ألقى السفير محاضرة لطلاب مدرسة راهبات الناصرة في حيفا من صفوف الحوادي والثواني عشر في المدرسة عن الاتحاد الأوروبي وعما يبذله من جهود من أجل حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي

توجه السفير وأبونصار إلى فندق "الكولوني" في حيفا حيث جرى لقاء من عدد من الاعلاميين العرب العاملين في وسائل إعلام محلية وقطرية ودولية

وديع أبو نصار مدير المركز الدولي للاستشارات للسفارات:

الهدف كان التعارف مع الإعلاميين العرب والسفير الاوروبي وتبادل الاراء من خلال لقاء ودي وحواري يهدف للأستماع الواحد للأخر"

قام لارس فابورغ-أندرسون، سفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل، يرافقه وديع أبونصار، مدير المركز الدولي للاستشارات، بزيارة إلى حيفا ابتدأها بزيارة إلى مدرسة راهبات الناصرة، حيث كان في استقبالهما رئيسة المدرسة الراهبة جوانا فيليب ومدير المدرسة باسم جمّال، حيث شرحا عن تاريخ المدرسة وانجازاتها من جهة وعن التحديات التي تواجهها من جهة أخرى.

السفير خلال اللقاء مع الإعلاميين

كما ألقى السفير محاضرة لطلاب من صفوف الحوادي والثواني عشر في المدرسة عن الاتحاد الأوروبي وعما يبذله من جهود من أجل حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، منوهًا إلى أن حل هذا الصراع ضروري لتعزيز فرص الاستقرار في الشرق الأوسط.
وفي نهاية زيارته للمدرسة أبدى السفير إعجابه بمستوى الطلبة لاسيما أولئك الذين كانوا قد وجهوا له أسئلة التي دلت على إلمام واسع بالشؤون الدولية وقدرة لغوية عالية بالانجليزية.

بعد ذلك توجه السفير وأبونصار إلى فندق "الكولوني" في حيفا حيث جرى لقاء من عدد من الاعلاميين العرب العاملين في وسائل إعلام محلية وقطرية ودولية، حيث قدم السفير نبذة عما تقوم به سفارة الاتحاد الأوروبي من جهود من أجل التواصل مع مختلف شرائح المجتمع في إسرائيل، كما شرح بأن الاتحاد الأوروبي لا يؤيد مقاطعة إسرائيل بل يصر بأن المستوطنات الإسرائيلية هي غير شرعية حسب القانون الدولي. كما تحدث السفير عن الدعم المالي الكبير الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي ودوله للفلسطينيين والذي يقدر بنحو مليار يورو سنويا، إضافة إلى الدعم الذي تقدمه سفارة الاتحاد الأوروبي للعديد من الجمعيات والمشاريع العاملة في صفوف المواطنين العرب داخل الخط الأخضر.

وأنهى السفير لقائه بالاعلاميين بالتعبير عن رغبته واستعداده تكثيف التواصل معهم وفتح أفق ترتيب مشاركة إعلاميين عرب من إسرائيل في المشاريع التدريبية التي يدعمها الاتحاد الأوروبي. وصرح سفير الاتحاد الأوروبي من خلال مؤتمرا صحافيا اجراه مع الصحافيين العرب في مدينة حيفا بأن "الاتحاد الأوروبي يعرف وضع الفلسطينيين ونزع حقوقهم، مشيرا إلى أن اوروبا تبحث الى أن يحصل المواطنين العرب واليهود والأقليات الأخرى على ذات الفرص بمساواة تامة بما يتعلق حقوق الإنسان".

وتطرق لارس الى الحملة التي شنها اليمين الاسرائيلي عليه نتيجة لمنح الفلسطينيين مبان متنقلة في القدس بكون الهجوم ليس ضده بشكل ذاتي وانما ضد السياسة ألاروبية عامة. وأضاف أن "الحكومة الاسرائيلية استنكرت الحملة التي شنها المستوطنون وانه قد وصلته رسائل عديدة وواحدة لوزيرة العدل شاكيد والتي استنكرت هذا التهجم". وتحدث أيضا عن قضية وسم ودمغ المنتجات التي تنتج في المستوطنات الاسرائيلية وإزالة علامة صنع في إسرائيل فشدد على أنّه "ليست هنالك نية لمقاطعة دولة إسرائيل، وهذا القرار يعتبر جزءًا من السياسة الاوروبية والتي تهدف الى معرفة مصدر البضائع التي تستورد لأوروبا".

وصرح وديع أبو نصار مدير المركز الدولي للاستشارات للسفارات في حديث خاص معه لموقع العرب أنّ "الهدف كان التعارف مع الإعلاميين العرب والسفير الاوروبي وتبادل الاراء من خلال لقاء ودي وحواري يهدف للأستماع الواحد للأخر".