الامر مؤسف حقاً بأن تتصرف مجموعة شباب بهذا الشكل مع شاب وحيد وفي مثل هذه الساعة وهذا بمثابة ناقوس خطر وتفشي اعمال العنف غير المبررة".

وأضاف نايمارك بان الشاب المعتدى عليه قد قدم شكوى رسمية وان الشرطة أخذتها على محمل الجد وعلمنا ان جدال قد دار بينه وبينهم واستطعنا اعتقال ستة شبان وقدمناهم صباح اليوم لمحكمة الصلح في عكا حيث طلبنا تمديد اعتقالهم من اجل استكمال التحقيق معهم فيما يشتبه بانهم شاركوا بعملية الاعتداء ولمعرفة شركائهم".