الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 08:01

قصتنا اليوم للحلوين: البطوط القبيح

كل العرب
نُشر: 09/03/16 18:25,  حُتلن: 14:36

ذات مرة كانت هناك بطة ترقد على البيض، وتنتظر صابرة أن يفقس. وأخيرًا فقس البيض، وخرجت منه سبعة فراخ صغيرة شديدة المرح والنشاط. لكن أكبر بيضة لم تفقس بعد، وهكذا رقدت الأم عليها مستعينة بالصبر، وبعد أيام قليلة فقست البيضة، وخرج منها فرخ بط في غاية القبح؛ حتى أن الجميع سخروا منه. وأصبح فرخ البط المسكين حزينًا جدًا لأنه كان مختلفًا عن إخوانه الفراخ الأخرى. وفي أحد الأيام أخذت الأم صغارها إلى الحظيرة ليلعبوا مع الحيوانات الأخرى.


صورة توضيحيّة

ولاحظ فرخ البط القبيح أنه ما من أحد يرغب في اللعب معه فشعر بالحزن لأن الجميع كانوا يصدونه ويركلونه، أو يهزؤون منه ويضحكون عليه. شعر فرخ البط القبيح باليأس وفر هاربًا، وتوارى قرب ترعة صغيرة، بين طيورالإوز البري. شعر بالسعادة، ولكن في أحد الأيام جاء الصيادون فطار الإوز محلقًا وهو يصيح: “الفرار، الفرار، الأعداء هنا! فروا من الأعداء!”. فر هاربًا بعيدًا، ولكن أينما ذهب في أي مكان كان يعاني من سخرية الحيوانات الأخرى منه، وفكر في نفسه قائلًا: “إنني قبيح وغليظ المنظر أنا أكثر حيوانات العالم حزنًا ووحدة.. ما من أحد يريد أن يصادقني أو يقترب مني”. و في أحد الأيام، عطفت عليه امرأة عجوز طيبة، وسمحت له بالبقاء في بيتها، ولكن في أثناء المساء قام القط والدجاجة بطرده من المنزل لشعورهما بالغيرة منه! و اقترب فصل الشتاء، وراحت الرياح العاتية تنتزع أوراق الأشجار، نظر فرخ البط القبيح إلى السماء فرأى سربًا من طيور البط الجميلة, ريشها طويل ومصفوف.. كانت تطير باتجاه الجنوب لتبتعد عن الشتاء شديد البرودة. قال فرخ البط متنهدًا وكأنه يحلم حلمًا جميلًا: “ أتمنى أن أصبح بهذا الجمال !”. كان فصل الشتاء طويلًا وقاسيًا؛ حتى كاد فرخ البط القبيح أن يموت من شدة البرودة القاسية. كان يربض تحت الجليد وحده طوال الوقت، وعندما جاء الربيع أخيرًا، نشر فرخ البط القبيح جناحيه ورأى في سعادة صورته التي تنعكس علي الماء، وكم كانت دهشته عندما وجد نفسه وقد أصبح طائر بجع أبيض جميلًا. وفجاه سمع من يناديه ونظر نحو السماء فرأى سربًا من طيور البجع يناديه: “تعال معنا، وسنكون أصدقاء” وفي فخر حلق طائرًا سعيدًا والتحق بهم، ولم يكن أبدًا على هذه الدرجة من السعادة طوال عمره! و ذات يوم طار فوق المزرعة التي ولد فيها، فرفعت كل الحيوانات أنظارها نحوه، وكم كانت دهشتها عندما رأت ذلك البجع الجميل يطير برشاقة فوق رؤوسها.

 موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net


مقالات متعلقة