نشر موقع معاريف الاخباري شريطًا مصورًا يظهر عملية نقل الجندي المصاب من عملية الخليل بالأمس الى سيارة الاسعاف التي وصلت الى المكان

عائلة الجندي المشتبه:

نحن نؤمن ببرائة إبننا وهو مقاتل متفوق ومضمد حرب

المحامي الموكل بالدفاع عنه:

يمكننا أن نرى من خلال الفيديو أن منفذ العملية تحرك وهو كان يرتدي معطفًا الذي من الممكن أن يكون قد خبأ داخله حزامًا ناسفًا وأداوت خطيرة أخرى

منسق تجمع شباب ضد الاستيطان عيسى عمرو:

جميع تحقيقات الجيش الاسرائيلي غير دقيقة ولا ترتقي أن تكون نزيهة لان الجيش الاسرائيلي لا يستطيع أن يحقق مع نفسه

فتح الجيش الاسرائيلي تحقيقًا يوم أمس الخميس على خلفية قيام جندي باطلاق النار على رأس أحد منفذي عملية الخليل بعد أن سقط أرضًا مصابًا، هذا ولقي اطلاق النار العديد من ردود الأفعال الغاضبة وخاصة في الوسط العربي الذي اعتبروه "إعداما بدم بارد". هذا وتساءلت مصادر صحفية اسرائيلية "حول كيف لم يمنع ضابطان تواجدا في المكان اطلاق النار بهذه الصورة، وقالت المصادر ايضا إنه بالاضافة الى الجندي الذي من المتوقع أن يُدان يجب على القضاء أن يتخذ خطوات في الأيام القريبة ضد الضباط الذين أرسلوا الجنود الى المهمة، علمًا أنه بالاضافة الى تخوف اسرائيل من المسّ بأمن وأمان الدولة والمواطنين، هناك تخوف بأن يتم تنفيذ عمليات انتقامية قومية خطيرة أكثر"، وفقا لما نشره موقع "واينت".

مكان العملية

وقالت مصادر صحفية اسرائيلية أيضًا إنه "بالاضافة الى فحص الجيش فيما اذا كان اطلاق النار قانونيًا، يشتبه الجيش أن القوات التي تواجدت في المكان لم تتصرف وفقًا للقوانين".

ونشر موقع معاريف الاخباري شريطًا مصورًا يظهر عملية نقل الجندي المصاب من عملية الخليل بالأمس الى سيارة الاسعاف التي وصلت الى المكان. وسُمع خلال التسجيل المصور صوت أحد المضمدين وهو يطلب من الجنود الذين تواجدوا في المكان بعد أن أطلقوا النار على الفلسطينيين "لا تقتربوا من هذا الفلسطيني فهو يحمل حزاما ناسفًا"، كما سُمع في الشريط المصور.
وقال ستئق سيارة الاسعاف في حديث لمعاريف: "لقد كنت خائفًا، إن الشريط المصور الذي نُشر بالأمس يبدأ من اللحظة التي قمت بها بتحريك سيارة الاسعاف، ولكن عندما توجهت الى سيارة الاسعاف رأيت بأن الفلسطيني مازال حيًا، ووجهت له مسدسي وبنفسي كنت سأطلق النار عليه لو أنه قام بحركة ما"، كما قال لمعاريف.

وقالت عائلة الجندي المشتبه: "نحن نؤمن ببرائة إبننا وهو مقاتل متفوق ومضمد حرب"، وقال المحامي الموكل بالدفاع عنه: "يمكننا أن نرى من خلال الفيديو أن منفذ العملية تحرك وهو كان يرتدي معطفًا الذي من الممكن أن يكون قد خبأ داخله حزامًا ناسفًا وأداوت خطيرة أخرى".

مصادر فلسطينية: اسرائيل مستمرة في ارتكاب جرائم حرب
وقال منسق تجمع شباب ضد الاستيطان عيسى عمرو، بحسب ما نشرته وكالة معًا: "جميع تحقيقات الجيش الاسرائيلي غير دقيقة ولا ترتقي أن تكون نزيهة لان الجيش الاسرائيلي لا يستطيع أن يحقق مع نفسه ، حيث أن المحقق والجندي المعتدي عادة زملاء يدافعون عن بعضهم البعض ، ولا يوجد إستقلالية او شفافية في نتائج التحقيقات ، فمثلا التحقيق الذي فتح في قضية اغتيال هديل الهشلمون ، أعلن الجيش أن الجنود كان باستطاعتهم اعتقال الفتاه وليس قتلها ، ولم يتم محاسبة الضابط الذي اطلق اكثر من 15 رصاصه من مسافه قصيرة على جسدها".
وطالب عمرو، المجتمع الدولي "محاسبة اسرائيل على خرقها للقانون الدولي وارتكابها جرائم حرب من خلال عمليات القتل خارج إطار القانون والتي انتشرت خلال الخمسة أشهر الماضية. وعلى المواطنين الفلسطينين الاستمرار في عمليات التوثيق لان كاميرات التصوير أصبحت سلاحا ناجعا يفضح ويضرب مصداقية الاعلام الاحتلالي في الصميم".

عبد الفتاح شريف

رمزي القصراوي