نور حاج يحيى- زوجة المرحوم سيف حاج يحيى:

منذ أن تمّ اعتقالي ذكرت لطاقم المحققين بأنه لا علاقة لي بجريمة مقتل زوجي، وكل التهم التي نسبت الي عارية عن الصحة ولا اساس لها بتاتًا

أنا وكل أفراد عائلتي استغربنا من جريمة القتل، حتى أنني لم أشعر بأنّ زوجي كان مهددا. وآمل أن تصل الشرطة لمن وقف وراء جريمة القتل حتى ينال العقاب اللازم

لا اريد أن ارفع أي دعوى قضائية، بل كما ذكرت اريد أن ارتاح في حياتي وأن اضمن مستقبل ابنائي الذين انتظروني على احر من الجمر

إستقبل العشرات من أهالي مدينة الطيبة الشابة نور حاج يحيى (35 عامًا)، بأجواء من الفرحة، رافعين الاعلام البيضاء، وذلك بعد أن تمّت تبرئتها الاثنين في المحكمة المركزية في مدينة اللد من تهمة الضلوع بقتل زوجها سيف حاج يحيى، الذي قتل قبل عام ونصف تقريبًا، رميًا بالرصاص بالقرب من محطة شرطة "كدما" على شارع 444. هذا، وقد قام الاقارب بتوزيع الحلويات على الزائرين والمهنئين، معربين عن فرحتهم الكبيرة لهذه المناسبة التي اعادت اليهم الراحة والابتسامة.

وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع نور حاج يحيى قالت:"منذ أن تمّ اعتقالي ذكرت لطاقم المحققين بأنه لا علاقة لي بجريمة مقتل زوجي، وكل التهم التي نسبت الي عارية عن الصحة ولا اساس لها بتاتًا. أنا شخصيا لم افكر في حياتي بأن اؤذي زوجي او أي شخص اخر، بل كل الوقت حافظت على عائلتي من كافة الجوانب ولم اقصر في أي جانب من الجوانب، وحتى هذه اللحظات ما زلت مستغربة من كل ما نسب الي من تهم باطلة"، كما قالت.

وتابعت حديثها:"أنا وكل أفراد عائلتي استغربنا من جريمة القتل، حتى أنني لم أشعر بأنّ زوجي كان مهددا. وآمل أن تصل الشرطة لمن وقف وراء جريمة القتل حتى ينال العقاب اللازم". وأضافت:"ما أريده الآن هو الحفاظ على ابنائي الثلاثة، فقد اشتقت اليهم كثيرا واريد أن اكون الى جانبهم طوال الوقت حتى أعوضهم عن كل ما تعرضنا له من ظلم. يكفي ما عانيت خلال عام ونصف وراء القضبان، فكل هذه الفترة لم استطع النوم ولا حتى تناول الطعام، بل بقيت مصرة بأن تصل رسالتي لكل الجهات المسؤولة بانني بريئة، والحمد لله رب العالمين بأنني عدت الى احضان عائلتي بخير وسلام، وقد توقعت هذه اللحظة، لكنني احتاج الى بعض الوقت حتى اخرج من كل الالم الذي لاحقني طوال عام ونصف"، على حدّ تعبيرها.

وحول إذا ما كانت تنوي رفع دعوى قضائية على الشرطة والدولة، قالت نور:"لا اريد أن ارفع أي دعوى قضائية، بل كما ذكرت اريد أن ارتاح في حياتي وأن اضمن مستقبل ابنائي الذين انتظروني على احر من الجمر، ولا يسعني الا أن اشكر كل من وقف الى جانبي ودعمني معنويا حتى ابقى صامدة وقوية"، كما قالت. 

المرحوم سيف حاج يحيى